ندوة تعريفية لأوائل خريجي كليات الهندسة عن مشروع محطة الضبعة النووية    "علم الأجنة وتقنيات الحقن المجهري" .. مؤتمر علمي بنقابة المعلمين بالدقهلية    تعرف على أهداف منتدى شباب العالم وأهم محاوره    الاتحاد الأوروبي: القضية الفلسطينية عادت للطاولة بعد أحداث 7 أكتوبر    استرداد 159فدانا من أراضي الدولة بأبي قرقاص    حزب المؤتمر: منتدى شباب العالم منصة دولية رائدة لتمكين الشباب    موسم شتوي كامل العدد بفنادق الغردقة.. «ألمانيا والتشيك» في المقدمة    مخابرات المجر تستجوب رئيسة الشركة المرتبطة بأجهزة البيجر المنفجرة بلبنان    رئيس الوزراء العراقى يتوجه إلى نيويورك للمشاركة باجتماعات الأمم المتحدة    خلافات فى الإسماعيلى بسبب خليفة إيهاب جلال    لخلاف على قطعة أرض.. فلاح يتخلص من جاره بطلق ناري فى الدقهلية    حقيقة تأجيل الدراسة في أسوان بسبب الحالة المرضية.. المحافظ يرد    اكتمال عدد المشاركين بورشة المخرج علي بدرخان ب«الإسكندرية السينمائي»    إسماعيل الليثي يكشف سبب وفاة نجله «رضا» | خاص    فيلم 1/2 فيتو يثير الجدل بعد عرضه في مهرجان الغردقة لسينما الشباب بدورته الثانية    فصائل فلسطينية: استهداف منزلين بداخلهما عدد من الجنود الإسرائيليين ب4 قذائف    الأزهر للفتوى: الإلحاد أصبح شبه ظاهرة وهذه أسبابه    الحكومة تكشف مفاجأة عن قيمة تصدير الأدوية وموعد انتهاء أزمة النقص (فيديو)    بلقاء ممثلي الكنائس الأرثوذكسية في العالم.. البابا تواضروس راعي الوحدة والاتحاد بين الكنائس    عبدالرحيم علي ينعى الشاعر أشرف أمين    هل يمكن أن يصل سعر الدولار إلى 10 جنيهات؟.. رئيس البنك الأهلي يجيب    بيكو للأجهزة المنزلية تفتتح المجمع الصناعي الأول في مصر باستثمارات 110 ملايين دولار    تدشين أول مجلس استشاري تكنولوجي للصناعة والصحة    أول ظهور لأحمد سعد مع زوجته علياء بسيوني بعد عودتهما    السجن 6 أشهر لعامل هتك عرض طالبة في الوايلي    ندوات توعوية فى مجمعات الخدمات الحكومية بقرى حياة كريمة في الأقصر.. صور    شروط التحويل بين الكليات بعد غلق باب تقليل الاغتراب    لافروف: الديمقراطية على الطريقة الأمريكية هي اختراع خاص بالأمريكيين    توتنهام يتخطى برينتفورد بثلاثية.. وأستون فيلا يعبر وولفرهامبتون بالبريميرليج    حمو بيكا يعلن وفاة نجل إسماعيل الليثي    فتح باب التقديم بمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الدينى    إيطاليا تعلن حالة الطوارئ في منطقتين بسبب الفيضانات    وكيل صحة شمال سيناء يتفقد مستشفى الشيخ زويد المركزى ووحدات الرعاية    بلد الوليد يتعادل مع سوسيداد في الدوري الإسباني    إصابة 3 أشخاص في حادث تصادم «توك توك» بدراجة نارية بالدقهلية    بالصور.. إصلاح كسر ماسورة مياه بكورنيش النيل أمام أبراج نايل سيتي    وزيرة التنمية المحلية تعلن انتهاء استعدادات المحافظات لاستقبال العام الدراسي 2024-2025    أخبار الأهلي: تأجيل أول مباراة ل الأهلي في دوري الموسم الجديد بسبب قرار فيفا    اليوم العالمي للسلام.. 