ظل التضخم فى أسعار المستهلكين فى الصين ضعيفاً فى الشهر الماضى، فى حين استمرت زيادة انخفاض الأسعار على مستوى بوابة المصنع، ما يشير إلى ضعف فى ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، مع إعطاء واضعى السياسات مجالا أكبر لاتخاذ تدابير التهدئة. وأظهرت بيانات مصلحة الدولة للإحصاء، الصادرة اليوم الجمعة، انتعاش النمو فى مؤشر أسعار المستهلكين، المقياس الرئيسى للتضخم بنسبة 1.5% فى ديسمبر بارتفاع من 1.4% المسجل فى نوفمبر، وهى أبطأ زيادة منذ نوفمبر عام 2009. وعلى أساس شهرى، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين فى ديسمبر بنسبة 0.3% مقارنة بالشهر السابق، ليغير الاتجاه الهبوطى المسجل منذ سبتمبر، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا". وارتفعت أسعار المستهلكين فى الصين بنسبة 2% فى عام 2014 على أساس سنوى، ما يعد أقل بكثير عن الهدف الذى وضعته الحكومة لهذا العام ب3.5%، بينما كانت الزيادة أيضا دون نسبة نمو 2.6% التى سجلت فى عام 2013. وتراجع مؤشر أسعار المنتجين 3.3% فى ديسمبر على أساس سنوي، حيث يعد هذا أكبر انخفاض منذ عامين، كما اتسعت نسبة الانخفاض بالمقارنة مع نظيرتها المسجلة بنسبة 2.7% فى نوفمبر. وساهم تراجع أسعار النفط والسلع الأخرى فى مد أجل انخفاض أسعار المنتجين ل34 شهرا. وكان مؤشر أسعار المنتجين قد انكمش بنسبة 1.9% على أساس سنوى فى عام 2014.