سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«جرائم تركيا في سوريا».. مقتل 35 مدنيًا وإصابة عشرات آخرين في آخر عملية قصف.. «خارجية تركيا» تنفي الاتفاق على هدنه.. و «الولايات المتحدة» تدخلات منتاقضة تمثل خطرًا على المنطقة
تتواصل مجازر القصف التركي بسوريا، التي تسببت مؤخرًا في مقتل 35 مدنيًا، وإصابة عشرات آخرون، بشمالي سوريا، في أعقاب الحملة العسكرية التركية «درع الفرات» ضد تنظيم «داعش»، ومنع القوات الكردية من التمدد بمحاذاة الحدود التركية، وسط تحذيرات دولية من خطورة استمرار تلك العمليات على أمن المنطقة. في السياق ذاته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيانًا له «إن 20 مدنيًا على الأقل قتلوا وجرح 50 آخرون بسبب القصف المدفعي والضربات الجوية التركية على قرية جب الكوسة»، جنوبي مدينة جرابلس. وتابع «المرصد» «أن 15 مدنيًا قتلوا أيضًا وجرح 25 آخرون، الكثير منهم إصاباتهم بالغة، في الضربات الجوية التركية قرب بلدة «العمارنة»، جنوبي مدينة جرابلس». وتقع قرية جب الكوسا على بعد 14 كيلومترا جنوب مدينة جرابلس ويسيطر عليها مقاتلون محليون منضوون فى مجلس جرابلس العسكرى المدعوم من المقاتلين الاكراد. وتضاربت الاقاويل حول الاتفاق على هدنة بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد شمال سوريا، حيث أعلن الجيش الأميركي، أن القوات التركية والمقاتلين الأكراد اتفقوا على هدنة ليومين. وأضاف جون توماس، المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى، «خلال الساعات الماضية تلقينا تأكيدًا بأن جميع الأطراف المعنية ستتوقف عن إطلاق النار على بعضها البعض، وأنها ستركز على تهديد تنظيم الدولة الإسلامية»، موضحًا أن «هذا اتفاق غير رسمي يشمل اليومين المقبلين على الأقل، ونأمل أن يترسخ». وعلى الفور نفى وزير الخارجية التركية، تلك المعلومات، معتبرًا الإعلان الأميركي بشأن الهدنة في سوريا أمراً غير مقبول، مؤكدًا على استمرار العمليات العسكرية حتى زوال تهديد أمن تركيا القومي. وفي سياق متصل، تباينت ردود الأفعال المختلفة حول قصف التركي لسوريا، حيث قالت الولاياتالمتحدةالأمريكية، إن القتال بين تركيا والجماعات المسلحة المعارضة الموالية لها والقوات المتحالفة مع الأكراد في شمال سوريا أمر «غير مقبول» ويجب أن يتوقف. وتابع فرنسوا هولاند، الرئيس الفرنسي، أن فرنسا تتفهم تدخل تركي في سوريا لمحاربة داعش، مستنكرًا قصف تركيا للأكراد المسلحين المدعومين من فرنسا والتحالف الدولي والذين يساهمون في مكافحة داعش. وأشار «هولاند» إلى أن هذه التدخلات المتواصلة والمتناقضة تحمل أخطارًا لإشعال المنطقة وما نريده وضع حد لتلك المعارك والعودة لطاولة المفاوضات. وفي المقابل، أكد مولود تشاوش أوغلو، وزير الخارجية التركي، على أن بلاده ستواصل استهداف المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، طالما أنهم لم ينسحبوا إلى شرق الفرات. وتابع «مولود» أن وحدات حماية الشعب الكردي يجب أن ينتقلوا إلى شرق الفرات في أسرع وقت ممكن، وإن لم يفعلوا ذلك فسيبقون هدفًا للقصف التركي. وأشار إلى أن هدفهم في سوريا هو طرد تنظيم الدولة الإسلامية، والتأكد من عدم توسيع المقاتلين الأكراد للأراضي التي يسيطرون عليها بالفعل على طول الحدود مع تركيا. ومن الجدير بالذكر، أن السبب الرئيسي لهذا الهجوم، هو مقتل جندي تركي، وإصابة 3 آخرين، خلال استهداف دبابتين تركيتين بصواريخ مضادة للدروع لدى مشاركتهما ضمن عملية «درع الفرات» على بعد 7 كيلومترات جنوب جرابلس، مساء السبت الماضي، واتهمت الوحدات الكردية بتنفيذ تلك الهجوم.