سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
5 مجندين هزموا الإرهاب فى سيناء بمفردهم..«محمد»إحتضن إرهابى يرتدى حزاماً ناسفاً لإنقاذ زوملائه..«الشحات» حمل تكفيرى بعيداً عن كتيبته وإنفجر معه..«المتولى»قتل 12إرهابى رغم إصابته وإستشهد بطلقة فى الرأس
«القوات المسلحة مصنع الرجال» لم يكن شعار وفقط، بل حقيقة يُثبتها أبناء هذا الجيش العظيم على مدار التاريخ، فعلى الرغم مما يعانيه الشعب المصرى من فقر وتهميش وفساد، إلا أنه مازال هناك رجال يأبوا إلا أن يعيشوا بكرامة وعزة او يموتون فى حب وطنهم «مصر»، يكملون سطور التاريخ الذى بدأه أبائهم وأجدادهم بحروف من نور، دفاعاً عن الوطن. محمد أيمن وربما تردد فى الأيام الأخيرة الحديث عن المجند «محمد أيمن محمد السيد»، هذا البطل ابن محافظة دمياط، من مواليد مركز «كفر سعد»، بقرية الإبراهيمية القبلية، لم يتجاوز عامه العشرين، فهو من مواليد 1 يناير 1995، وكان يفصله عن عيد ميلاده الحادى والعشرين 15 يوما فقط، قدم حياته فداء لتراب سيناء الحبيبة، حيث كان يعمل مع رفاقه من وحدات الصاعقة فى شمال سيناء منذ شهر فبراير الماضى. وقام «محمد» بإنقاذ ثمانية من زملائه، 2 ضباط، و4 جنود، واثنين من السائقين، من الحزام الناسف الذى كان يحمله أحد العناصر التكفيرية الضالة، لتفجير الموقع الذى كانت تتم مداهمته بمنطقة «زارع الخير» فى قرية «المساعيد» بمدينة العريش، بعدما نزل من العربة «الهامر» فى مقدمة القوة، وسلاحه جاهز فى وضع الاقتحام، وبعدما أحس العنصر التكفيرى الموجود بالعشة بدخول الجندى البطل إليه، بادر بتفجير نفسه بالحزام الناسف، فاحتضنه الجندى البطل، وجنب رفاقه الموجة الانفجارية الضخمة، التى حولّت جسده الطاهر إلى أشلاء. الشحات شتا وتعود قصة الشهيد عندما وجد أن العنصر التكفيرى لغته غريبة ولبسه ليس من الجيش إلى جانب أنه يرتدي حزامًا ناسفًا أقبل عليه وحمله بعيداً عن زملائه فانفجر معه ليحمي زملاءه. وكانت البداية مع دخول سيارة تحمل 12 طن متفجرات قامت بكسر البوابة، وكان خلفها ميكروباص به 5 تكفيريين يرتدون أحزمة ناسفة، على أن يذهبوا لمواقع تجمع الجنود والقادة ليفجرو أنفسهم والسيارة، و التى تحمل المتفجرات واستشهد على إثرها قائد اللواء العميد سيد فوزى. واجتمع اللواء مجدي نعيم، بأسرة الشهيد بمنزلهم ليعلمهم سبب عدم العثور على جثمان لنجلهم الشهيد، قائلاً : «مفيش حد طلب منه ذلك، واللى عمله الشهيد الشحات محدش عملوا قبل كده». جندى مجند عوضين ومعركة الشيخ زويد، التى كبدت التكفيريين خسائر فادحة، كان من بين تلك البطولات حديث أحد الجنود عن زميلة «عوضين» الذى كانت خدمته ستنتهى خلال شهرين فقط، وأصر على النزول من أعلى نقطة فى الكمين لمهاجمة أحد الإرهابيين، وكانت يده ممسكة بالسلاح بقوة وحماسة، إلا أنه ضرب بطلقة فى ظهره، فظلت يده ممسكة بسلاحه حتى بعدما فاضت روحه إلى خالقها، قائلا: «عندما جاءت قوات الدعم لتخلى الشهداء كانت يد عوضين ممسكة بالسلاح بقوة، وبصعوبة تم أخذ البندقية من يده». وتابع: «حيث حاولت سيارة نصف نقل أن تخترق الكمين، فضربنا عليها نار، فحصل انفجار كبير جداً، وزميله عبد الرحمن اتحرك من غير خوف أو قلق وقدر يقتل أكثر من 8 إرهابيين لوحده بعد إصابته 3 مرات بطلقات فى مناطق مختلفة آخرها كانت طلقة فى الرأس». عبدالرحمن المتولى كما نجح الجندي عبد الرحمن المتولي، صاحب ال22 عامًا أن يقوم بهذا العمل البطولي، حينما خطط إرهابيون، بشمال سيناء لاستهداف أحد الأكمنة العسكرية وعلى عادتهم الخسيسة، دفع الإرهابيون بسيارة مفخخة و17 فردًا مدججين بمختلف الأسلحة لمهاجمة الكمين وحصاره، لكن الجنود تعاملوا مع الإرهابي الذي يقود السيارة المفخخة، ففشل في الدخول إلى الكمين، وفجر نفسه بالسيارة. وعلى الفور قام الضابط المسؤول عن الكمين من تدارك الموقف بسرعة وتنفيذ خطة الانتشار التي تدربت عليها قوة الكمين في مثل هذه الظروف، لتبدأ معركة هائلة وعظيمة، أدى فيها الجنود دورهم بكل ما تحمله البطولة من معنى وكان للجندي الشهيد «عبدالرحمن المتولي» بطولته الخاصة التي تخلده بكل فخر واعتزاز. ففى البداية أصيب عبدالرحمن بطلقة في جانبه الأيمن أثناء المواجهة مع الإرهابيين ورغم ذلك لم يترك سلاحه، وفقاً لرواية قائد الكمين، بل ظل يقاتل حتى أسقط 12 إرهابيًا بمفرده، وفى النهاية استقرت طلقة في رأسه فاستشهد على إثرها، لتصعد روحه إلى خالقها. محمد سعد وُضعت صورته في مدخل مديرية أمن شمال سيناء، ضمن شهداء الشرطة، شكراً وعرفاناً لهذا البطل الذى لم يبخل بروحه من اجل وطنه، حيث كان مكلفًا بوردية تأمين البوابة الخلفية للمديرية، وقبل بدء نوبة حراسته طلب أن يصلي العشاء، ثم حمل سلاحه وبدأ عمله. ثم فوجئ مع منتصف مباراة الأهلي والزمالك بسيارة نصف نقل «ثلاجة» تتقدم نحو مديرية الأمن بسرعة، فصرخ فيها طالبًا أن تتوقف فلم تستجب لندائه فأطلق النيران باتجاه السائق الانتحاري وأصابه إلا أن السيارة لم تتوقف، وأصر الانتحاري على تنفيذ مهمته رغم إصابته فتوقف الشهيد محمد سعد أمامها بجسده، وهي مسرعة وأطاحت به بعيدًا، وانحرف الانتحاري بالسيارة ليصطدم بساتر ترابي لتنفجر بعيدًا عن المبنى الذي تهدمت واجهته بسبب قوة الانفجار.