على طريقة «كيف تتعلم الإنجليزية فى يومين» نجح أحمد أمين فى خطف الأنظار بفكرة جديدة، وهى كيفية تعلم أى شىء فى 30 ثانية، لكن على طريقته وأسلوبه الخاص، بعدها ظهر فى العديد من الإعلانات والتى شارك فى أحدها مع ياسمين عبدالعزيز وأحمد السقا، قبل أن نراه مؤخرا على قناة «النهار»، وهو يقدم الفواصل الساخرة قبل أن يطل على الجمهور ببرنامجه الجديد «البلاتوه» الذى بدأ عرض أولى حلقاته فى الجمعة الماضى، والذى يحدثنا أمين عن كواليسه وتفاصيله فى التقرير التالى. بدأنا بسؤال أحمد عن تفاصيل تعاونه مع قناة «النهار» فى برنامج «البلاتوه» فقال: الموضوع بدأ عندما اقترحت عليا إحدى شركات الاتصالات عرض فواصل قصيرة ساخرة اسمها «البريك» ووافقت حينها، فعرضناها على قناة «النهار» والحمد لله حققت رد فعل جيدا عند الناس، ورغم أن فكرة تقديم برنامج ساخر كانت واردة فى ذهنى منذ سنوات، إلا أننى لم أسع لها إلى أن فوجئت باتصال من محمد جبيلى مالك شركة إنتاج «سينيجرام» التى تأسست من 2001، وهى متخصصة فى الإنتاج السينمائى والتليفزيونى والإعلانى، حيث اقترح على أن أقدم برنامج جديد اجتماعى ساخر على قناة «النهار»، بعدها بدأت فورًا فى تكوين ورشة كتابة من مجموعة شباب من بينهم: حسين نيازى، سارة هجرس، شريف عبدالفتاح، هشام عفيفى، محمد خميس، وآخرين لنقدم محتوى مختلفا يحظى برضا الجمهور. وبسؤالنا عن قلقه من وجود برنامج ساخر آخر على نفس القناة علق: هناك فرق كبير بين برنامجى وبرنامج «ميصحش كده» لعمرو راضى، ومن يشاهد الحلقات سيرى الاختلاف، فبرنامجى «البلاتوه» اجتماعى ساخر، أما برنامج «ميصحش كده» فهو كروى مغلف بروح السخرية، وسخرية كل شخص تختلف عن الآخر لذلك لم أشعر بالقلق من أمر كهذا. وبخصوص أول حلقة، والتى أختار فيها الإعلانات كمادة للسخرية قال: البرنامج به مواضيع كثيرة لكنى حبيت فكرة الإعلانات، لأنها مليئة بالمواضيع والأفكار التى يمكن أن نسخر منها من قديم الأزل وحتى الآن. عدنا مع أمين بالحديث عن دراسته وعمله فقال: أنا خريج فنون جميلة قسم تصوير، وكنت بمثل من أيام المدرسة فى فرقة تحت ال18 فى مسرح البالون، وبعدين فى ثانوى أخرجت مسرحية شاركت بها فى فعاليات المهرجان التجريبى، وعندما دخلت الجامعة اشتغلت فى مسرح الجامعة أيضًا، وطبعًا المسرح المدرسى والجامعى له تأثير كبير جدًا وهو ما نفتقده حاليًا لأن هناك جيلا يغفل تمامًا عن أهمية مسرح المدرسة، وبالتالى فقدوا القدرة على التعبير والجرأة فى الكلام والتعامل. يتابع: بعدها اشتغلت مع المخرج خالد جلال فى عرض مسرحى واستفدت منه كثيرا، ثم اتجهت لعمل أفلام قصيرة ووثائقية، وفجأة تركت كل هذا وعملت صحفيا إلى أن أصبحت رئيس تحرير مجلة «باسم» لمدة 6 سنوات، وفى تلك الفترة كتبت عدة حلقات لمسلسلات Animation للصغار والكبار مثل: «بسنت ودياسطى، والقبطان عزوز». وحصلت على أكثر من جائزة عن تلك الأعمال، وبالمناسبة مسلسل «القبطان عزوز» كان من إنتاجى أنا وسامح حسين، كذلك كتبت مسلسل «كراكيب» لأشرف عبدالباقى وأحمد رزق، ثم سافرت إلى السعودية للعمل فى الإنتاج التليفزيونى غير أننى لم أكن سعيدًا بهذه الخطوة، ولذا رجعت بعد 10 أشهر فقط لوظيفتى فى مجلة «باسم»، فيما نظمت فى نفس الفترة ورش one day filming أنتجنا من خلالها مجموعة من الأفلام القصيرة. وبسؤالنا عن برنامج «30 ثانية» قال: أنا أول فيديو عملته كان إزاى تتعلم جيتار فى «30 ثانية» وكنت بهزر وبضحك فيه، وكنت حتى منزله لأصحابى مش للعرض على الجمهور، وفجأة وجدت استحسانا لافتا من أصحابى وعجب الناس فبقيت ملزم أنزل فيديوهات بنفس الشكل باستمرار ومكنش فى دماغى إنه يكون برنامج، لأن الأمر كله جه بالصدفة، وكل اللى بعمله إنى بقعد فى مكتبة بيتى وأصور بموبايلى وأجيب نيك مايك أوصله بالموبايل ومافيش مونتاج ولا أى حاجة عشان أخلى الموضوع أقرب للناس، وناوى إن شاء الله الفترة الجاية أسجل الحلقات بتقنية أفضل فى مكتبى. سألناه عن كيفية اختياره لموضوعات الحلقات فرد: دايمًا بيكون معيارها إزاى الموضوع يكون دمه خفيف ونطلع منه بحاجة تبسط اللى بيتفرج على الحلقات ومبدأ الترفيه فى حد ذاته بيخلى الناس مستمتعة، كذلك أحرص على استشارة أصدقائى المقربين فى الحلقات.