مخطأ كل من يتوقع أن صناعة الكاسيت في مصر باتت مهددة بالإنهيار لأي سبب كان فمن خلال بعض القراءات البسيطة والأولية لتحركات ما خلف الكواليس في تلك الصناعة.. سيبدو واضحاً للجميع أن الفترة القادمة لها مفردات خاصة وحسابات مختلفة ستعتمد بشكل أساسي علي عقلية كل مطرب.. وأسلوب تفكيره.. طبقاً لأوراق اللعب التي يمتلكها.. كما يبدو أيضاً أن "الميديا" خلال السنوات القادمة سيكون لها قوة السحر في الصعود بأسهم مطرب إلي المنطقة الخضراء.. أو الهبوط به إلي أدني مستويات المنطقة الحمراء بعيداً عن حجم المبيعات أو جودة محتوي ألبومه.. وعلي الأكثر ذكاء فقط أن يستغل ذلك.. لأن حصان السباق عادة ما يرفض أن يعتليه من وقع من علي ظهره من قبل.... فهناك في الكواليس الكثير من المفاوضات والإتفاقات التي لا يعلم أحد عنها شيئاً.. فحتي هذه اللحظة مثلاً لم يعلن تامر عاشور وصوله إلي شبه اتفاق مع شركة نجوم إف إم للتعاقد معها وترك روتانا.. كما لم يعلن حماقي رسمياً انفصاله عن منتجه نصيف قزمان وتوقيعه مع الشركة نفسها.. كما لم يعلن رامي صبري بدوره موقفه من خلافاته مع منتجه طارق العريان رغم اقتراب طرح ألبومه.. وأخيراً لم يعلن تامر حسني انفصاله عن محسن جابر منذ فترة.. وعن الأسماء الثلاثة الأخيرة ستكون السطور القليلة القادمة. فمنذ أن تخلت روتانا عن عدد كبير من مطربيها أصبح المطربون العرب مطمعاً لكثير من الشركات العالمية.. خاصة مع زيادة عدد الجاليات العربية في أوروبا وأمريكا.. وطبقاً لتحليلات هذه الشركات كانت مصر البلد الأمثل لوضع حجر الأساس ثم التوغل.. وكانت أولي هذه الشركات هي شركة يونيفرسال الأمريكية التي تعاونت من قبل مع أسطورة الغناء مايكل جاكسون.. وببعض الاتصالات والدراسات فتحت هذه الشركة أولي خطوط اتصالاتها مع المطرب رامي صبري للتوقيع معه وكان ذلك خلال شهر يونيو الماضي.. ويبدو أن خلافات العريان ورامي قد وصلت إليها بشكل أو بآخر.. فقام وفد من الشركة بزيارة مصر لتقديم عرضها.. لكن وبعد عدة جلسات فنية بين الطرفين أبدي طارق العريان اعتراضه علي بعض البنود مقابل التخلي عن رامي.. ومن المرجح أن تكون الماديات هي السبب خاصة بعد أن تردد طلب طارق لمليون دولار للتخلي عن مطربه فوصلت المفاوضات إلي طريق مسدود رغم ترحيب رامي بالعرض.. فقامت يونيفرسال بمحاولة الوصول إلي حماقي لتقديم عرضها عن طريق وسيط.. إلا أن حماقي اعترض شخصياً علي عدد من بنود التعاقد خاصة ذلك البند الذي يفرض عليه الإقامة في أمريكا لمدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد علي عام وقد كان هذا أحد شروط الشركة للتعاقد مع أي مطرب مصري طبقاً لخطة فنية سبق وضعها لأن حماقي في ذلك الوقت كان يستعد لدخول القفص الذهبي.. بالإضافة إلي تزامن عرض يونيفرسال مع عرض نجوم إف إم.. ويبدو أن حماقي فضل العرض الأخير وهو ما سبب صدمة لوفد يونيفرسال.. بعدها قامت الشركة بمحاولة الوصول إلي تامر حسني بعد تسريب معلومة تفيد أن عقد تامر مع محسن جابر أوشك علي الانتهاء.. فجلس وفد الشركة مع تامر شخصياً وقدم عرضه.. فوافق تامر شريطة إدخال بنود جديدة قام بوضعها بنفسه فوافقت يونيفرسال علي تلك البنود.. خاصة أن تامر لم يعترض علي إقامته في أمريكا.. وقد تكون هذه المفاوضات خلال أيام شهري أغسطس أو سبتمبر الماضيين.. وبعدها بدأ تامر إجراءات فسخ تعاقده مع محسن جابر بشكل نهائي وبدأت يونيفرسال بالتوازي في اتخاذ خطوات جادة من الاتفاق منها غناء تامر مع مطرب عالمي.. وقد وقع اختيار الشركة علي الأمريكي شاجي الذي طلب بدوره مشاهدة فيديوهات حفلات تامر ونبذة عن مشواره الفني.. وقد أبدي شاجي موافقته بعد مشاهدة حفلاته وتصرفات معجبيه في الحفلات.. وتقوم حالياً شركة يونيفرسال بعقد مجموعة من الجلسات مع تامر لاختيار عدد آخر من المطربين ليقوموا بالغناء معه ويتردد أن الاختيار وقع علي كل من "أر كيلي" و"شون بول" و"إيمينم" وهناك احتمال قوي بقيام تامر بغناء أغنية أخري تربو تجمعه مع مطرب ومطربة عالميين عن طريق الشبكة نفسها .