اجتمعت قيادات الأحزاب والقوى السياسية اليمنية الموالية للشرعية اليوم في الرياض مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، أنه تم خلال الاجتماع مناقشة فرص السلام من خلال أسس السلام وضوابطه ومرجعياته المرتكزة على قرارات الشرعية الدولية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وأكد قادة الأحزاب حرصهم على إنجاح مسارات السلام التي يجب الالتزام بمرجعياتها بحيث تفضي في النهاية إلى خارطة طريق تحدد معالم مستقبل اليمن الجديد في إنهاء تداعيات الانقلاب وتسليم السلاح والانسحاب من المدن وفك الحصار وإطلاق الأسرى وغيرها من الأولويات المحددة وصولا إلى استئناف العملية السياسية واستحقاقات المرحلة القادمة. وأوضحوا أن الرغبة في السلام والنوايا المخلصة تجاه ذلك ولمصلحة الشعب هي المحفز لوقف المعاناة وتحقيق تطلعات الشعب اليمني وليس حوارا لاستهلاك الوقت دون تقدم أو تحقيق نتائج تذكر .. وأشاروا إلى تجربة الحوارات السابقة التي لم توقف نزيف الدم من قبل الانقلابيين بل زادت من وتيرتها وضاعفت من معاناة المواطنين. وأكدت قيادات الأحزاب في الاجتماع أنهم دائما دعاة سلام انطلاقا مما قدموه من مرونة عبر الوفود الحكومية المشاركة في المشاورات والمرجعيات والقرارات الضابطة ذات الصلة ليواجه ذلك باستغلال من قبل الانقلابيين وتعنتهم وتسويفهم بصورة غير مقبولة.. وطالبوا المبعوث الأممي والدول الراعية للعملية السلمية بإظهار الحقائق من واقع الالتزام بقرارات ومرجعيات المشاورات دون غيرها وتحديد المعرقل للسلام. من جانبه، أكد ولد الشيخ حرصه على إنجاح مشاورات السلام التي تحظى بدعم المجتمع الإقليمي والدولي .. وقال إن السلام يصنعه اليمنيون وحدهم وفي إطار المرجعيات والضوابط المحددة من خلال القرارات الأممية ومنها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني التي بنيت عليها المشاورات وبناء على ذلك تحدد فرص السلام لمصلحة الشعب اليمني.