يأتى الاحتفال بيوم الغذاء العالمى القادم مع ارتفاع عدد الجوعى فى العالم إلى مليار و20 مليون نسمة فى سابقة تاريخية لم تحدث من قبل، وهو ما دعا جاك ضيوف، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة «فاو»، إلى أن يحث الحكومات إلى تحرك عاجل لمواجهة التداعيات الغذائية المتفاقمة للأزمة المالية والاقتصادية العالمية، وأرجع ضيوف تفاقم الجوع لبوار المحاصيل، وفشل المواسم الزراعية. وأوضح بيان رسمى لمنظمة الأغذية والزراعة فى يونيو 2009 أن غالبية الذين يعانون من الجوع يعيشون فى البلدان النامية، ففى آسيا ومنطقة المحيط الهادى يوجد حوالى 642 مليون شخص يعانون الجوع المزمن، وفى أفريقيا يعيش حوالى 256 مليوناً من الجوعى، وفى أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبى يوجد 53 مليوناً، وفى الشرق الأدنى وشمال أفريقيا حوالى 42 مليوناً، بينما يقدر عدد الجوعى لدى البلدان الصناعية حوالى 15 مليون نسمة. وحذرت المنظمة من أن الاحتياجات الغذائية العالمية ستتضاعف بحلول عام 2020 بما يقارب 5 مليارات أو ما يعادل 80% من سكان العالم الذين يعيشون فى البلدان النامية، كما أن خُمس سكان العالم يعيشون فى البلدان النامية، وخُمس سكان العالم يعيشون فى فقر مدقع حيث متوسط نصيب الفرد من الدخل أقل من دولار أمريكى واحد يومياً. وفى هذا الإطار، يطالب المتخصصون بمضاعفة الإنتاج الغذائى بحلول عام 2020، وذلك بالتوسع فى الأراضى الزراعية التى تحتاج لجهد كبير، حيث استنفدت معظم الأراضى المزروعة وأصبحت مساحة اليابسة فى العالم تحتل حوالى 20 مليار فدان، منها 5 مليارات فدان هى مراع وفقط 1.44 مليار هى الصالحة للزراعة، وأن أكثر من 50% من الأراضى المروية فى العالم يواجه نوعاً من التدهور المستمر، فحوالى 9 ملايين فدان يفقدها العالم من الأراضى سنويًا بسبب التصحر فى أكثر من 100 دولة، و20% من سكان العالم تتأثر بذلك. ويشير المتخصصون إلى ضرورة مكافحة الجوع فى العالم الذى يزداد بفعل الظروف الاقتصادية والمالية والعالمية، ولا غنى عن مشاركة المجتمع الدولى بأسره وتعاونه، حيث تؤكد تقديرات الأممالمتحدة أنه سيزداد عدد سكان العالم من 6.8 مليار نسمة حاليا الى 9.1 مليار خلال عام 2050. وحذر جاك ضيوف، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة «فاو»، من تفاقم أزمة الائتمان العالمية والتى تتسبب فى تدهور استثمارات قطاع الزراعة وتقود إلى انخفاض كبير فى إنتاج الأغذية حتى العام المقبل، وإزاء هذا الوضع الخطير يطالب المحللون ببذل المزيد من الجهد لمساعدة الفقراء حول العالم، حيث ينفقون نصف دخلهم على الطعام مما يطلب، من الضرورى، مزيداً من الجهد لضمان وصول المساعدات للفئات الأكثر تضررا.