وزير الأعمار العراقي يبحث مع محافظ الأنبار إعادة تأهيل الرمادي

بحث وزير الاعمار والاسكان العراقي طارق الخيكاني اليوم الاثنين، مع محافظ الأنبار صهيب الراوي جهود إعادة إعمار وتأهيل مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار واعادة الخدمات إليها، لاسيما مع بدء عودة العوائل النازحة اليها اعتبارا من أمس الأحد.
وتم خلال لقاء وزير الاعمار ووفد من محافظة الأنبار برئاسة الراوي مناقشة إعادة تأهيل 9 جسور على نهر الفرات دمرها تنظيم«داعش» خلال احتلاله لمدينة الرمادي، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة من دائرة الطرق والجسور التابعة لوزارة الاعمار لتقدير حجم الأضرار بالجسور من أجل إصلاحها.
وطلب الخيكاني من العاملين في الشركات التنفيذية والدوائر البلدية العاملة في المدينة الالتحاق واستئناف عملهم بالرمادي، مشيرا الى أن الادارات الهندسية والفنية تعمل على توفير الخدمات تمهيدا لعودة باقي النازحين إلى المدينة.
وكان آلاف العراقيين النازحين شرعوا بالعودة إلى مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، بعد ظهر أمس الأحد، عقب إعادة تأهيل المناطق السكنية وتوفير الخدمات باستثناء عدد من المناطق لا تزال خطرة بسبب وجود ألغام زرعها تنظيم (داعش) الإرهابي.
توافدت مئات العوائل النازحة إلى الرمادي وسط إجراءات أمنية مشددة عن طريق معبر «بزيبز» في بغداد ومناطق الخالدية باتجاه مركز مدينة الرمادي يرافقهم رئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف الهميم، الذي أطلق مبادرة تطوعية لإعمار الرمادي وعودة النازحين.
يذكر أن قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت في 9 فبراير الماضي استكمال تحرير جميع محاور مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار من قبضة داعش، وفتح طريق الرمادي- بغداد مرورا بمنطقة الخالدية عقب تحرير مناطق الصوفية والسجارية وجويبة وحصيبة شرقي الرمادي.
وأن القوات العراقية اقتحمت مدينة الرمادي يوم 22 ديسمبرالماضي، وسيطرت على أحياء المدينة وحررت المجمع الحكومي وسط الرمادي يوم 28 ديسمبر الماضي ورفعت العلم العراقي عليه.. وكان التنظيم قد هاجم الرمادي في 15 مايو 2015 بالسيارات المفخخة والانتحاريين، وبعد يومين من الاشتباكات انسحبت قوات "سوات" والفرقة الذهبية والجيش العراقي إلى شرق مدينة الرمادي ما سهل سقوط المدينة بيد التنظيم.