4 أبراج فلكية تدعو للهدوء والسعادة منها الميزان والسرطان    بطاقة 900 مليون قرص سنويًا.. رئيس الوزراء يتفقد مصنع "أسترازينيكا مصر"    بداية جديدة لبناء الإنسان.. فحص 475 من كبار السن وذوي الهمم بمنازلهم في الشرقية    حزب الله يعلن استهداف القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في إسرائيل بصواريخ الكاتيوشا    هانسي فليك يفتح النار على الاتحاد الأوروبي    ضبط شركة إنتاج فني بدون ترخيص بالجيزة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024 في محافظة البحيرة    اسكواش - نهائي مصري خالص في منافسات السيدات والرجال ببطولة فرنسا المفتوحة    صلاح يستهدف بورنموث ضمن ضحايا ال10 أهداف.. سبقه 5 أساطير    توجيهات عاجلة من مدبولي ورسائل طمأنة من الصحة.. ما قصة حالات التسمم في أسوان؟    واتكينز ينهي مخاوف إيمري أمام ولفرهامبتون    في يوم السلام العالمي| رسالة مهمة من مصر بشأن قطاع غزة    هل الشاي يقي من الإصابة بألزهايمر؟.. دراسة توضح    18 عالما بجامعة قناة السويس في قائمة «ستانفورد» لأفضل 2% من علماء العالم (أسماء)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024    فيديو|بعد خسارة نهائي القرن.. هل يثأر الزمالك من الأهلي بالسوبر الأفريقي؟    مريم متسابقة ب«كاستنج»: زوجي دعمني للسفر إلى القاهرة لتحقيق حلمي في التمثيل    «الإفتاء» توضح كيفية التخلص من الوسواس أثناء أداء الصلاة    "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".. أذكار تصفي الذهن وتحسن الحالة النفسية    ضحايا جدد.. النيابة تستمع لأقوال سيدتين يتهمن "التيجاني" بالتحرش بهن في "الزاوية"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حلّق يا جدع
نشر في صوت الأمة يوم 04 - 05 - 2009

«نظيف» يتخبط في قراراته.. والمزارعون يهربون الخنازير ل«الصحراء» بعد رفض الحكومة تعويضهم
الحكومة المصرية تواجه أزمة أنفلونزا الخنازير بالقرارات العشوائية
ميرفت الشيخ منار سالم
تسم حكومة نظيف الذكية بالغباء الشديد، ومما يدلل علي غبائها اصدارها القرارات العشوائية المتخبطة والمتناقضة غير المدروسة، فعندما داهمت انفلونزا الطيور البلاد قررت الحكومة إعدام الثروة الداجنة دون تمييز بين السليم منها والمريض، لتخسر مصر مليارات الجنيهات وتغلق آلاف المحلات وينضم آلاف آخرون لطابور البطالة، اضافة إلي خسارة مصدر رئيسي للغذاء.
وعندما انتشرت انفلونزا الخنازير في الخارج بادر رئيس الحكومة باصدار قرار عشوائي - غير مدروس - بإعدام أو ذبح الخنازير دون أن يلتفت لتبعات قراره، وما يسببه من خراب لأصحاب مزارع الخنازير، مما دفعهم إلي تهريبها إلي الصحراء، ولأنه قرار عشوائي، تراجع عنه نظيف، وأصدر قراراً لاحقاً بإعدام الخنازير وتعويض أصحاب المزارع، لتبدو عشوائية القرار مرة ثالثة، فلم يلتفت نظيف إلي مصير 10 آلاف عامل يشتغلون في هذه المزارع ويشرفون علي تربية الخنازير، وهي الأزمة التي تجاهلها في قراره الأخير .. فوق يا عمنا نظيف.
