أكدت الصين مساء أمس الاثنين، أن جوهر قضية بحر الصين الجنوبى يكمن فى النزاعات الإقليمية الناتجة عن احتلال عدد من الدول الساحلية لبعض جزر وشعاب نانشا فى انتهاك لميثاق الأممالمتحدة والأعراف التى تقود العلاقات الدولية منذ سبعينات القرن الماضى. جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ، فى تعليق على تصريح رسمى صادر أمس عن الممثلة السامية للإتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيرينى حول الأوضاع فى بحر الصين الجنوبى الذى يعد ممرا مائيا استراتيجيا لجزء كبير من تجارة العالم. وشدد المتحدث على اصرار الصين على حماية سيادتها الاقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية، وحرصها على الالتزام بالتسوية السلمية لأى خلافات مع الدول الاقليمية المعنية بشكل مباشر عبر المفاوضات والمشاورات على أساس احترام الحقائق التاريخية والقانون الدولى والعمل بالاشتراك مع رابطة الآسيان لدول شمال شرق آسيا للحفاظ على السلام والاستقرار وحرية الملاحة فى المنطقة. وقال المتحدث، فى تعليق على اشارة التصريح الى عدم اهمية عسكرة المنطقة، إن تحقيق هذه الغاية يتطلب جهودا مشتركة للدول الاقليمية وغير الإقليمية. وأعرب عن أمله فى أن تحترم الأطراف جميعها التاريخ والجهود المبذولة من قبل البلدان الإقليمية للحفاظ على السلام والإستقرار.