فقدت الملاعب المصرية الكثير من رموزها التي أحزنت جميع مشجعي الكرة المصرية، و لكنهم أختفوا بأجسادهم فقط ولكن أسماءهم ستظل محفورة في ذهن كل محبي كرة القدم. _حماده إمام:- هو رمز من رموز نادي الزمالك، حيث كان يلعب كمهاجم في الفريق الأبيض، وكان يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وعضو مجلس إدارة نادي الزمالك، هو ابن الكابتن يحيى الحرية إمام حارس مرمي الزمالك ومنتخب مصر في كاس العالم في الثلاثينات ووالد اللاعب حازم إمام كابتن الزمالك السابق، واشتهر بلقب "الثعلب". ساهم مع القلعة البيضاء في الفوز 3 مرات بالدوري العام المصري وكأس مصر مرتين، وشارك أيضاً دولياً مع المنتخب المصري لكرة القدم، وعمل بعد إعتزاله كمعلق رياضي. كان أيضاً ظابط بالقوات المسلحة المصرية ووصل إلى رتبة عميد، وشارك في حرب أكتوبر عام 1973، وتوفى يوم 9 يناير 2016 بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز ال 72 عاما. _إبراهيم يوسف:- أسطورة نادي الزمالك، كان يلعب في مركز قلب الدفاع ومن أفضل من لعب في هذا المركز في تاريخ كرة القدم المصرية، لعب في الفريق الأبيض والمنتخب المصري، وكان يلقب ب"الغزال الأسمر" وهو الأخ الشقيق لإسماعيل يوسف، كما كان عضو في جهاز الشرطة وكان يحمل رتبة لواء في مديرية أمن القاهرة. وحقق العديد من البطولات مع نادي الزمالك و منها الدوري المصري و كأس مصر و دوري أبطال أفريقيا و الكأس الأفروآسيوية للأندية. و توفي فجر الخميس 11 يوليو 2013 م، 2 رمضان 1434 ه عن عمر يناهز 54عاماً بعد اصابته بسكته قلبية وهبوط حاد في الدورة الدموية. _محمد عبد الوهاب:- لاعب خط وسط النادي الأهلي، بدأ مشواره مع الكرة وعمره 14 عاما بمركز شباب سنورس، وعن طريق مدربيه ذهب إلى اختبارات البراعم بالزمالك واجتازها بنجاح واستمر في التدريب مع فرق الناشئين 4 أشهر، لكن والده رفض التوقيع على استمارات القيد بالزمالك، فانتقل لمركز شباب الألمونيوم ومنه إلى الفريق الأول. نتيجه لتألقه في صفوف الألمونيوم اختاره الكابتن حسن شحاته، المدير الفني للمنتخب الشباب عام 2003 السابق، للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية للشباب رقم 13 في بروكينافاسو عام 2003، وهي البطولة التي أحرزتها مصر بعد تغلبها في النهائي المثير على كوت ديفوار 4/ 3 سجل نجمي الأهلى ومنتخب مصر أحمد فتحي وعماد متعب ثلاثة أهداف، وحسني عبد ربه هدف، وكان عبد الوهاب قد سجل هدف فوز مصر على مالي في دور الأربعة. "عبد الوهاب" تألق بشدة مع الفريق الأحمر، وتميز بتسديدات قوية وكرات عرضية متقنة، وهو ما كانت الكرة المصرية تفتقده في الأعوام الماضية، حتى أن حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب الشباب السابق، أصر على إشراك اللاعب الراحل في مركز لاعب الوسط الأيسر في بداية انضمامه لمنتخب الشباب، وتألق عبد الوهاب في هذا المركز خلال كأس الأمم الأفريقية التي توجت مصر بلقبها. و توفي محمد عبدالوهاب في صباح 31 أغسطس 2006 