الأزمة الأخيرة تثيرها «صوت الأمة» من خلال هذا التقرير.
ففي الوقت الذي تجاهلت فيه الحكومة مشكلة العمال المشرفين علي تلك المزارع، أصدرت منظمة الصحة العالمية للحيوان تقريراً أكدت من خلاله حاجة مصر لعمالة تقدر ب32 ألف شخص للتصدي لانفلونزا الطيور والخنازير، من بينهم ثمانية آلاف طبيب بيطري، علي أن يعاونهم 24 ألف عامل لاجراء عملية مسح تشمل مختلف القري والنجوع في المحافظات المصرية علي مدي ثلاثة أشهر، لتقديم الأمصال اللازمة للدواجن في البيوت والمزارع.
تقرير منظمة الصحة العالمية للحيوان يشير بين طياته إلي مدي امكانية استغلال حالة البطالة، وعمال مزارع الدواجن والخنازير واعادة تأهيلهم لمكافحة أنفلونزا الطيور والخنازير والتي تحتاج لجهود خارقة وعمالة قوامها 24 ألف عامل.
مما يؤكد مدي امكانية استيعاب عمال ومشرفي مزارع الخنازير في مكافحة الوباء، خصوصاً بعد أن تطور فيروس انفلونزا الخنازير ووصل إلي المرحلة الخامسة، والتي تعني انتقال المرض من إنسان إلي آخر، اضافة إلي إشارة منظمة الصحة العالمية إلي خطورة انتقال المرض عبر الهواء بعد تحوره.
ومن جانبها اتخذت الحكومة المصرية خطوات عملية بعد صدور قرارات بذبح الخنازير الموجودة في حوالي ثمانية آلاف مزرعة تضم 350 ألف رأس.
ومن جانبهم اعترض أصحاب المزارع علي القرارات العشوائية ورفضوا ذبح الخنازير وطالبوا بإعدامها وتعويضهم تعويضاً عادلاً حتي لا يفقدوا ثرواتهم.
وفيما صدر قرار رئاسي بذبح الخنازير بأقصي سرعة عمدت مديريات الطب البيطري لذبح الخنازير، للهروب من التعويضات، وهو الأمر الذي قابله أصحاب المزارع بالرفض، وتمسكوا بقرار الرئيس بإعدام الخنازير وتعويضهم ،مما أدي إلي حالة من الاشتباك الدائم بين أصحاب المزارع ومديريات الطب البيطري في عدة محافظات. وفي الوقت ذاته بدأت مديرية الطب البيطري في القاهرة في ذبح 25 ألف خنزير من مزرعة سيدة تدعي فوزية حمدي بمنطقة بطن البقرة في القاهرة، وذلك بعد نقل الخنازير إلي مجزر البساتين وفحص دمائها قبل الذبح للتأكد من خلوها من الأمراض، واشرف علي عملية الذبح فريق من هيئة الخدمات البيطرية باشراف د. أحمد عبدالكريم أستاذ الطب البيطري، ود. سعاد الخولي مديرة الطب البيطري في القاهرة.
إسرائيل عياد الذي يمتلك خمس مزارع للخنازير مع أفراد أسرته تعهد بالالتزام بتسليم مربي الخنازير حيواناتهم وعدم تهريبها وطالب بإعدامها وعدم ذبحها ليحصلوا علي تعويض عادل.
ومن جانبه نفي د. إبراهيم البنواري مدير عام الطب الوقائي بالهيئة العامة للخدمات البيطرية الشائعات التي ترددت بوجود مزارع للخنازير في كفر الشيخ.
كما أكد خلو العينات التي فحصتها المديرية - في مختلف المحافظات - من أيه فيروسات وبائية، وأن النتائج كانت سلبية وأضاف: إن عمليات المسح في ثماني محافظات «القاهرة، الجيزة، حلوان، أكتوبر، القليوبية، البحيرة، سوهاج، والمنيا» خالية تماماً من الفيروسات.
