بالصور.. أهالي سيناء يستقبلون ضيوفها ب«الزغاريد».. أرض الفيروز تحارب الإرهاب ب«التعمير والبناء» في عيد تحريرها.. أعمار 100 منزل وافتتاح مشروعات ب600 ألف جنيه بحضور «عسكر وحرحور وأبو هشيمة»

بالزغاريد استقبل أهالي قرية الخربة التابعة لمركز بئر العبد غربي ، ضيوف شمال سيناء خلال أول أيام، احتفالات المحافظة بمناسبة عيدها القومي، عبر احتفالية موسعة كانت بمثابة ملحمة تاريخية بين شعب سيناء و قيادات قواتهم المسلحة التي حرصت على مشاركتهم الأفراح بالأعياد و مشروعات الأعمار والتنمية على ارض سيناء
وأرسل أهالي سيناء من خلال احتفالاتهم بوجود القيادات العسكرية والتنفيذية رسالة محبة وسلام إلى مصر والعالم كلها ، تؤكد أن التنمية هي التي تدحر الإرهاب ، وان التعمير هو طريق الاستقرار والأمان إلى قلب سيناء وقد التفوا حول راية الوطن وهم يرددون بصوت جهوري "تحيا مصر ".
وبدأت الاحتفالات بقيام اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، واللواء أسامة عسكر، قائد القيادة الموحدة لمنطقة شرق القناة، والدكتور أحمد زكي بدر، وزير الدولة للتنمية المحلية، ورجل الإعمال أحمد أبو هشيمه، رئيس مجلس إدارة حديد المصريين، واللواء محمد الزملوط، قائد المنطقة الشمالية العسكرية، واللواء محمد رأفت قائد الجيش الثاني الميداني بقص شريط افتتاح مشروع إحلال وتجديد 100 بيت بدوي
ونفذت عمليات الإحلال والتجديد كل من شركة "حديد المصريين" المملوكة لرجل الأعمال أحمد أبوهشيمه، وجمعية الأورمان، وذلك ضمن مبادرة "إعادة أعمار القرى الأكثر احتياجًا. وسط حضور شعبي من قيادات تنفيذيه منها عدلي اليماني رئيس مركز ومدينة بئر العبد وإيهاب حسن عبد الوهاب ، وكيل وزارة الشباب والرياضة بشمال سيناء ، ومشايخ ورموز وأبناء قبائل سيناء بمركز بئر العبد
وأشار اللواء أسامة عسكر، قائد القيادة الموحدة لشرق القناة، إلى الدور الذي قام به كلًا من حديد المصريين وجمعية الأورمان، في تطوير قرية الخربة، مشيرا الى ان الدولة المصرية تحتاج حاليًا تلك المشروعات التي تمس حياة الفرد بشكل مباشر وذلك لأحداث التنمية المستدامة، معلنا ا أن لديه 13 مليار جنيه موجها جميعها لتنمية سيناء بالكامل.
وأعلن ممدوح شعبان، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، تفاصيل عمليات الإحلال والتجديد التي تمت في قرية الخربة، قائلًا انه تم بناء 75 منزل بشكل كامل، و25 منزل بشكل جزئي، فضلًا عن منح أهالي القرية 50 قرض مشروع حسن بتكلفة ربع مليون جنيه، علاوة على إتمام 25 حالة زواح لفتيات مقبلات على الزاج من غير القادرين، ودفع تكاليف قدرها 100 ألف جنيه لتوصيل عدادات المياه إلى جميع منازل القرية.وبناء مشغل لصناعة الملابس السيناوية، وتوزيع 2500 قطعة ملابس.
وأشار رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، في كلمته ، أنه كان يعتقد ان صعيد مصر فقط هو من يعانى من التهميش ولكنه اكتشف شمال سيناء تعانى من التهميش بشكل كبير وانها في احتياج شديد لعملية تطوير لقراها البدوية أكثر من الصعيد في نقص الخدمات والبنية التحتية، مؤكدًا أن قرية الخربة لن تكون آخر قرية يتم تعميرها وتطويرها في شمال سيناء، وقال أن الدور القادم في عمليات التطوير التي يقوم بها هي منطقة حلايب على الحدود المصرية السودانية.
