قال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي أن تدخل الولاياتالمتحدة في الشئون الداخلية لأفغانستان أمر غير مقبول، لافتا إلى تصريحات أدلى لها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن فترة حكومة الوحدة الوطنية الأفغانية. وقال كرزاي -في تصريحات بثتها وكالة أنباء "خامة برس" الأفغانية- إن تصريحات كيري بشأن حكومة الوحدة الوطنية هي تدخل واضح في الشئون الداخلية للبلاد. وأضاف أن التدخل الأمريكي المستمر في شئون أفغانستان ليس مقبولا، مشددا على أن الشعب الأفغاني يدعم الوجود الأمريكي في البلاد شريطة عدم المساس بالمصالح الوطنية للبلاد. وأوضح كرزاي أنه لن يُسمح لأي أجنبي بممارسة السيادة الوطنية على أفغانستان، وحث الولاياتالمتحدة على عدم اللعب بسيادة أفغانستان ... كما أصر على أن السلام والاستقرار في أفغانستان لن يكونا ممكنين إلا إذا تصرفت الولاياتالمتحدة وباكستان بأمانة تجاه عملية السلام الأفغانية. وأبدى عدد من السياسيين المنتمين للمعارضة الأفغانية غضبهم تجاه إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مطلع الأسبوع الجاري أن اتفاقية عام 2014 التي تأسست بمقتضاها حكومة الوحدة الوطنية التابعة للرئيس أشرف عبد الغني، تسمح للحكومة بإكمال فترتها ومدتها خمسة أعوام. وجاءت تصريحات كيري بعد قلق أمريكي من تصاعد التوتر السياسي في كابول حيث تضغط جماعات المعارضة لتشكيل مجلس أعلى للقبائل (لويا جيركا) أو مجلس خاص لتحديد مصير الحكومة في وقت لاحق العام الحالي. ويلقي هذا الجدل الضوء على احتمال حدوث أزمة سياسية خطيرة في أفغانستان في الشهور المقبلة حيث تكثف طالبان عملياتها ضد الحكومة التي تكافح للحفاظ على الأمن وتوفير الخدمات الأساسية. ووفقا لبنود الاتفاقية التي توسط كيري لتوقيعها بعد انتخابات عام 2014 المثيرة للجدل، كان من المقرر عقد مجلس أعلى للقبائل خلال عامين لاتخاذ قرار بشأن تحويل منصب عبد الله إلى رئيس وزراء، لكن كيري قال إنه على الرغم من أن الهدف هو عقد مجلس أعلى للقبائل إلا أنه لا يوجد موعد نهائي محدد وأن الحكومة قد تستكمل مدتها لنهايتها.