كسينجر يحذر من خطورة "الحزام" الشيعى

حذر وزير الخارجية الامريكى الاسبق هنرى كيسنجر من خطورة الحزام الشيعى الممتد من طهران مارا عبر بغداد وحتى بيروت وهو ما يعطى فرصة لاٍعادة اٍنشاء الاٍمبراطورية الفارسية تحت المسمى الشيعى.
وقال كيسنجر -الذى عمل فى ادارتى الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد فى مقابلة مع الاذاعة العامة الوطنية الامريكية -إن هذا يعطى قوة هائلة لايران من الناحية الاستراتيجية. واعرب كيسنجر- الذى سيصدر له كتاب بعنوان "النظام العالمي" غدا الثلاثاء - عن اعتقاده بان ايران تمثل مشكلة اكبر من ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية فى العراق والشام (داعش) مشيرا إلى أن داعش هو مجرد مجموعة من المغامرين الذين يعتنقون افكارا عنيفة.
وقال انه يتعين على مثل هذا التنظيم الاستيلاء على مزيد من الاراضى قبل ان يصبح واقعا استراتيجيا دائما. ويرى كيسنجر انه لهذا السبب تعتبر مواجهة داعش هامة غير انه من السهل ادارتها عن تلك مع ايران.
وأضاف وزير الخارجية ومستشار الامن القومى الاسبق أن قتل الامريكيين ذبحا على مرأى من المشاهدين عبر التلفزيون يعد اٍهانة للولايات المتحدة وهو العمل الذى لايجب ان يمر بدون عقاب. ودعا كيسنجر إلى شن هجوم قوى ضد داعش يوازى عملية قتل الامريكيين....مشيرا إلى ضرورة وضع اهداف استراتيجية لاحباط اهدافهم من خلال القوة الجوية وليس عن طريق ارسال قوات برية.
وقال انه يمكن حشد العديد من الدول الأخرى وجماعات محلية لقتال تنظيم داعش حتى يمكن ان يتم تدميره.
ويدور كتاب كيسنجر "النظام العالمي" حول مفهوم النظام فى الفترة المعاصرة والتى تشهد اضطرابات ابتداءا من اندلاع حرب اهلية فى ليبيا إلى اعلان ما يسمى بالدولة الاسلامية فى العراق وسوريا واقتراب التجرية الديموقراطية الوليدة فى افغانستان من الانهيار حتى اضطراب العلاقات الامريكية مع روسيا والصين.