و استعرض اللواء محمد الزملوط قائد المنطقة الشمالية المشروعات التنموية داخل محافظة شمال سيناء، ومنها إنشاء 5 عمارات تضم 120 وحدة سكنية في منطقة المساعيد غرب مدينة العريش، وذلك لتسكين الأسر النازحة من مدينة رفح على الشريط الحدودي الذي تم إخلائه، علاوة على إنشاء 1200 وحدة سكنية مخطط الانتهاء منها في يونيو 2016، و780 وحدة سكنية سوف تنتهي في ابريل 2017.
وحول مدينة رفح الجديدة، أكد اللواء رشوان، أن الجهاز قام بعملية الرفع المساحي لمنطقة تنفيذها، ويتم الآن تجهيز الأرض وتعويض الأهالي، ومن المخطط أن تحتوي على 10 آلاف وحدة سكنية، و400 منزل بدوي.
وفى مدن العريش ووسط سيناء وبئر العبد، يجري إنشاء محطة تحلية مياه بطاقة إنتاجية 10 آلاف متر مكعب، ورفع كفاءة وإنشاء 22 مدرسة ومعهدا أزهريًا، وتنفيذ 3 مستشفيات في مدن بئر العبد ونخل ورفح وانشاء 10 نقاط إسعاف جديدة.
و أكد اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، أن المحافظة تشهد طفرة في مجال التنمية حيث تم تطوير بحيرة البردويل بمساهمة القوات المسلحة، وتطوير مطار المليز في وسط سيناء وتحويله إلى مطار دولي، وتدشين عددًا من المشروعات بتكلفة 9 مليار جنيه بالتعاون مع الصناديق العربية المشتركة، لافتا إلى أن خلال الأيام الماضية سوف يتم افتتاح عدد من المشروعات الخدمية في المحافظة بتكلفة 600 مليون جنيه، في قطاعات الصحة والتعليم ومياه الشرب والصرف الصحي.
وقدم وزير التنمية المحلية، الدكتور احمد زكى بدر، الشكر لرجال القوات المسلحة العاملة على ارض سيناء، قائلا : انه لابد ان نتذكر اليوم في عيد التحرير تضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة على ارض سيناء، مطالبًا جميع أهالي مصر بالتوجه إلى ارض سيناء والتجول فيها بحرية تامة وآمان وذلك بفضل بطولات الجيش المصري.
وأكد الشيخ سليمان الزملوط،البرلماني السناوي الأسبق واحد أهم رموز سيناء وقبيلة البياضية بمدينة بئر العبد، أن مصر محمية بجيشها الذي أنقذها في ال30 من يونيو من الانهيار بفضل أبطال القوات المسلحة العظيمة، واليوم على ارض سيناء يحتفل الجيش وأهل سيناء بذكرى التحرير رغم دعوات التشكيك والإرهاب
وأكد الزملوط أن رجال الجيش والشرطة هم من يتلقون الرصاصة في صدورهم دفاعًا عن أرض الوطن ونحن أهل سيناء نتحمل معهم المعاناة والصعوبات التي نجمت بسبب الحرب على الإرهاب، مثمنًا دور العلم الذي بدوره يبني البلاد ويعتبر حائط صد أمام الأفكار المتطرفة والهدامة من الانتشار بين الأهالي.
وشهدت الاحتفالية عروض رياضية قدمتها أكاديمية الرياضي ببئر العبد بإشراف الكابتن منصور الرياضي وعروض كرنفالية لفتيات الكشافة ببئر العبد ، واستعراضات لفرقة الفنون الشعبية ببئر العبد نالت إعجاب واستحسان من الحضور والقادة العسكريين بإشراف إيهاب حسن عبد الوهاب وكيل وزارة الشباب والرياضة
وحضر الاحتفالية نخبة من الرياضيين بشمال سيناء ومنهم الحكم الدولي محمد معروف وفريد سالم وحسن مبارك و ومحمد عيد منصور رئيس العلاقات العامة بمجلس مدينة بئر العبد و الشيخ عبد الحميد سليم والشيخ سلام أبو عمار والشيخ حميد منصور من مشايخ قبائل بئر العبد