· كمال زاخر: ليس اضطهادا إنما احتقان طائفي هل الأقباط مضطهدون في مصر؟ سؤال لم يعد صادماً.. كما كان من قبل، فهو كثيراً ما يتردد طوال السنوات الاضية، تتعالي به صيحات المسحيين المصريين عند كل أزمة أوما اصطلح علي تسميته فتنة طائفية ويصحب هذا السؤال سؤال آخر لماذ يشعر الأقباط بالاضطهاد؟ وسرعان ما تتلقف منظمات أقباط المهجر وبعض من الشخصيات القبطية الموجودة بالداخل هذه الأحداث لتثير الأسئلة من جديد ليس للوصول إلي حلول بقدر ما هو سكب للبنزين علي النيران المتأججة، ولتحقيق مكاسب لمواقفهم وليس للأقباط أنفسهم! يقول المفكر القبطي"كمال زاخر" يجب أن نحدد بداية معني الاضطهاد، ولأن هذه الكلمة تعد تعبيراً قاسياً بالنسبة للواقع الحالي، فلا يمكن للأقباط القول بأنهم مضطهدون ، فالمسمي المناسب هو وجود احتقان طائفي. أي حاله من التمييز ضدهم، ويكفي أن نشير في هذا الصدد إلي أدبيات الإخوان المسلمين الذين مازالوا يعتقدون بفرض الجزية علي غير المسلمين. ويؤكد المفكر القبطي" عادل نجيب" أن جميع المصريين مضطهدون ولكن هناك بعض التمييز يعاني منه الأقباط. ويشدد نجيب علي أن أقباط المهجر يحاولون تصفية حسابات خاصة لهم مع الوطن وهذا نرفضه كأقباط. أما المحامي "ممدوح نخلة" فيؤكد أن الأقباط مضطهدون بالفعل، وأن الواقع يؤكد ذلك علاوة علي بعض القوانين التمييزية كقانون دور العبادة الذي يفرض اجراءات معقدة علي بناء الكنائس ويشترط قراراً جمهورياً! وقانون الجامعات يحظر علي القبطي دخول الكليات الأزهرية. أما "جمال عيد" مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان فاعترف بوجود تمييز وليس اضطهاد ضد الأقباط وعزاه إلي سياسة الدولة والحكومة نفسها وليس من المسلمين. فالتمييز من مؤسسات الدولة كالأوقاف والأزهر. علاوة علي غياب قبول الآخرفي المجتمع سواء المسلمين أو المسيحيين. ولذا فمن المتوقع أن تكون السنوات القادمة "قاتمة" ليس علي الأقباط وحدهم بل علي كل المصريين. وأكد عيد أن أقباط المهجر يثيرون الفتن ويحرضون أقباط الداخل، وهم بذلك يحولون قضايا المجتمع كله إلي مشكلة أقباط فقط!