وقال: إن قرار القيادة العليا أكد أهمية ذبح الخنازير وليس إعدامها، للاستفادة من لحومها، طالما كانت خالية من الفيروسات، مشيراً إلي أن الإدارة ستشدد مراقبتها علي محلات الجزارة خلال الفترة المقبلة لمنع بيع لحوم الخنازير باعتبارها لحوماً للمواشي لتشابه لونها مع لون الماشية المذبوحة.
فيما أكد د. أحمد الخولاني عضو مجلس الشعب - طبيب بيطري - أن وضع الطب البيطري في مصر سيئ للغاية، ولا تستطيع إدارات الطب البيطري مواجهة الوباء في ظل الظروف الراهنة، لعدم توافر المعدات والسيارات اللازمة لمواجهة الوباء حال انتشاره في البلاد، مشيراً إلي أن الطبيب البيطري لا يمكنه الانتقال لأي مزرعة علي وجه السرعة حال إصابة احدي المزارع بالوباء لعدم توافر السيارات.
وأوضح أن قانون منع تداول الطيور والدواجن لم يحل المشكلة، لأنه علي مدي السنوات الماضية لم يصب من بائعي الدواجن سوي حالتين من بين 67 حالة علي مستوي الجمهورية، بينما كانت إصابة 65 حالة نتاج تربية الطيور في البيوت الريفية لعدم وعيهم بكيفية التعامل مع الطيور، ولعدم قدرتهم علي فرز المصاب منها والسليم، ولعدم قدرتهم علي اكتشاف المرض بسرعة، مما يعني أن تجار الطيور لم يكونوا الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، مطالباً بتركيز القانون علي مواجهة المشكلات التي تحدث نتيجة تربية الدواجن في البيوت ووضع الحلول المناسبة لها.
اقتراح بإطلاق الخنازير في حقول الألغام
وسط الرعب المسيطر علي مصر حكومة وشعباً من أنفلونزا الخنازير، ومخاوف أباطرتها من خسائر ضخمة، ظهر من يريد استثمار هذه الأزمة أو من يريد أن يضرب عصفورين بحجر واحد.
ومن هؤلاء جمعية " اليورو أفروآسيوي" التي طالبت في رسالة للرئيس مبارك بالتخلص من مشكلة الألغام بإطلاق الخنازير في حقولها وبذلك نحقق مكسبين ، الأول هو التخلص من الألغام التي تعرقل مشاريع التنمية، والثاني التخلص من الخنازير التي تنذر بكارثة مفجعة.
وطالب ناجي أبو النجا في رسالته إلي الرئيس مبارك ورئيس مجلس الشعب ووزير البيئة ، باستثمار كارثة أنفلونزا الخنازير مشيراً إلي أن في مصر نحو 550 ألف رأس تتجاوز تكلفة اعدامها بالتعويضات لأصحابها حوالي نصف مليار جنيه، وأشار كذلك إلي ما تذكره الاحصائيات من وجود قرابة 23 مليون لغم تحتل ما يزيد علي ربع مليون فدان من أجود الأراضي بالساحل الشمالي وسيناء والصحراء الشرقية. واقترح في ظل عدم وجود الامكانيات لدي مصرللتخلص من هذه الألغام بأن يصدر الرئيس مبارك أمراً مباشراً بإعدام الخنازير بإطلاقها في حقول الألغام لنتخلص بذلك من خطر الأثنين معاً ولتستفيد مصر بمساحات شاسعة من الأراضي لمشروعات التنمية لاسيما أن تربية الخنازير وأكلها محرم وفق الشريعة الإسلامية.
مدير مركز الأمراض المتوطنة السابق:
أنفلونزا الطيوروالخنازير «وهم» ومؤامرة أمريكية إسرائيلية!
