افتتح اليوم الجمعة، بمكتبة الإسكندرية، الدورة السابعة من المهرجان الدولي «مسرح بلا إنتاج»، الذي أسسه الدكتور جمال ياقوت، رئيس المهرجان، تحت رعاية الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، واللواء رضا فرحات، محافظ الإسكندرية، والدكتور سيد خطاب، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة. ينظم المهرجان، الهيئة العامة لقصور الثقافة، بالتعاون مع البيت الفني للمسرح، ومكتبة الإسكندرية، ومركز الجيزويت الثقافي، وتتولى فيه كريشين جروب كافة الجهود التنظيمية. تقدم للمشاركة في المهرجان المحلي هذا العام، 144 عرضًا مصريًا تم تصفيتها في المرحلة الأولى من خلال مناقشة المشروعات ليصل عدد العروض التي اجتازت المرحلة الأولى 41 عرضًا، وتمت المرحلة الثانية وهي مشاهدة العروض المصعدة من مرحلة المناقشات خلال الفترة من 30 سبتمبر إلى 3 أكتوبر 2016، وتم اختيار 11 عرضًا للمشاركة في المهرجان المحلي الذي يمثل المرحلة الثالثة من أجل اختيار العروض التي تمثل مصر في المرحلة الرابعة والأخيرة والتي تتمثل في الدورة السابعة من المهرجان الدولي الذي بدأ اليوم 4 من نوفمبر ويستمر حتى 10 نوفمبر 2016 على مسارح مكتبة الإسكندرية، وقصر ثقافة الأنفوشي، وبيرم التونسي، ومركز الجيزويت الثقافي، والذي يشارك فيه 16 عرضًا من ألمانيا، وفرنسا، وبلغاريا، والكويت، والسعودية، والبحرين، والمغرب، وتونس، والعراق، ومصر. تقوم فلسفة «مسرح بلا إنتاج» على تعويض غياب التمويل عن طريق أعمال خيال فريق العمل للوصول إلى حلول مبتكرة للتعبير عن الفكرة التي يطرحها العرض، ولا تعني الفلسفة انعدام استخدام المادة بقدر ما تعني ترشيدها بالصورة التي تتفق مع إعلاء قيمة الفكر، وإيجاد الحلول الإخراجية الخلاقة، بحيث يبتعد فريق العمل بقدر الإمكان عن الاعتماد على الانفاق المادي بوصفه وسيلة سهلة لصناعة مشهد مسرحي مبهر؛ فمن الممكن صناعة مشهد يتحقق فيه الثراء البصري عن طريق أحدى الوسائل والمتمثلة في إعادة استخدام أجزاء من العناصر المادية لعروض سابقة للفرقة «ديكور، وملابس، وغيرها»، وإعادة تدوير مخلفات البيئة «علب فارغة، وقطع أخشاب، وقطع صفيح، وكانزات»، والاعتماد على خامات فقيرة «ورق، وأقمشة، ورولات البلاستيك والمشمع»، بجانب أي أفكار أخرى من شأنها تحقيق جوهر الفلسفة. وتضم أهداف المهرجان، العمل على إيجاد فرص تعبير مسرحية تستعوض المادة بالخيال عن طريق إيجاد حلول فكرية خلاقة لاستمرار العملية المسرحية في غياب التمويل المادي، ومنح فرص غير محدودة لشباب المسرحيين لممارسة المسرح، وتوفير مناخ يشجعهم على تقديم عروضهم بالصورة التي تبرز إمكاناتهم الفنية، والمساهمة في ترسيخ فكرة المسرح من خلال تقديم عروض مسرحية تتميز بالجدة بما يكفل زيادة الإقبال الجماهيري، فتتحقق عملية بناء جمهور جديد للمسرح، بالإضافة إلى الجمهور الحالي الذي يتمثل غالبيته في الممارسين لهذا الفن، وفتح باب الحوار بين الجمهور وصناع العرض عن طريق المناقشات التي تعقد عقب كل ليلة عرض. كما تشمل الأهداف: تأكيد مبدأ حرية الإبداع من خلال تقديم العروض التي تناقش كافة القضايا بعيدًا عن الرقابة أيا كانت صورتها، بما لا يسيء في الوقت ذاته إلى القيم المرجعية المتعارف عليها «أخلاقية، ودينية»، تقديم مسرح يحمل رسالة تنويرية ويشارك في صنع مستقبل أفضل للوطن والمواطن، وتشجيع فناني المسرح في مصر والدول المشاركة على التنافس الشريف بالصورة التي تمثل دافعًا للإعلاء من قيمة الجودة عند بناء العرض المسرحي، وزيادة الاحتكاك بين مصر والدول المشاركة وتبادل الخبرات المسرحية من خلال العروض المسرحية والورش الفنية والندوات، بالإضافة إلى تحفيز الفرق المسرحية على تطوير عروضها المسرحية ومسايرة التيارات المسرحية المتجددة على مستوى الفكر والأداء والتقنية. يذكر أن مدير المهرجان إبراهيم الفرن، ورئيس المهرجان الدكتور جمال ياقوت.
