تحولت الانتخابات الرئاسية، إلي الليلة الكبيرة، بتاعة العبقري صلاح جاهين، والذي يبدو أن قلبه كان حاسس يا ضنايا، بالخيبة اللي هاتحط علي دماغنا، ولا غطا الحلة، فما يحدث الآن..مولد يتحنجل فيه الأسطي عمارة من درب شلمة، وشجيع السيما أبوشنب بريمة، والريس حنتيرة الذي يطرد الزباين اللي قاعدين زي العمل الردي، لا بيطفحوا مشاريب، ولا عاوزين يدفعوا، والراجل بتاع طراطير يا واد طراطير.. ومع السلامة يا أبوعمة مايلة.. مولد تتابع فيه المشاهد الهزلية الساخرة، والشخصيات الباحثة عن أي بطولة، حتي لو كانت زق الطارة وفرقعة البمب، وتصقيفة أمال.. تشجيعة أمال، أو يبيعون للغلابة، شربة الحاح محمود، اللي تنزل الدود أو يمارسون ألعاب الحواة، والثلاث ورقات وبين تلك المشاهد والشخصيات.. يضيع الغلابة.. وتتوه العيال. فما يحدث الآن في مصر، اللي كان فيها ثورة من زمان قوي ليس عملية انتخاب رئيس جديد، يستطيع بعون الله أن يزق ميكروباص الوطن اللي غرزه المشايخ في الترعة ولهفوا العفشة والأربع فرد كاوتش، وقلبوه حلة فتة أو رئيس لا يركب بغلة الإمارة، ويضع علي نافوخه عمة الخلافة العثمانية والحريم طالعة وراه تزغرد، والجواري والعبيد يهتفون.. علي طريقة عادل إمام.. ينصر دينك يا أستاذ خليفة.. خلف خلاف، لكن ما يحدث بالضبط، هو عملية تدوير للرئيس القديم، اللي قاعد دلوقتي يرقع في ملوخية ولا اللي قاعد في دوار العمدة، وكان عاوز يرقع مسقعة بس الدكاترة خافوا تكتم علي نفسه، وما يلحقش يدخل عملية التدوير، حيث سيتم شطفه بالمية والصابون ثم تعقيمه بالفنيك، ثم تعبئته في علبه قطيفة جديدة، ويتم طرحه في الاسواق، العيال تفتح العلبة من هنا.. ينط في وشهم من هنا.. ويرقص ويغني.. يا عوازل فلفلوا. أصبح الصراع الآن.. ما بين الرئيس القديم، واسمه الحركي عمر سليمان، الذي أشرف هو وأحمد شفيق علي موقعة الجمل، وبين شهبندر تجار الجماعة خيرت الشاطر، والذي أعلن أن ترشح عمر سليمان للرئاسة، اهانة للثورة وكأن ترشحه هو فخر للثورة، خاصة أن برنامجه ليس به إلا بند واحد.. تطبيق الشريعة أولا وأخيرا، وإذا كان حازم صلاح أبوإسماعيل علي وشك الخروج من التصفيات النهائية لحصول والدته علي الجنسية الأمريكية رغم المظاهرة الارهابية التي خرجت تهتف.. «الشعب يريد.. حازم أبوإسماعيل..» وما تعرفش شعب مين؟! يعني شعب الزولو ولا الاشانتي ولا الهنود الحمر، وإن مولانا ماشي والملايكة في ديله، لا يهمه دستور ولا قانون ولا ثورة، فهو يستطيع أن يعزم عليهم أو يقرأ الصمدية، يقلبوا معيز كلهم ولن يهمه من العيال اللي لابدة في الدرة تهتف.. هانطلع باسبور أمك.. فإن شهبندر التجار ها يحصله بإذن الله وياريت يطلع عند أخيه أيمن الظواهري، ويطبقوا الشريعة هناك جايز الامريكان يطخوه طخة بن لادن، أما الرئيس القديم الجديد عمر سليمان الذي ذهب إلي اللجنة في زفة من الحرس الجمهوري والشرطة العسكرية,فياريت يراعي العشرة ويراعي ضميرة ويتنازل لاخوه المخلوع علي الاقل متجرب قبل كدة. نشر بالعدد 592 بتاريخ 16 ابريل 2012