"المؤامرة" هي أسرع شماعة نعلق عليها كل ما نعانيه من مشاكل وأزمات . وهي التفسير الأسرع الذي يلجأ إليه البسطاء وغير المتخصصين وهو ما يضعف نظرية المؤامرة.لكن أن يأتي تفسير كارثة أنفلونزا الطيور والخنازير وفق هذه النظرية علي لسان متخصص وخبير بحجم الدكتور عمران البشلاوي مدير مركز الأمراض المتوطنة السابق فهو أمر يحتاج بالطبع إلي وقفة وتأمل.
الدكتور البشلاوي أطلق دفعة من المفاجآت في حواره معنا استهلها بنفي مشدد لوجود فيروس انفلونزا الطيور والخنازير، مفسراً الأمر كله ب"مؤامرة" عالمية من شركات الدواء العملاقة في أمريكا وأوربا لتسويق الراكد في مخازنها من مضادات هذه الفيروسات وقال البشلاوي: في عام 1971 تصدر غلاف مجلة "التايم" الأمريكية عنواناً يفيد بأن معامل الحامض النووي(dna) توصلت للتركيب الجزئي له وقالت إن الأكتشاف سيجعل هذه المعامل تساهم في "خلق" إنسان سوبر. وعندما فشلت في هذا خرجت"الهوليوودية"" علي العالم بأول أفلامها وهو" الايدز" الفيروس المزيف الذي دفع الرجال والنساء في أمريكا وأوروبا للانتحار عندما يقال أن أحدهم مصاب بالفيروس والله أعلم أن الملايين قتلوا بسبب هذا "النصب" من جانب تلك المعامل التي باعت أدوية بمليارات الدولارات للدول الأفريقية لعلاج "الوهم" الذي لا يعدو أن يكون مرضاً يصيب الشواذ جنسياً ومدمني المخدرات يضيف البشلاوي: بمنطق يمكن القول إن الأمراض الناتجة عن التدخين سببها "فيروس" وليس التدخين نفسه أنه نصب وتحايل ودجل وشعوذة وغش وتدليس من جانب معامل أمريكا .
ويوضح البشلاوي أنه في عام 1990 سطت شركات هذه المعامل علي عقول بعض أساتذة الطب في مصر وجعلتهم يزعمون أن هناك" فيروس" يدمر الكبد إسمه (سي) وخربوا بيوت المصريين ودمروا صحتهم بدواء "الانترفرون" الصناعي " القذر" المستخرج من بكتريا تتواجد في (البراز) ويستكمل البشلاوي في عام 1994 قالوا إن هناك فيروس يسمي (سارس) (التهاب رئوي فيروسي)،ونشروا صوراً لشباب يرتدي الأقنعة، تماماً كالصور التي نراها الآن في عصر الفيلم الجديد وهو انفلونزا الخنازير آخر انتاج معامل أمريكا " الجهنمية" التي تعمل منظمة الصحة العالمية لحسابها، فرئيسة المنظمة سيدة "مهووسة" لا هدف لها إلا بيع الانترفيرون "القذر" و"التاميفلو" الخطير ويذكرنا البشلاوي بأنه في عام 2005 صرح خبير أمريكي بأن هناك انفلونزا موديل "ه 5 ن1 سيدمر الشرق الأوسط بكامله، ونصحنا بالتوقف عن أداء الحج والعمرة لأن التكدس سيقتل البشر بالفيروس وسارع وزير الصحة المصري أخصائي الأشعة لشراء دواء تاميفلوب 500 مليون جنيه تمض 4 سنوات علي فيلم أنفلونزا الطيور إلا وظهر فيلم انفلونزا الخنازير في المكسيك، وسارعت الجرائد القومية لعمل الدعاية اللازمة علي صفحاتها للطاعون الجديد، حتي ظننت أننا في أمريكا الجنوبية!!
