عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا مساء السبت بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله، برئاسة الرئيس محمود عباس، ناقشت خلاله عددا من القضايا من بينها الوضع الداخلي وبيان اللجنة الرباعية الدولية وسبل استعادة الوحدة الوطنية. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والناطق الرسمي باسمها نبيل أبو ردينة في تصريح صحفي عقب الاجتماع إن اللجنة أكدت أن بيان اللجنة الرباعية الذي صدر أمس لم يتطرق إلى الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة عام 1967، أو لوقف الاستيطان، ما يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية. وأضاف أن "مركزية فتح لن تقبل الانتقاص من حقوق شعبنا المشروعة التي نصت عليها قرارات مجالسنا الوطنية، وأقرتها مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، والمتمثلة بالثوابت الوطنية القاضية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، خالية من المستوطنات، وحل قضية اللاجئين وفق القرار 194 ومبادرة السلام العربية". وأشار أبو ردينة إلى أن اللجنة المركزية لفتح أمامها العديد من الخيارات المتعلقة بكيفية التعاطي مع الرباعية الدولية. دون أن يحدد طبيعة هذه الخيارات. وقال إن اللجنة أكدت دعمها للجهود الفرنسية المبذولة لعقد مؤتمر دولي للسلام قائم على أساس حقوق شعبنا المشروعة، داعيا كافة الأطراف الحريصة على السلام والاستقرار في المنطقة إلى العمل على إنجاح الجهود الفرنسية، وعلى أساس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات العلاقة، وسقوف زمنية لها قوة التنفيذ وتشكيل إطار دولي جديد للمتابعة ووقف الاستيطان بما يشمل القدس، والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى ما قبل أوسلو. وأضاف أن أدانت جرائم القتل المنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي من إعدامات يومية على الحواجز ، وما تتعرض له محافظة الخليل من حصار جائر وعقوبات جماعية، داعية المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف هذه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.