قتلت امرأتان إحداهما قاصر في هجوم لجماعة "بوكو حرام" الإرهابية استهدف منطقة أقصى الشمال الكاميروني المحاذية لنيجيريا معقل الجماعة المسلّحة. وفي تصريح لوكالة لأناضول، قال بوبا دوبيكريو، قائد المنطقة العسكرية الأولى للقوة الأفريقية متعدّدة الجنسيات بمنطقة أقصى الشمال الكاميروني، اليوم الجمعة، إنّ "امرأتين، إحداهما قاصر، لقيتا حتفهما خلال عملية توغّل لعناصر بوكو حرام في بلدة جولوزيفيني، على بعد 10 كلم من مدينة وازا". وأضاف دوبيكريو أنّ الهجوم الذي استمر لنحو ساعتين من الزمن أسفر أيضًا عن إصابة 4 مدنيين آخرين بجروح، لافتًا إلى أن عناصر التنظيم النيجيري "أحرقوا أكثر من 70 منزلا واستولوا على العديد من قطعان الماشية والمواد الغذائية، قبل أن يتراجعوا نحو معقلهم في نيجيريا". وتعتبر "وازا" الواقعة على الحدود النيجيرية، أول مدينة كاميرونية تستهدفها "بوكو حرام" في 2014، بهجماتها، حيث اختطفت في العام نفسه، 7 أفراد من عائلة مولان فرونييه الفرنسية، قبل أن تفرج عنهم شهران إثر ذلك. وأجبرت هذه الحادثة وغيرها من عمليات الاختطاف التي استهدفت الأجانب في منطقة أقصى الشمال، الحكومة الكاميرونية على وضع التهديدات الإرهابية المخيمة على المنطقة ضمن أولوياتها. وتراجعت وتيرة هجمات "بوكو حرام" بفضل عمليات القوة الأفريقية المشتركة متعددة الجنسيات، والتي أطلقت رسميا في مايو 2015، بقيادة مركزية مقرها العاصمة التشادية نجامينا. ويعدّ التحالف أكثر من 10 آلاف رجل من كل من تشاد والكاميرون ونيجريا وبنين والنيجر، وتمكّن في الأشهر الأخيرة، من تصفية مئات العناصر من الجماعة النيجيرية المسلحة، وفق مصادر عسكرية كاميرونية ونيجيرية، إلا أن هجمات التنظيم تكثفت، خلال الأسبوعين الماضيين، خاصة في منطقة حوض بحيرة تشاد. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام": التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، تقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية منها، ذات الأغلبية المسيحية.