تستكمل محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، إستعراض أحراز متهمي «كتائب أنصار الشريعة»، والتي حوت ملف بعنوان "دروس أمنية للمجاهدين وكيفية مواجهة المحققين والتصدي للمباحث. تحدث كاتبه في مقدمته، عن أن الغاية من هذه الدراسة هو إطلاع المجاهد على ما ينتظره في السجون ليكون اكثر حذرًا وإطلاعه على أساليب التحقيق والقواعد التي تساعده على الصمود وعدم الإعتراف، وأن يعرف المجاهد كم الإهتمام بالعدو وما يقوم به من تعذيب من أجل المعلومات ولكي يعرف المجاهد معالم طريق الجهاد وانه طريق ذات شوكة ويستعد لذلك أو يتنحى من بداية الطريق. ثم تحدث الملف عن ما أسماه الإعتقال، وأنواعه وطرقه وأساليبه، والعوامل المؤثرة على طريقة الإعتقال، ثم إنتقل الى التحقيق لإنتزاع المعلومات من المعتقل محددا أسبابه ومراحله وأساليبه. وتحدث الملف عن كيفية مقاومة التحقيق وكيفية بذل الجهد لمنع العدو من سحب أي معلومة أثناء فترة الإعتقال، ثم حدد قواعد أمنية لمن أسماهم المجاهدين، وكيفية مواجهة أساليب التحقيق من خلال إقناع المٌحقق وأجهزة الأمن أن معلومات التي لديه خاطئة وإستحضار معاني الصمود، والتفكير في العاقبة، وعدم الإنخداع بأساليب المحققين وتوخي الحذر الدائم، وإتقان الدور الذي يقوم به أمام المحقق. ثم حدد أسباب الصمود والعوامل التي تساعد عليها، وأسباب الإعتراف ومبرراته. كما برز في العرض، إستعراض دليل تم عنونته دليل الأمن العام للمحتسب والمجاهد المقدام، ويظهر على غلاف صورة لشخص ملثم يحمل بندقية، وكتبت عبارة "كتيبة الجهاد الإعلامي – يوليو 2007، وشعارها كان عبارة عن بندقيتين متقاطعتين يتوسطهما عبارة التوحيد «لا اله الا الله محمد رسول الله» وحوى جدول محتوياته على عدة موضوعات، منها تحديد ماهية الأمن وأنواعه ويحتوي على، دليل لتغطية جوانب وممارسات الأمن ذات الصلة بالتجمعات والتنظيمات الإسلامية والجهادية العاملة في حالات الطوارئ والإستنفار وتحديد إتخاذ التدابير الوقائية بحماية العناصر المسلمة الدعوية والجهادية العاملين في التجمعات والتنظيمات الإسلامية والجهادية. وعرضت المحكمة ملف آخر، معنون بعنوان «كيف تواجه وتتعامل مع المحققين في المخابرات»، يحوي عدة موضوعات منها كيفية مواجهة المحقق حرص كاتبها على اشارته لمحاولة تسهل تداول الملف، خدمة لمن وصفهم بالمجاهدين لحمايتهم وحماية دعوتهم وجهادهم، ثم أشار الى خطوات الإعتقال، موضحا كيف يتم الإعتقال وأساليب مقوامته، ثم إنتقل لمرحلة التحقيق، وكيفية المراوغة في التحقيق مع المحققين، وعنوان آخر عن الصمود والتعذيب والتغلب على الإنهيار. وأضح أن الجهاد يعني الإستعداد للقتال والشهادة بالرصاص، في الشارع والجبل، من أجل الدين، وانه اذا كان المجاهد يبحث عن الشهادة قبل الإعتقال، فلما يسقط خلال التحقيق، فالشهادة بابها مفتوح هنا أوهناك، وكيف ينهار تحت ذربات بعض العصي، وأن الضرب والتعذيب لا يقارن بالقنابل والرصاص والصواريخ، وان التحقيق معركة ومن يقرر نتائجها هو إرادة المقاتل التي تعتمد على شخصيته وإيمانه وثباته. وكانت المحكمة قد حلفت الخبير الفني لعرض الأحراز، في مستهل الجلسة، والذي أكد في حلفه لليمين القانونية، أنه ملازم أول مهندس في إدارة المعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية، وأنه حاصل على دورات علمية في فحص الحاسب الآلي. وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات قد أمر فى مطلع أغسطس العام الماضى، بإحالة 17 متهمًا محبوسًا، و6 هاربين لمحكمة الجنايات، بعدما كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن السيد السيد عطا، 35 سنة، ارتكب جرائم إنشاء وإدارة جماعةكتائب أنصار الشريعة، وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة، ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى بالمجتمع.