ناقش حزب «حماة الوطن» خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي فى افتتاح مجمع ايثدكو للبتروكيماويات اليوم السبت، والذى حمل رسالة مهمة يدعو فيها كل المصريين للمشاركة في النهوض باقتصاد مصر والخروج من عنق الزجاجة والتاكيد على أهمية المشروعات القومية والقرارات التي تتخذها الدولة لجاذب استثمارات بشكل كبير دون المساس بمحدودى الدخل. وقال الفريق جلال الهريدى، رئيس حزب حماة الوطن، إن خطاب الرئيس السيسى جاء جيد ومتوازن لما به من نقاط محددة وواضحة للرد على المشككين فى وضع الاقتصاد وطمأنة للشعب المصرى بما يتم اتخاذه من خطوات فى التعامل مع الدين العام للدولة مشيدا بكشفه عن إنجازات لا يدركها الجميع من ضمنها إسقاط 43 مليار دولار من ديون مصر وتطرقه لهذه التفاصيل الدقيقة فيما يخص الوضع الاقتصادى. وأشار رئيس الحزب إلى أن الرئيس أكد جدية الدولة فى محاربة الفساد واتخاذ خطوات هامة نحو الاصلاح الاقتصادى لبناء مصر الحديثة من خلال رؤية واضحة لكافة المشكلات التي تواجه الوطن ووضع حلول لها تتناسب مع المرحلة التي تمر بها مصر وان الدولة لاتبخل بالجهد للاصلاح الاقتصادى. واوضح أن خلال الأربع سنوات الماضية نتيجة الضغوط الداخلية وزيادة التعينات والمرتبات تسببت في عجز ب600 مليار جنيه، وتعاظم الدين الداخلي إلى 2.3 تريليون جنيه أي ما يعادل 97% من الدخل القومى وإن الدولة أنفقت أكثر من 400 مليون جنيه لوقف أعمال تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء عن كل محافظات الجمهورية، مشددا على ضرورة وقوف كل المصريين لإنعاش الاقتصاد والوصول لمستوى افضل يوفر مساحة اكبر من الرخاء ورفع المعاناه عن طبقات الشعب الكادح. وأكد الهريدى على أن افتتاح مشروع مجمع الشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته، "إيثيدكو للبتروكيماويات" بمحافظة الإسكندرية، خطوة لجذب العديد من الاستثمارات الداخلية والخارجية، وتوفير فرص العمل بجانب المشروعات الاخرى فى مجال الطرق والكهرباء والاسكان ومحور قناة السويس الجديده. وطالب الفريق الهريدى المصريين بزيادة الوعى للتحديات التي تواجه الدولة، مطالبهم بالتكاتف والوقوف بجانب الوطن والإلتزام بالخطة التي وضعتها الحكومة من أجل بناء مصر والذي يتطلب تضحيات صعبة تتحملها كافة شرائح المجتمع منها ضبط الإنفاق الحكومى وتطبيق قانون ضريبة القيمة المضافة وزيادة حصيلة الضرائب والإيرادات السيادية وتقليص فاتورة الاستيراد العشوائى لضبط عجز الميزان التجارى وهذا هو الدواء المر لاصلاح المسار الاقتصادى.