ينطلق اليوم مهرجان الفنون الإسلامية ال17 بحضور حاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد. وقال مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والفنون في الشارقة الفنان هشام المظلوم إن تلك الدورة تتزامن مع احتفالات دولة الإمارات والعالم العربي والإسلامي بالشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2014. وأضاف المظلوم: "يلقي هذا المهرجان منذ انطلاقته الضوء على الفن الإسلامي، ويكشف الستار عن الفكر الجمالي المرتبط به تاريخيا، ويواكب بعمق في الوقت عينه حركة الفنون العالمية المعاصرة، ومن ضمنها الفنون الإسلامية في مراحلها الراهنة. وأوضح أن المهرجان نفسه تمخضت عنه فعاليات نوعية أخرى، اتخذت مع تبلورها واتضاح كيانها ومفهومها، طريقا موازيا للمهرجان ضمن برامج إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة، الجهة المنظمة. وذكر أن الدورة الحالية تأتي تحت عنوان (فنون وعلوم) تعبيرا عن التطلع لرؤية فنية معاصرة تلامس هذه الجوانب العلمية المرتبطة بالعرب والمسلمين، لنشهد من خلال العروض المرتقبة للمهرجان، استحضارا فنيا بصريا معاصرا لابتكارات علمية تاريخية ونظريات وضعها العرب والمسلمون طوال حقبات خلت، وفق رؤى فنانين من أجيال مختلفة وغالبيتهم من الشباب جاؤوا من دول متعددة وينتمون لثقافات متنوعة". وأشار إلى أن العروض الفنية ستقام في كل أنحاء إمارة الشارقة ويبلغ إجمالي المعارض 54 معرضا، بين فردية وجماعية، بمشاركة 26 دولة، واستضافة 51 شخصية، فضلا عن استقبال 199 فنانا، لتحتفي أرجاء الشارقة بمرافقها الثقافية التي يتصدرها متحف الشارقة للفنون بأعمال فنية يبلغ عددها 513 عملا، إضافة لمعرض منمنمات وزخرفة جزائرية لعدد من الفنانين الجزائريين. ويشارك في فعاليات المهرجان 43 من المؤسسات التي تثري برامجه، غير أنه ستقام العديد من الورش الفنية والدورات التدريبية وعروض الفيديو إضافة إلى الندوات والمحاضرات التي ستعقد طيلة أيام المهرجان، حيث يبلغ إجمالي الورش المرتقبة 104ورشات، وستدار 30 ندوة ومحاضرة وسيعرض 17 فيلما وثائقيا فنيا، غير أنه ستقام في الأيام الأولى للمهرجان ندوة فكرية دعي لها عدد من النقاد والباحثين في علم الجمال من دول عربية عدة، تناقش انطلاقا من ثيمة المهرجان قضايا فكرية جمالية متعددة تحت العنوان نفسه؛ "فنون وعلوم".