تجمع عشرات الاف الاشخاص السبت في ونغ كونغ تكريما لضحايا القمع الدامي الذي مارسته الصين بحق المعتصمين في ساحة تيان انمين في 1989. وليل 3-4 يونيو 1989، وبعد تعبئة طويلة لمتظاهرين يطالبون باصلاحات ديموقراطية، اطلق جنود النظام الصيني ومصفحاته النار في ساحة تيان انمين بوسط بكين، ما اسفر عن مقتل اكثر من الف شخص. وكما في كل عام، تحولت حديقة فيكتوريا في هونغ كونغ بحرا من الشموع. لكن المشاركة كانت ادنى بقليل من العام الفائت اذ حضر 125 الف شخص مقابل 135 الفا في 2015 وفق المنظمين. وهذا العام، دعا اعضاء حركة جديدة تطالب بحكم ذاتي كامل لهونغ كونغ وصولا الى الاستقلال، الى مقاطعة التجمع والمشاركة في فاعليات بديلة. ونشات هذه الحركة في خريف 2014 بعد اخطر ازمة سياسية تشهدها هذه المنطقة الصينية التي تتمتع بحكم ذاتي واسع. ورغم الصدى الذي احدثته على الصعيد الدولي لم تقدم الصين اي تنازلات. وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان مجموعة مؤيدة للاستقلال اعتلت منصة التجمع للمطالبة باستقلال هونغ كونغ. وفي بكين، وضع عدد كبير من النشطاء المطالبين بالديموقراطية قيد المراقبة او الاعتقال وتم تعزيز الاجراءات الامنية في ساحة تيان انمين.