تعهد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، اليوم الجمعة، تعزيز الوجود العسكري لحزبه في سوريا، في أول موقف له بعد إعلان مقتل القائد العسكري مصطفى بدر الدين الأسبوع الماضي قرب مطار دمشق الدولي. وقال نصرالله خلال احتفال بذكرى مرور اسبوع على مقتل بدر الدين اقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت "هذه الدماء الزكية ستدفعنا الى حضور اكبر واقوى في سوريا"، مضيفا "نحن باقون في سوريا وسيذهب قادة اكثر الى سوريا من العدد الذي كان موجودا في السابق". واعلن حزب الله فجر الجمعة الماضي مقتل بدر الدين جراء "انفجار كبير" استهدف احد مراكزه قرب مطار دمشق الدولي، حيث ينتشر الجيش السوري وحزب الله بكثافة. واتهم في اليوم التالي "جماعات تكفيرية" بقتله من دون تسمية اي مجموعة او فصيل مقاتل، مستبعدا اسرائيل التي غالبا ما اتهمها باستهداف قادته ومواكبه في سوريا. وردا على استبعاد حزبه فرضية تورط اسرائيل في قتل بدر الدين، أوضح نصرالله، أن الإعتداء الاسرائيلي كان واحدا من الفرضيات.. اجرينا فحصا ومراجعة خلفية لها علاقة بالجو وحركة الاسرائيليين وبطبيعة ما وجدناه في ساحة الانفجار، وليس لدينا دليل ولا مؤشر ياخذنا الى الاسرائيليين". وأضاف: المعطيات لدينا اخذتنا الى الجماعات التكفيرية المسلحة. واستهدفت اسرائيل مرارا بغارات جوية مواقع لحزب الله في سوريا وشحنات صواريخ يتم نقلها لحسابه. واتهمها الحزب بقتل كل من القيادي عماد مغنية في تفجير سيارة مفخخة في العام 2008 في دمشق، والقيادي العسكري سمير القنطار بغارة اسرائيلية في ديسمبر الماضي قرب العاصمة السورية. ويعد بدر الدين، الملقب ب"ذو الفقار" والذي كان في العقد الخامس من عمره، من أرفع القادة العسكريين في الحزب، وهو شقيق زوجة مغنية وقد حل محله، وكان مسؤولا عن عمليات الحزب في سوريا التي تشهد نزاعا مستمرا منذ 2011. ويعد حزب الله من ابرز حلفاء النظام السوري ويشارك الى جانبه في قتال الفصائل المقاتلة والجهاديين بشكل علني منذ العام 2013 وقد خسر الحزب مئات من عناصره وعددا من كبار قادته على الاراضي السورية. وعرض نصرالله في مقدمة خطابه المسؤوليات التي تولاها بدر الدين في حزب الله، فقال انه كان من "اوائل رجالات هذه المقاومة منذ لحظاتها الاولى" وتولى تدريب المقاتلين وتدرج في مهامه وصولا الى توليه من العام 1995 حتى منتصف 1999 "المسؤولية العسكرية المركزية" في الحزب وعمل خلال تلك الفترة على "تطوير بنية المقاومة وعملها" وفق نصرالله. وقال نصرالله "عندما قرر حزب الله الدخول الى سوريا، اوكل الى القائد الشهيد مسؤولية ادارة الوحدات العسكرية والامنية لحزب الله العاملة داخل سوريا معتبرا أن وحدات حزبه ساهمت "الى جانب الجيش السورى في منع سقوط سوريا بيد التكفيريين. وتحدث عن "انتصارات وانجازات تحققت في سوريا وتتحقق في المدى المنظور".