تحيي منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» بعد غد يوم الغذاء العالمي 2016 تحت شعار «المناخ يتغير، الأغذية والزراعة أيضًا». يهدف الاحتفال هذا العام إلى تسليط الضوء على إحدى أهم القضايا المتعلقة بتغير المناخ وهي الأمن الغذائي، وأشد سكان العالم فقرًا، وهم المزارعون وصيادو أسماك ورعاة، وتشير المنظمة إلى أن هذه الفئات الأكثر تضررًا من جراء ارتفاع درجات الحرارة وزيادة تواتر الكوارث المتصلة بالطقس. وفي نفس الوقت، يزداد تعداد سكان العالم بإطراد، ومن المنتظر أن يصل إلى 9.6 مليار نسمة بحلول عام 2050، ولتلبية هذا الطلب الكبير، ينبغي أن تتكيف الزراعة والنظم الغذائية مع الآثار السلبية لتغير المناخ، وأن تصبح أكثر صمودًا وإنتاجية واستدامة، وهذه هي الطريقة الوحيدة لضمان صالح النظم الإيكولوجية والسكان الريفيين، والحد من الانبعاثات. وتحتفل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بيوم الأغذية العالمي كل عام في 16 أكتوبر لتخليد ذكرى تأسيسها في عام 1945، ويهدف يوم الأغذية العالمي إلى زيادة وعي الرأي العام بمشكلة الجوع في العالم، والتشجيع على توجيه قدر أكبر من الاهتمام إلى الإنتاج الزراعي في جميع البلدان، وبذل جهود أكبر على المستويات الوطنية والثنائية والمتعددة الأطراف وغير الحكومية لتحقيق هذا الغرض، وتشجيع نقل التكنولوجيا إلى بلدان العالم الثالث، وتعزيز التضامن الدولي والقطري في الكفاح ضد الجوع وسوء التغذية والفقر واسترعاء الاهتمام نحو المنجزات المتحققة في مجالي الأغذية والتنمية الزراعية، وتشجيع مساهمة جماهير الريف لاسيما النساء وأكثر الفئات حرمانا في اتخاذ القرارات والأنشطة التي تمس ظروف حياتهم، وتشجيع التعاون الاقتصادي والتقني فيما بين البلدان النامية.