وقعت مصر والسعودية اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بينهما يوم الجمعة الماضى بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي قام بزيارة رسمية لمصر استمرت خمسة أيام. ووقع الاتفاقية عن الجانب المصري رئيس الوزراء شريف إسماعيل وعن الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع. وقال بيان لمجلس الوزراء، إن جزيرتي تيران وصنافير الموجودتين في البحر الأحمر تقعان في المياه الإقليمية للمملكة. وجاء في البيان «أسفر الرسم الفني لخط الحدود... عن وقوع جزيرتي صنافير وتيران داخل المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية». وفجرت الإتفاقية موجة غضب عارمة فى الشارع المصرى، الذى اتهم الحكومة ببيع الأراضى المصرية للملكة العربية السعودية، مطالبين البرلمان برفض الإتفاقية. فيما انبرى عدد من المصريين والخبراء للدفاع عن الاتفاقية، مؤكدين أن الجزيرتين تمتلكهما السعودية منذ الأذل وأن مصر كانت تديرهما فقط. وقالت صحفة «مخابرات مصر» على موقع فيسبوك: «والله أنت عظيم يا ريس لكن للأسف تقود شعبا بعضه مش فاهم حاجة، بصرف النظر عن أن تيران وصنافير أصلا جزرسعودية خلينا نتكلم كلمتين بالعقل». وأضافت الصفحة: «أين تقع الجزيرتين؟ في خليج العقبة شرق جنوبسيناء وده معناه أيه؟ معناه أنه تابع للمنطقة (ج) منزوعه السلاح، إلاسلاح خفيف مع شرطة مدنية طبقا لمعاهدة السلام المصريه الإسرائيلية، طيب مصر والسعودية هيعملوا أيه في المنطقة؟». وتابعت:«هيعملوا جسر بري يربط آسيا بأفريقيا وتتحكم الدولتين في ربع تجارة العالم تقريبا، ومين كمان موجود في المنطقة وله ميناء وهتتضرر مصالحه وممكن يضرب الجسر؟ طبعا إسرائيل، طيب هندافع عن الجسر بتسليح خفيف يعني بندقية وطبنجة؟ بلاش دي صعبة شوية لأن الخرفان هيقولوا ممكن، لما يعلن أن الجزيرتين تابعين للسيادة السعودية، هل في بين السعوديه وإسرائيل معاهده سلام؟». وأكملت الصفحة:«هل في حاجة تمنع السعودية أنها بكره تبني مطار حربي وتحط كمان قواعد صواريخ فيها؟ هل وجود قوات وطائرات مصريه عليها هيكون مخالفة لمعاهدة السلام؟ طبعا لأ لأن القوات على أرض سعودية والمعاهدة بين مصر وإسرائيل غير ملزمة للسعودية، طيب أيه لازمة وجود قوات في الجزيرتين؟». وأضافت: «أولا حماية الجسر، ثانيا ردع لأي قوة معادية تحاول المساس به لأن ساعتها ميناء إيلات هيكون تحت السيطرة، ثالثا خليج العقبة أصبح عمليا بحيرة عربية برغم وجود ميناء إيلات الاسرائيلي عليه.. عظيم يا سيسى».