قتل 24 شخصا على الأقل وأصيب العشرات جراء تفجير مزدوج في سوق مفتوح شرقي بغداد، حسبما قال مسؤولون. وقال شرطي إن قنبلة انفجرت بعد ظهر اليوم الأحد في سوق مريدي بحي مدينة الصدر الشيعية. وأضاف أن انتحاريا فجر نفسه بعد دقائق وسط الحشود التي تجمعت في موقع الانفجار الاول. وأردف قائلا إن 52 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح. ويعد ذلك أكثر الهجمات دموية ضمن موجة من الانفجارات الأخيرة التي استهدفت مناطق تجارية في بغداد وخارجها. وفي بلدة المحمودية، على بعد 30 كيلومترا تقريبا إلى الجنوب من بغداد، قتل ثلاثة متسوقين وأصيب عشرة في انفجار قنبلة، بحسب ما أعلن شرطي آخر. وأضاف أن أربعة آخرين قتلوا في هجوم منفصل بقنبلة في حي الدورة جنوبي بغداد. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجمات، غير أنها تحمل آثار تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق رئيسية في شمال العراق وغربه ويستهدف القوات الحكومية والمدنيين، خاصة الشيعة. وجاءت الهجمات بعد ساعات من صد قوات الأمن هجوما لمسلحي التنظيم على ضاحية أبو غريب غرب العاصمة العراقية، وفقا لمسؤولين. وقال اثنان من ضباط الشرطة إن الهجوم بدأ في الصباح الباكر اليوم الاحد حيث هاجم ثلاثة انتحاريين بسيارات ملغومة ثكنات قوات الأمن وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار. وقال الضابطان إن ما لا يقل عن 12 من عناصر القوات الحكومية وقوات الأمن قتلوا وأصيب 35 اخرون. وأضافا أن الاشتباكات تسببت في اشتعال النيران بأحد الصوامع. وقال قائد العمليات العسكرية في غرب بغداد، اللواء سعد حربية، إن الوضع "تحت السيطرة"، وتم فرض حظر للتجول في المنطقة. وأكد مسؤول طبي أعداد الضحايا. وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بالتصريح بالمعلومات. تضم منطقة أبو غريب، التي تبعد 29 كيلومترا عن وسط بغداد، سجنا شهيرا يحمل نفس الاسم حيث ارتكبت القوات الأمريكية انتهاكات سيئة السمعة ضد معتقلين عراقيين بعد غزو عام 2003. كما تقع في منتصف الطريق بين بغداد والفلوجة، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة. وتصدت قوات الأمن للتنظيم ومنعته من الإستيلاء على أبو غريب عندما اجتاح المسلحون شمال وغرب العراق صيف عام 2014.