نحن يا سيادة في أفريقيا ولسنا في أمريكا الجنوبية وقارة أفريقيا مثل الفندق كامل العدد لا يقبل اطلاقاً نزلاء جدد، أفريقيا لها مشاكلها الصحية الخاصة بها، ولن تقبل فيروسات مستوردة فالفيروسات في أفريقيا "صناعة محلية"! ويكفينا استيراد المبيدات المسرطنة والسمك الفيتنامي، فلا داعي لاستيراد فيروسات من المكسيك، وشراء "خنزير فلو" بعد التاميفلو، فالشعب المصري تعود علي دواء "النوفلو" انتاج شركة القاهرة للأدوية، ومن الواضح أن هناك أدوية وطعوم تاريخ صلاحيتها قارب علي الانتهاء في مخازن الأدوية والمستحضرات الطبية في الشركات العملاقة المتعددة والجنسيات العابرة للقارات، التي تريد تدمير ميزانيات وصحة الدول الأفريقية ومنظمة الصحة العالمية رئيستها ربيبة إسرائيل لا هدف لها إلا إعادة استعمار أفريقيا بداية بوادي النيل! وختم البشلاوي كلامه باقتراح وجهه للدكتور أحمد نظيف بالغاء اللجنة العليا لأنفلونزا الطيور، وتشكيل لجنة لمنع حوادث الطرق التي حصدت الآلاف من الموتي والمصابين ، فأنفلونزا الطيور والخنازير مسئولية أصحابها.
ولا يمكن لعاقل تصديق أن رئيس الوزراء أكثر حرصاً علي صحة المواطن ورزقه من نفسه، ف "الداية" ليست أحن من الوالدة كما يقول المثل الشعبي مؤكداً أن شمس مصر صيفاً صنيعاً كفيلة بقتل فيروسات الأنفلونزا التي لا تنمو إلا في البرد والمطر وعلي من يربي الطيور أن يهيئ لها الشمس والهواء النقي!!
اعدموا خنازير السلطة!
ربما يتشابه بعض كبار المسئولين مع الخنازير في إحدي أو كل الصفات، فمنهم من يستمد من الخنزير طبعه الفاسد ومنهم من يأخد منه عدم النخوة والغيرة علي الأوضاع المتردية، وغير ذلك من الصفات المقززة.
نحن لا نقصد مسئولا بعينه بل نتحدث عن خنازير السلطة الفاسدة، فالوزير - أي وزير - يستغل موقعه ويخون ثقة الشعب أقرب إلي الخنازير، والخنزير لحمه محرم في الأديان السماوية الثلاثة وكان أكله محرما علي المسيحيين حتي جاء مجمع «نيقيه» وأحله استنادا إلي آية في الانجيل وإذا كان الشرع قد حرم أكله فإن النظام الذي يزور الانتخابات ليظل قابضا علي السلطة يصبح حكمه غير شرعي مثله مثل الخنزير، وبذلك فإن حكم خنازير السلطة غير شرعي ولا نقصد الشرعية الدينية تحديدا.. فهناك شرعية الدستور والقانون والاحتكام إلي صناديق الاقتراع.
والخنزير هو أحد أنواع الثدييات وجسمه صلب وشعره خفيف في المناطق الحارة وله رأس كبير مقارنة بجسمه، وأنفه الاسطواني ذو منخارين ،حيث يستعين بأنفه في نبش الأرض وإخراج الديدان ليأكلها فهو يأكل كل ما يجده في طريقه حتي القمامة.
