قال مسؤولون عراقيون في بغداد إن 15 شخصا قتلوا، وأصيب أكثر من 50 آخرين في سلسلة هجمات في بغداد، ضرب أحدها مخزن أسلحة، ما فجر الذخيرة وأرسل سحب دخان في سماء العاصمة العراقية، اليوم الجمعة. وتؤكد الهجمات على ضعف الوضع الأمني في بغداد، التي شهدت عددا من الهجمات الكبيرة مؤخرا، منها تفجير مركز تجاري في يوليو تموز، قتل فيه نحو 300 شخص. وسقط ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ شرق بغداد، مسفرة عن مقتل خمسة اشخاص وإصابة 15، بحسب مسؤولي الشرطة. الهجوم الذي وقع في الصباح ضرب مخزن أسلحة، وفق مراسل الأسوشيتد برس الذي تواجد بالموقع. وقال سكان إن الأسلحة مملوكة لميليشيا عصائب أهل الحق الشيعية النافذة، وإن عناصر الميليشيا كانوا متواجدين بالموقع وقت الانفجار، الذي فجر ذخيرة هناك، وأرسل سحب دخان في سماء المدينة. وفي حي الغزالية ذي الغالبية السنية، انفجرت قنبلة في شارع تجاري، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثمانية، وفق الشرطة. كذلك وقع هجومان بسوقي خضر وفاكهة بالعاصمة، فقتل على إثرهما خمسة أشخاص وأصيب 20، بحسب مسؤولي الداخلية العراقية. في غضون ذلك وقع هجوم بقنبلة في منطقة تجارية غربي بغداد قتل فيه ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية، وفق مسؤولي مستشفيات وشرطة. وتحدث جميع المسؤولين شريطة تكتم هوياتهم لأنهم غير مخولين بالحديث لوسائل الإعلام. يتزامن اليوم الجمعة أيضا مع ذكرى الإمام الشيعي التاسع، الكاظم. وفي بغداد توافد الزوار على ضريحه في حي الكاظمية في بغداد إحياء لذكراه، إلا أن الهجمات لم تصب أيا من الزوار لأنها لم تقع بالقرب من الضريح. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، إلا أن تنظيم الدولة الإسلامية كثيرا ما أعلن وقوفه وراء تفجيرات دامية استهدفت مدنيين شيعة ببغداد، منها الهجوم على المركز التجاري في يوليو تموز. وتمكن الجيش العراقي من طرد مسلحي التنظيم المتطرف من مدينتي الرمادي والفلوجة الرئيسيتين، وتعهدت الحكومة باستعادة الموصل، ثاني أكبر مدن البلاد، من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية بنهاية هذا العام. وفي وقت متأخر من الخميس وقع هجوم على قوات الأمن العراقية قتل فيه تسعة مقاتلين وأصيب 15، وفق كريم النوري، الناطق باسم ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية التي تنشط بموافقة الحكومة، مضيفا أن من بين القتلى مقاتلين شيعة. قيادة عمليات صلاح الدين- وهي وحدة تشرف على عمليات الجيش العراقي في محافظة صلاح الدين وعاصمتها تكريت- أكدت وقوع الهجوم. يأتي ذلك بعد أيام فقط من استعادة القوات العراقية- مدعومة بغارات جوية تقودها الولاياتالمتحدة- بلدة جنوبي الموصل. وتقوم القوات العراقية بعدد من العمليات الصغيرة حول الموصل في مسعى لقطع خطوط الإمداد لتنظيم الدولة الإسلامية من وإلى المدينة.