قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن ألمانيا رفضت أكثر من 3 آلاف طلب لجوء من المهاجرين الأفغان خلال النصف الأول من العام الجاري، ولكن عدد الأفغان الذين تم ترحيلهم خلال نفس المدة هو 129 شخصا فقط. وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الألكتروني بعنوان «لغز الهجرة في ألمانيا: حتى هؤلاء من يرفضون غالبا لا يرحلون»، أن سلسلة من الهجمات العنيفة نفذها طالبو اللجوء في ألمانيا سلطت الضوء على التداعيات الأمنية للتدفق الضخم للمهاجرين، وتحدي الترحيل الفعلي لهؤلاء من يتم الحكم بأنهم ليسوا في حاجة للحماية. وأشارت إلى أن الحكومة الألمانية تبحث عن طرق لتسريع عملية ترحيل الآلاف من المهاجرين الذين رفضت طلبات لجوئهم حتى أنها استخدمت شركة الاستشارات العملاقة «ماكنزي أند كو» لمساعدتها. ونقلت الصحيفة عن بركهارد ليشكا نائب البرلمان الألماني المختص بالسياسة المحلية عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي قوله "طالب اللجوء المرفوض يجب عليه الرحيل من نفسه أو بالإجبار، وإلا يتم إلقاء نظام الهجرة في القمامة". وذكرت أن أكثر من 220 ألف أجنبي تلقوا أوامر بمغادرة ألمانيا منذ بداية العام وحتى نهاية شهر مايو الماضي، إلا أن العديد منهم ضمن مهلة مؤقتة في البلاد، مشيرة إلى أنه في نفس الفترة تم ترحيل 11 ألف و300 شخص، وغادر 25 ألف آخرين طواعية. وقالت الصحيفة إنه من بين 283 ألف شخص تم اتخاذ قرار بشأن طلبات لجوئهم في النصف الأول من العام، قدمت ألمانيا شكلا من أشكال حق الحماية الى 62% منهم، ينقسمون بين 0.4% ألبانيين و45% أفغان و98% سوريين. لكن العديد من عقبات الترحيل تسمح للمهاجر بالبقاء لمدة شهور أو حتى سنوات بعد رفض طلب لجوئهم، فبحسب الصحيفة، تفاوض السلطات الألمانية أحيانا الدول التي جاء منها اللاجئين في العديد من الحالات لأن المهاجرين يصلون بدون أوراق هوية، لذلك يجب على البلد الأم للمهاجر أن تتعرف عليه كمواطن حتى يتم إعادته. وكانت هذه هي حالة محمد دليل السوري ذي السبعة وعشرين عاما الذي فجر نفسه، وأصاب 15 شخصا في بلدة أنسباخ بمقاطعة بافاريا، الأحد الماضي، لتكتشف السلطات ولائه لتنظيم "داعش" الإرهابي بعد ذلك.