أجرى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لقاء مع الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو مساء أمس الخميس على هامش اليوم الأول لقمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسل حاليا. عقب محادثات جمعته في بروكسل مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأوكراني بيوتو بوروشينكو إن باريس وبرلين تدعوان كييف لتطبيق اتفاقات مينسك. وقال هولاند للصحفيين، في ختام الاجتماع فجر الجمعة،حسبما ذكرت وكالة أنباء سبوتينك الروسية، إنه وميركل بحثا مع بوروشينكو الوضع في أوكرانيا والعقبات التي تعرقل تنفيذ اتفاقات مينسك. وأعادا إلى الأذهان ضرورة الالتزام بأحكام الاتفاقات فيما يخص الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، بالإضافة إلى بذل الجهود لإجراء الانتخابات في شرق أوكرانيا. وتابع هولاند قائلا: "نحن مع ميركل نقول للأوكرانيين وللروس على حد سواء، إنه من الضروري تنفيذ المراحل التي تنص عليها اتفاقات مينسك". يذكر أن اتفاقات مينسك المعقودة في 12 فبراير/شباط 2015 إثر محادثات طويلة بين زعماء روسياوأوكرانيا وألمانيا وفرنسا، ساعدت في نزع فتيل تصعيد النزاع المسلح في جنوب شرق أوكرانيا. لكن كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد في هذا الإقليم لم تتمكنا حتى الآن من تنسيق شروط التسوية السياسية للنزاع، بما في ذلك بشأن إجراء الانتخابات في المناطق التي انشقت عن سلطة الحكومة الأوكرانية الحالية إثر الانقلاب في كييف في فبراير/شباط عام 2014. كما أن الوضع الميداني على خط التماس بين الطرفين في منطقة النزاع، شهد خلال الأيام الأخيرة، تصعيدا جديدا، إذ اتهمت سلطات دونيتسك ولوغانسك الجيش الأوكراني بقصف العديد من البلدات القريبة من خط التماس. بدوره اتهم مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون الأوروبي ألكسندر لوكاشيفيتش، الجيش الأوكراني بفرض سيطرته تدريجيا على الشريط العازل المقام على خط التماس بين الطرفين. وشدد في تصريح صحفي على أن موسكو تشعر بقلق بالغ من خطر تصعيد العمليات القتالية في جنوب شرق أوكرانيا.