والمعروف أن الخنزير يأكل وحده بعد أن يفتش في القاذورات مثل رجل الأعمال الذي يحتكر إحدي الصناعات ويحرم أهل وطنه من الاستفادة منها، والخنزير عديم النخوة ،وكذلك خنازير السلطة فهي لا تتحرك ولا يستفزها الكلام الذي قد يكون مثل الرصاص عند الإنسان الطبيعي فلم نسمع - مثلا - عن خنزير استقال لتجاوزات وقعت في وزارته، أو خنزير اعترف بأخطائه وهو مازال علي رأس السلطة حاكما بأمره، وقرر بعد اعترافه بارتكاب الأخطاء الخضوع للتحقيق أو التخلي عن منصبه احتراما لنفسه وللناس ، فخنازير السلطة لا تتخلي عنها بسهولة وتحرص علي الترشح في الانتخابات لتحمي نفسها ونفوذها بالحصانة، وفي سبيل ذلك تشتري الذمم وتكمم الأفواه.. ويكون التزوير هو الملاذ والمنقذ إذا اصطدمت أحلامهم برغبات الشرفاء، والخنزير يتميز بحاسة الشم الهائلة، كما أنه قابل للتدريب ،ولذلك قامت بعض الدول بتدريب الخنازير لتحل محل الكلاب في العمليات الأمنية، وإذا كان مصطلح كلاب السلطة قد ساد في حقب منقضية فإن شعار حقب أخري يجب أن يكون «خنازير السلطة» حيث يتميز الكلب بالوفاء التام لصاحبه ومن العيب والظلم أن نلصق به صفة كهذه لأنه - أي الكلب - جبل علي الطاعة والوفاء عكس الخنزير عديم النخوة والاحساس، ولذلك فإننا نجد المسئول لا يكترث بآلام الشعب وفقره، وضياع أحلامه في أن يتبوأ ما يستحقه من مكانة بل إن خنزير السلطة يعمل ضد المصلحة العامة للمواطنين ويسعد وينتشي عندما يصاب الشعب بالأمراض، ويأوي هذا الخنزير إلي فراشه آخر الليل ويغط في نوم عميق دون أدني تأنيب ضمير، لأنه فاقد الاحساس متبلد الشعور وطالما مرؤسه راض عنه فإنه ضامن لمقعده.
ومن صفات الخنازير أنها تصاب بالفيروسات والطفيليات ،ولذلك نجد كبار المسئولين الفاسدين وقد التصق بهم رجال أعمال ومنتفعون ومتسلقون لا يقلون عنهم فسادا وبين فترة وأخري يتساقطون الواحد تلو الآخر وبفضائح مدوية ما بين رشاوي مالية وجنسية.
خنازير السلطة لا شرف لديهم لأنهم يعدونه من موروثات أزمنة غابرة ومتخلفة ،حيث إن الخنزير عكس باقي الحيوانات لا يهتم إذا وطأ خنزير آخر إحدي إناثه وهي صفة منفرة.
وإذا كان مرض أنفلونزا الخنازير قد اجتاح بعض بلدان العالم فإن خنازير السلطة يظلون بعيدين عن مرمي نيران المرض فهم يتحصنون داخل تجمعاتهم المحرمة ، بينما يتساقط الناس صرعي كل يوم ومن لا يموت بفعل الانفلونزا فإنه يموت محترقا في قطار درجة ثالثة غير آدمي أو في عبارة كانت مخصصة لنقل الحيوانات أو غير ذلك، مع أن الموروث الديني يؤكد أن نوحا - عليه السلام - عندما سمح بتواجد الخنزير علي السفينة التي أقلت المؤمنين للنجاة من الطوفان كان الغرض الوحيد أن يلتهم القمامة الموجودة علي سطح السفينة حيث اقتصرت وظيفته علي أكل الفضلات ،والآن أصبح يقدم في فنادق الخمس نجوم كأشهي وجبة، وكذلك حال خنازير السلطة الذين امتلكوا وتملكوا مصائر البلاد والعباد. رغم أن رائحتهم النتنة زكمت الأنوف وباتت نهايتهم وشيكة والخلاص منهم حتميا.. خاصة بعد التوجه لإعدام الخنازير للخلاص مما تحمله من أمراض فتاكة .
ونتمني عدم اقتصار هذا الأمر علي نوع واحد من الخنازير.. فخنازير السلطة أخطر والأولي أن يتم التخلص منها بأقصي سرعة!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.