على البساط الأخضر إثر أزمة قلبية حادة مفاجئة وهو يؤدى التدريبات العادية باستاد التتش ورحل محمد عبد الوهاب وهو يبلغ من العمر 22 عاما. _صالح سليم:- أبرز رموز الرياضة المصرية والعربية، وعلم من أعلام النادي الأهلي المصري, وبدأ بصفوف الناشئين بالنادي الأهلي عام 1944 وانتقل في نفس العام لصفوف الفريق الأول حيث لعب بالفريق الأول حتى عام 1963 قبل أن يترك النادي للاحتراف في فريق جراتس ب النمسا، ثم عودته مرة أخرى للنادي الأهلي وإكمال مسيرة نجاحه حتى عام 1967 حيث قرر اعتزال لعب كرة القدم. لعب "سليم" أول مباراة له ضد نادي المصرى عام 1948 وانتهى اللقاء بفوز النادي الأهلي بثلاثة أهداف نظيفة، ولعب المايسترو في الجناح الأيسر وأحرز في المباراة هدفاً قبل نهاية اللقاء. لعب أول مباراة رسمية له مع النادي الأهلي في أول بطولة دوري رسمية عام 1948 أمام نادي الجالية اليونانية بالإسكندرية. لم تتوقف مسيرة صالح سليم بعد الاعتزال، حيث عمل بالنادي كمدير للكرة عام 1971 حتى عام 1972 حين قرر خوض انتخابات مجلس إدارة النادي الأهلي بعد انتخابه لعضوية مجلس الإدارة، وحصل على نسبة 45% من الأصوات بفارق ضئيل عن رئيس النادي الفريق أول عبدالمحسن كامل مرتجي. و بدأت رحلة صالح سليم مع مرض سرطان الكبد عام 1998 عندما كان صالح يقوم بفحوصاته الدورية التي يجريها كل 6 أشهر لدى طبيبه. أعلم الطبيب صالحاً بأنه مصاب بمرض السرطان، وعند مناقشة صالح لأطبائه لبدء العلاج أُعلم أن الورم السرطاني الذي ظهر في نصف كبده لا يمكن استئصاله لأن النصف الآخر من كبده مصاب بتليف بسبب إصابته في وقت سابق من حياته بفيروس سي، كما أُعلم بأن سنه لا تسمح بإجراء زراعة الكبد. لم ييأس صالح، إتبع أسلوب جديد للعالج، ألا وهو العلاج الكيماوي الموضعي، وهو يتكون من حقن المادة الكيماوية داخل الكبد نفسه، في المنطقة المصابة، كما نصحه الأطباء باتباع "علاج حراري" إلى جانب العلاج الكيماوي، وذلك لقتل الخلايا السرطانية. التزم صالح سليم بالعلاج الذي اقترحه أطباؤه، وكان يداوم على زيارة لندن لمتابعة حالته الصحية والوقوف على تطوراتها، إلا أنه لم يفصح ل الرأي العام عن سبب زياراته المتكررة للندن وعن خروجه المتكرر إلى خارج البلاد. هذه التساؤلات التي دائماً ما كان يجيب عنها صالح بأنه "يسأم من تواجده لفترة طويلة في القاهرة" أدت إلى إتهام صالح بالإهمال في إدارة النادي الأهلي المصري. مجدداً لم يفقد صالح ثباته وعزيمته في مواجهة المرض، ولم ييأس حين وجهت له تهم الإهمال، بل فضل عدم الإفصاح عن مرضه للرأي العام لاعتقاده أن مرضه "شيء يخصه وحده". من جهة أخرى، ازدادت حالة صالح سليم الصحية سوءاً، فانتشرت الخلايا السرطانية إلى خارج الكبد وانتقلت إلى الأمعاء فاضطر الأطباء إلى إجراء عملية استئصال لأجزاء من الأمعاء، لكن ساءت حالة صالح الصحية ودخل في "غيبوبة متقطعة" إلى أن وافته المنية صباح يوم السادس من مايو عام 2002 عن عمر يناهز 72 عاماً، وشيع جثمانه مئات الآلاف من المصريين.