التقى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الإثنين، المبعوث الدولي بشأن ليبيا مارتن كوبلر، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وقال «كوبلر» في تصريحات للصحفيين، عقب اللقاء، إن لقاءه مع الأمين العام للجامعة العربية كان مثمرا، مشيرا إلى أنه التقى أيضا المبعوث العربي الجديد بشأن ليبيا صلاح الدين الجمالي لأول مرة. وأكد أنه تم طرح عدة مقترحات خلال الاجتماع الأخير الذي عقد بشأن ليبيا في مالطا مؤخرا، مشيرا إلى أنه جاء، اليوم الإثنين، من أبو ظبي حيث التقى رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، مضيفا: «قدمت إحاطة إلى الأمين العام للجامعة العربية حول الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في ليبيا وكذلك مقترحات الحوار السياسي الليبي». وحول الدور الذي يمكن أن يقوم به المبعوث العربي الجديد إلى ليبيا، قال «كوبلر»: «التقيت بالمبعوث العربي خلال لقائي الأمين العام للجامعة وهو تونسي الجنسية ويعلم جيدا طبيعة المشاكل في ليبيا باعتبار أن تونس جارة لليبيا وهو يتابع كل ما يجري من أحداث داخل ليبيا»، مشيرا إلى أنه التقى مع مبعوث الاتحاد الإفريقي لليبيا جاكايا كيكويتي، الشهر الماضي بالجامعة العربية. وتابع: «من المهم جدا أن تبقى جميع المؤسسات سواء الجامعة العربية أو الاتحاد الإفريقي أو الاتحاد الأوروبي مهتمة وعلى دراية بما يحدث في ليبيا، مع احترام رغبة الليبيين أنفسهم، مشددا على أنه لا يمكن أن يكون هناك فرضا لأي أمر وإذا فرض المجتمع الدولي أي شيئ فإنه سيقابل بالرفض، ولكن هناك مبدأ واحد لا زلت أصر عليه وهو الحوار وتجنب أي تصعيد عسكري». ودعا «كوبلر» الجميع إلى الجلوس على طاولة حوار واحدة تبحث قضايا السياسة والأمن والاقتصاد، قائلا: «يجب ألا يقول أي شخص لا للحوار فلا بديل عن الجلوس والتحدث معا». وردا على سؤال حول الأطراف التي يجب أن تشارك في الحوار، قال المبعوث الأممي، إن أطراف الحوار هم الرجال والنساء الذين وقعوا على الاتفاق السياسي الليبي في مالطا مؤخرا، وخرجوا ببعض التوصيات واصفا إياها بأنها «جيدة»، وعلى الجامعة العربية أن يكون لها دور في هذا الحوار، ومهمتي الأساسية هي الاستماع لكل الأطراف بهدف حث الجميع على الجلوس إلى طاولة الحوار.