بعد إستبعاده من السباق الرئاسي عقد الفريق أحمد شفيق إثر التصديق على قانون العزل السياسي، اجتماعًا مع العديد من الخبراء القانونيين مساء أمس بمقر حملته الانتخابية بالدقي، حيث كان على رأسهم الأستاذ شوقي السيد والأستاذ يحيى قدري ،حيث تم الاتفاق علىأن يقوم شفيق بتقديم تظلم اليوم الأربعاء للجنة العليا لانتخابات الرئاسة وإقامة دعوي ببطلان قانون العزل السياسي أمام محكمة القضاء الإداري لإثبات عدم شرعيته وعدم دستوريته. وقد أكد المجتمعون من الخبراء القانونيين أن قانون العزل السياسي الذي نشر مؤخراً بالجرية الرسمية يتنافى تماماً مع مبادئ الحريات والقواعد القانونية الراسخة العامة المجردة والتي يجب ألا تصدر لشخص بعينه، حيثأن حق الترشح لرئاسة الجمهورية مكفول للجميع طالما تنطبق عليهم الشروط ، إضافة إلى أن هناك تشكيك في نوايا إصدار القانون حيث أن إعداده قد تم خصيصًا لإقصاء شفيق خاصة أنه قد قدم أوراقه للترشح للرئاسة قبل إصدار القانون وتسلم رمزه الانتخابي بالفعل. وبمجردالانتهاء من الاجتماع عقد شفيق لقاء لمدة نصف ساعة مع أفراد حملته الإعلامية والانتخابية لتهدئتهم بعد علمه بأنهم قد تواصلوا مع أفراد الحملةبجميع المحافظات للحشد والتظاهر احتجاجًا على قرار استبعاده من السباق الرئاسي، وقدشكر شفيق أعضاء حملته الانتخابية، الذين توافدوا إلى مقر الحملة في ساعة متأخرة من الليل لمؤازرته ومساندته ودعمه ، وقد دعاهم شفيق لاحترام القانون وعدم التظاهر في الشوارع واحترام القضاء في جميع أحاديثهم وتصريحاتهم الإعلامية، وأكد لهم أنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية وأن الضغوط الشعبية على الدولة مرفوضة لأنها تمس سيادتها وسيادة القانون ، مضيفاً :" لاتتصرفوا تصرفات الصبية وقدروا الظرف السياسي والاقتصادي الذي تمر به البلاد"، مؤكداً أنه متمسك بحقه القانوني لأقصى درجة وبمنتهى العناد ولن يستسلم أبداً ولن يهتز احترامه للقانون. كما وصف شفيق إصدار قانون العزل السياسي بالبداية غير المبشرة لمصر وهي على أعتاب التجربة الديمقراطية،حيث يهدد المسار الديمقراطي، ورغم أكد شفيق أنه مستمر في حملته الانتخابية ومعركته القانونية خلال الأيام المقبلة من أجل عودته للسباق الرئاسي.