أكدت حركة طالبان الأفغانية أن وفدا يتكون من ممثلين رفيعي المستوى من الحركة يزور باكستان حاليا، لمناقشة عدد من القضايا، التي قد تسفر - بحسب دبلوماسيين - عن تسهيل جهود المصالحة مع الحكومة الأفغانية. وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في قطر محمد نعيم - في تصريح نقلته وكالة الأنباء الأفغانية "خاما برس" - "إن الوفد سيناقش القضايا المتعلقة باللاجئين الأفغان، وبعض المشاكل الأخيرة المتعلقة بمحافظات الحدود "الأفغانية" التي تشمل هلمند ونانجارهار وباكتيا"، موضحا أن وفد الحركة سيبحث مع السلطات الباكستانية إطلاق سراح الملا عبد الغني برادر وبعض السجناء الآخرين. ولم يؤكد المتحدث إن كان الوفد سيجري مباحثات حول عملية المصالحة مع الحكومة الأفغانية؛ لكن مصادر دبلوماسية أفادت بأن الوفد في مهمة لعقد "محادثات استكشافية" كجزء من جهود إسلام آباد لتسهيل محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان. وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني قد قال - أمس الأول - إن أفغانستان لن تسعى مرة أخري للحصول على دعم باكستان للمساعدة في جلب حركة طالبان إلى طاولة المفاوضات، داعيا حكومة إسلام آباد لاتخاذ إجراءات ضد الجماعات المسلحة الأفغانية المتمركزة في بيشاور وكويتا، محذرا من أن أفغانستان ستحيل القضية إلى مجلس الأمن الدولي إذا فشلت الحكومة الباكستانية في القيام بذلك. كما أمر غني، قوات الأمن الأفغانية باستخدام كل القوة لاستهداف المسلحين، مؤكدا أن الحكومة فعلت ما في وسعها لجلب الحركة إلى طاولة المفاوضات.