تراجعت حدة القصف اليوم الإثنين، في حلب بعد ليل ساخن شهد غارات جوية وقصفا متبادلا بين النظام والفصائل المعارضة المسلحة، فيما انهى وزير الخارجية الاميركي جون كيري زيارة خاطفة لجنيف سعى خلالها لاحياء الهدنة المتصدعة في سوريا. وافاد مراسل فرانس برس في المدينة انه لم يسجل حصول اي غارة منذ صباح الاثنين في الاحياء الشرقية للعاصمة الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة المسلحة. وخرج بعض السكان الى الشارع مستفيدين من الهدوء وسعيا لشراء اغراضهم من بعض المحلات القليلة التي فتحت ابوابها، فيما ظلت حركة السير خفيفة. وكانت ليلة الاحد الاثنين شهدت غارات جوية عدة استهدفت احياء عدة في شرق حلب من دون ان يعرف ما اذا كانت اودت بضحايا. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان قذائف استهدفت احياء عدة في غرب المدينة حيث السيطرة للجيش السوري من دون تسجيل وقوع اصابات. وكان قصف مماثل استهدف هذه الاحياء الاحد اوقع ثلاثة قتلى بين المدنيين. وتشهد مدينة حلب منذ اكثر من عشرة ايام تصعيدا عسكريا اسفر عن مقتل اكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان، غالبيتهم قضوا في الغارات الجوية التي استهدفت الاحياء الشرقية للمدينة. وتستهدف الطائرات الحربية السورية الاحياء الشرقية، فترد الفصائل المعارضة المسلحة بقصف الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام بالقذائف الصاروخية. كما اندلعت الاثنين معارك عنيفة بين قوات النظام وتنظيم الدولة الاسلامية في محيط حقل الشاعر في محافظة حمص غداة وقوع هجومين للتنظيم المتطرف في هذه المنطقة وفي حويسيس الواقعة على بعد 30 كلم شرقا. وتمكن مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية من السيطرة على مواقع على اطراف حقل الشاعر. وفي الغوطة الشرقية تم الاثنين تمديد التهدئة التي فرضها الروس والاميركيون على طرفي النزاع لمدة 48 ساعة اضافية، بحسب ما اوضح الجيش السوري. إلا أن هذه المنطقة التي تعتبر خزان مقاتلي المعارضة المسلحة لا تزال تشهد معارك عنيفة منذ نحو عشرة ايام بين فصيل جيش الاسلام ومجموعة فيلق الرحمن. واعلن المرصد ان الطرفين استخدما الأسلحة الثقيلة في هذه المعارك. وفي مدينة حماة بوسط سوريا، حصل تمرد في السجن المركزي للمدينة كان لا يزال متواصلا مساء الاثنين، وتمكن السجناء من احتجاز عدد من الحراس رهائن. واوضح المرصد ان التمرد حصل بعد محاولة السلطات نقل عدد من السجناء الى سجن صيدنايا في محافظة دمشق.