الخرطوم وجوبا يوقعان وثائق لترسيم الحدود بين الدولتين

وقعت مفوضية الحدود المشتركة بين السودان وجنوب السودان، بالعاصمة الإثيوبية (أديس أبابا) وثائق لترسيم الخط الحدودي بين الدولتين، شملت لائحتي الأحكام الإجرائية للجنة الترسيم، والشروط المرجعية للفريق الفني المشترك، وميزانية وخطة عمل ترسيم كل الخط الحدودي.
وذكرت وكالة السودان للأنباء اليوم الجمعة أن مفوضية الحدود المشتركة بين البلدين، المنشأة بموجب اتفاقية التعاون بين الدولتين، عقدت الجولة السادسة للمفاوضات بالعاصمة الإثيوبية، وذلك تحت رعاية الاتحاد الفريقي، وانتهت إلى التوقيع على وثائق لترسيم الحدود فيما بينهما، كما قررت عقد الجولة السابعة من المفاوضات في نوفمبر المقبل بأديس أبابا.
وترأس الجانب السوداني، وزير الدولة برئاسة الجمهورية، الرشيد هارون، بينما ترأس جانب جنوب السودان وزير الإعلام، مايكل مكوي، وهما الرئيسين المشتركين للمفوضية.
يشار إلى أن البلدين يتنازعان حول مناطق حدودية تشمل "دبة الفخار"، بولاية النيل الأبيض، حيث يتمحور الخلاف حول كيلومترين شمالا وجنوبا، و"جبل المقينص"، الواقع بين ولايتي النيل الأبيض وجنوب كردفان بالسودان، وولاية أعالي النيل بجنوب السودان، و"كاكا التجارية"، بين جنوب كردفان وأعالي النيل الجنوبية بين خطي عرض 10 - 11 درجة شمالا، ومنطقة "كافي كنجي - حفرة النحاس"، الواقعة في جنوب دارفور، وهي عبارة عن متوازي أضلاع تبلغ مساحته 13 كيلومترا مربعا ، وتسكنها قبائل من دارفور.
وكانت آلية مشتركة قررت - في يونيو الماضي - تكليف لجنة بملف الحدود المختلف حولها، فضلا عن تنشيط اللجنة الخاصة بالنزاع في منطقة "14ميل" ويعمل البلدان على إقرار المنطقة الآمنة المنزوعة السلاح بينهما، بطول 2100 كم ،وعمق 6 كم، بجهتي الشمال والجنوب ،من خط حدود الأول من يناير 1956.
يذكر أن السودان وجنوب السودان وقعا في سبتمبر 2012 تسع اتفاقيات للتعاون، تخص ملفات النفط والحدود والأمن، بينما لم يحسما ملف النزاع حول منطقة أبيي، ويواجه اتفاق التعاون عقبات عطلت تنفيذه لنحو أربعة أعوام.