استراليا تحارب ضد تدمير الغابات التى تحدد الشعاب المرجانية ومساكن الكوال

استنكر وزير البيئة الأسترالي ستيفن ميلز عملية تدمير الغابات فى منطقة «كوين لاند» الواقعة فى شمال شرق استراليا والتى دمرت فيها أكثر من 300 ألف هكتار من الغابات فى الفترة من يوليو 2013 حتى يونيو 2014 أى ضعف ما تم تدميره منذ عامين سابقين.
ويعد ذلك رقما قياسيا منذ 2006 وهذه العمليات تعد أكبر عائق طبيعي للشعاب المرجانية ولحيوان «الكوال» وهو حيوان متسلق يشبه الدب ويعيش فوق أشجار هذه الغابات مما جعل الوزير يقدم للبرلمان الاسترالي مشروع قانون لوقف عمليات تقطيع أشجار الغابات والذى يقوم بها بطريقة غير شرعية لاستغلال الأراضى فى الزراعة .
وأشار الوزير إلى أن منطقة «كوين لاند» تعد من أكثر المدن الأسترالية المسئولة عن انبعاث 90% من غاز الصوبات فى البلاد بسبب قطع الأشجار، ما يتعارض مع اتفاقية مؤتمر المناخ الذى عقد مؤخرا فى باريس، حيث أن استراليا هى من أول الدول الملوثة للمناخ والتى وعدت بتخفيض الغازات المنبعثة بنسبة لا تقل عن 26% إلى 28% حتى 2030 بالمقارنة لما كان عليه الوضع فى 2005 .
وأوضح التقرير، الذى أصدره الصندوق العالمي للطبيعة، أن أكثر من 40 ألف هكتار من مساحات الأشجار التى كان يعيش فيها حيوان «الكوال» تم تدميرها خلال عامين وهو يطالب البرلمان بإصدار القانون الذى يمنع إزالة هذه الأشجار حفاظا على هذه الثروة الحيوانية وكذلك الشعب المرجانية التى فقدت أكثر من نصفها خلال 30 عاما وذلك بسبب الاحتباس الحرارى وتدهور حالة المياه.
يذكر أن مشروع القانون سيعرض على البرلمان فى النصف الثانى من هذا العام ولكن أعضاء البرلمان يخشون من الزراعة مما يتطلب مراقبتهم عبر الأقمار الصناعية حتى لاينتهزوا فرصة تأخير عرض القانون ويدمرون المزيد من الأراضى .