أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية على وضع خطة تحرك فاعلة لعقد مؤتمر دولى خاص بطرح القضية الفلسطينية من كافة جوانبها بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة، مستندا على قرار قضايا التسوية النهائية للصراع العربى الإسرائيلى، وعلى رأسها الحدود والاستيطان والقدس واللاجئين والمياه وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام المتفق عليها ومبادرة السلام العربية. وكلف المجلس المجموعة العربية بالأممالمتحدة متابعة الجهود داخل مجلس الأمن لتحمل مسئولياته لوقف الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية بما فيها الاستيطان، وحشد الدعم والتأييد للقرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية فى الجمعية العامه وكافة التحركات الأخرى التى تسعى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى المحتلة، ومطالبة الأممالمتحدة متابعة توثيق حقوق وأملاك اللاجئين فى أرض فلسطين التاريخية للحفاظ عليها لضمان حل عادل لمحنة اللاجئين وفق القرار 194. وأكد المجلس دعمه للتحرك الفلسطينى لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى. كما أكد وزراء الخارجية العرب فى مشروع قراره الخاص ب"القضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى وتفعيل مبادرة السلام" على مواصلة التحرك العربى فى جميع عواصم الدول لدعم طلب دولة فلسطين المقدم إلى الحكومة السويسرية بصفتها الدولة المودع لديها اتفاق جنيف لدعوة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف لاجتماع فورى يهدف إلى تأكيد المسئولية الجماعية للدول المتعاقدة فى انفاذ واحترام احكام الاتفاقيات وذلك لتوفير الحماية للشعب الفلسطينى. كما أكد وزراء الخارجية العرب دعمهم لجهود دولة فلسطينالمحتلة للحصول على عضوية جميع الوكالات الدولية المتخصصة، والانضمام إلى المواثيق والبروتوكولات الدولية باعتبار ذلك حقا أصيلا لدولة فلسطين. وأكد المجلس فى قراره على ضرورة العمل الجاد للتوصل إلى حل جذرى للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، الذى هو لب النزاع وحث الولاياتالمتحدةالأمريكية والرباعية الدولية على إلزام إسرائيل باحترام تعاهداتها السابقة وتوفير الشروط التى تسمح باستئناف تفاوض جاد يؤدى إلى إنهاء الاحتلال وفى إطار زمنى محدد، وفقا للمرجعيات المتفق عليها وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على خط الرابع من يونيو 1967. وأكد المجلس استمرار المطالبة بالضغط على إسرائيل من أجل رفع الحصار غير الشرعى عن قطاع غزة، وفتح المعابر من وإلى قطاع غزة بما فيها تفعيل اتفاق المعابر الذى تم التوصل إليه العام 2005. وأكد وزراء الخارجية العرب، استمرار دعم حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينى تحت قيادة الرئيس الفلسطينى محمود عباس والتى تشكلت بموجب اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية والتعبير عن الشكر إلى مصر لرعايتها المتواصلة وجهودها الحثيثة لتحقيق الوفاق الوطنى الفلسطينى. كما أكد وزراء الخارجية، استمرار دعوة جميع الدول بحظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينيةالمحتلة. ودعا مجلس جامعة الدول العربية جميع الدول العربية الأعضاء والصديقة حول العالم بتقديم كل أشكال الدعم العاجل إلى دولة فلسطين لمساعداتها فى إعادة إعمار قطاع غزة، وحشد الدعم الدولى للمؤتمر الدولى المقرر عقده بمصر خلال شهر اكتوبر المقبل الخاص بهذا الشأن.