وفى الحوار التالى يوضح الدكتور رشاد عبده رؤيته فى مزايا مشروع قناة السويس، والعائد المادى الكبير على المصريين والإقتصاد المصرى وكشف أن المكاسب من المشروع ستصل إلى 260%، وأن عائد قناة السويس سيصل خلال السبع سنوات القادمة إلى 80 مليار دولار سنويا، مؤكدا أنه بعد الانتهاء من حفر القناة الجديدة، سيعبر يوميا فى القناة 97 سفينة، بدلاً من 49 سفينة الآن، وطالب المصريين بزيادة الإقبال على شراء شهادات الاستثمار كى يعود بالفائدة عليهم وعلى الوطن. ■ ما تفسيرك للإقبال الشديد على شراء شهادات الاستثمار؟ - المواطن شعر أن مشروع قناة السويس له فائدة اقتصادية تعود على الوطن وعليه، بالإضافة لقيمة 12% فائدة، لكل شهادة وهذه تعتبر أفضل وسيلة ادخارية فى مصر كلها، فمثلا لو استثمر مواطن أمواله فى أى بنك ستتراوح قيمة الفائدة على أمواله مابين 7.5% أو 8% سنوياً، على حسب كل بنك، لكن شهادات استثمار القناة 12%، وبالتالى لو استثمرت فى البورصة من الممكن أن تكسب فوائد أكثر لكن البورصة لديها عيوبها هى الأخرى ممكن الفوائد تنخفض إلى 1 أو 2%، فى حالة خسارة السهم، نفس الأمر لو وضع مواطن أمواله فى استثمار عقارى فهو يحتاج إلى نفس طويل ومن الممكن أن ينتظر عاماً أو عامين حتى يربح فوائد من استثماره، وهذه مشكلة على عكس شهادات القناة، فهى وسيلة جبارة ستعود بالنفع على المواطنين ككل. ■ هل ستعود الشهادات بالنفع على رجال الأعمال والمؤسسات الخاصة؟ - ستعود بالنفع على الجميع، رجال الأعمال مستفيدون من شرائها، لأنهم لو فكروا أن يستثمروا فى مجال آخر فمكسبه قليل نسبيا إذا قورن بفوائد الشهادات، أى مشروع استثمارى لن يحقق فائدة سنوية 12%، هذه الشهادات تتيح لرجال الأعمال أن يفتحوا خطاباً معتمدياً بضمان هذه الشهادات، وهذه ميزة، بالإضافة لكون الفوائد كل ثلاثة أشهر لمن يحمل شهادات بقيمة لا تقل عن ألف جنيه. وهناك ميزة أخرى على الأفراد توفرها لهم الشهادات، فمن خلالها ممكن الاقتراض من أى بنك بقيمة 90% من الشهادات، وبضمان منها، دون اللجوء لضمانات أخرى. ■ ومن أين تأتى الفائدة 12% التى ستوزع على أصحاب الشهادات؟ - الفائدة ستعطى قطعاً من خلال قناة السويس الجديدة، فبعدما يتم الانتهاء من مشروع الحفر سيصبح لدينا قناتين سيعبر منهما 97 سفينة يوميا بدلا من 49 سفينة، قبل أن يتم تنفيذ المشروع كانت هناك سفن صغيرة تنتظر فى القناة أكثر من 11 ساعة يوميا حتى تعبر السفن الكبيرة وهذا ما كان يجعل عدد السفن المارة بالقناة يصل إلى 49 سفينة يوميا فقط، بسبب ضيقها. لكن بعد اتمام المشروع سيرتفع العدد ل 97 سفينة، وهذه الزيادة ستجلب مكاسب كبيرة فى سعر المرور، كما أنه الأن بالإضافة لحفر القناة الجديدة، يتم توسيع القناة القديمة، وزيادة عمقها إلى 66 قدماً، يسمح للسفن الكبيرة والعملاقة أن تحمل 250 ألف طن بضائع، وهذا كله سيرفع من إيرادات القناة إلى 13.5 مليار دولار سنويا، بدلا من 5.2 مليار دولار سنويا الآن، ومن خلال ذلك سيأخذ المواطنون أموالهم. ■ وهل معنى ذلك أن المواطنين سينتظرون عاما حتى تنفيذ المشروع ليأخذوا فوائدهم؟ - لا طبعا، فهناك فوائد ستعطى كل 3 أشهر لمن لديه شهادات بقيمة أكثر من ألف جنيه، القناة هى التى ستدفع الفوائد لأنها هيئة غنية بالموارد، ولديها أموال من خلالها تستطيع إدارة امورها، فهى تصرف الآن على الشركات والعمال الذين يعملون بالمشروع قبل بدء طرح شهادات الإستثمار. ■ هناك بعض التشكيكات فى قيمة الفائدة، البعض يرى أنها كبيرة وستؤثر سلبيا على قناة السويس، سيؤدى لفشل المشروع؟ - هذا الكلام غير صحيح بالمرة، لأن قيمة الفائدة 12%، وقناة السويس سيصبح دخلها سنويا 13.5 مليار دولار، ومكاسب المشروع 260% سنويا، فلو أعطيت لأصحاب الشهادات12% من هذه المكاسب، سيبقى 247% للقناة، أتوقع أن تزيد إيراداتنا فى القناة خلال ال7 سنوات القادمة إلى 80 مليار دولار سنويا. ■ وما الأسباب الحقيقية لتحويل المصريين دولاراتهم إلى الجنيه؟ - الجنيه كان لا يساوى شيئاً والدولار كان يظهر فى السوق السوداء، وعدد كبير من المواطنين يقومون بعمل «دولرة» للجنيه، بمعنى أن يحولوا أموالهم للدولار، ليستفيدوا بنسبة حينما يرتفع سعر الصرف. لكن الآن يحدث العكس، عدد كبير ممن لديهم ودائع بالدولار قاموا بتحويلها إلى الجنيه، لأن فوائد الدولار فى البنوك 1.25% سنويا، لكن شهادات القناة تعطيه فائدة 12% سنويا على الجنيه، فهم رأوا ان الأمر مربح لهم بشكل كبير. كما أن ميزة هذه الشهادات أنها ضمان ل 5سنوات فلو أودع أمواله فى البنك يمكن البنك يقرر تخفيض قيمة الفائدة، وبسبب تلك التحويلات الدولار نزل سعره 5 قروش فى السوق السوداء الأيام الماضية.