إنتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة علي بعض مواقع التواصل الاجتماعي وهي دعاره الانترنت، والتي تستهدف راغبي المتعه من الرجال والسيدات مقابل مبلغ مادي. وتبدأ نشاطات تلك الشبكات عن طريق أكونت علي «الفيسبوك» يتضمن بعض الصور الخليعه لاستهداف الزبائن الراغبين في ممارسه الجنس وغيرهم من ضحايا،ولكن دعارة الإنترنت أنواع وهي: النوع الأول: استهداف رجال راغبي المتعه عن طريق إضافته علي الموقع دون علمه أو إرسال طلب صداقه من اصحاب بعض شقق المتعه، والقوادين له،واذا قبل طلب الصداقه يقومون بمراسلته والاتفاق معه علي المكان والاجر. النوع الثاني:استهداف النساء وهذا النوع تحديدا يغلب عليه المصادفه،بمعني ان القوادين يبحثون عن النساء في الموقع واضافتهن وبالتالي التحدث معهن وعرض عليهن ممارسه الدعاره مبدئيا عن طريق الموقع وفتح الكاميرا، ثم يتطور الامر بالانضمام الي الشبكه وممارسه الجنس بالفعل، وغالبا يكون القواد هنا إمرأه لتسهل الأمر، أو رجل يتخفي في "أكونت" باسم امراه. النوع الثالث: وهم ضحايا من الرجال والنساء والاطفال، بمعني انهم يتم استهدافهم دون علمهم، ويبدا الامر عن طريق ممارسه الافعال الفاضحه من خلال تشغيل الكاميرات، ثم يتم ابتزازهن بتهديدهم نشر الفيديوهات الخاصه بهم أثناء ممارسه تلك الأفعال علي مواقع التواصل الاجتماعي، وهؤلاء الضحايا يتم استهدافهم بطريقه اخري، وهي إرسال طلب صداقه من بنت لولد، واذا قام بالقبول تبدا في التحدث معه وارسال بعض الصور المثيره الي أن يتطور الأمر بفتح الكاميرا وتصويره باوضاع خارجه ومن ثم مساومته وابتزازه وهذا ما يحدث للنساء والأطفال ايضا، ولكن بالنسبه للنساء يتم استهدافهن من الرجال والنساء،وخاصه النساء ليسهل التعرف عليها والتقرب منها ومحادثتها وفتح الكاميرا ثم تصويرها ومساومتها أيضا. أما بالنسبه للأطفال وفي واقعه لطفل بدأت من ارسال طلب صداقه من امراه لمراهق في عامه السادس عشر، وبدا الكلام بشكل عادي ثم تطور الامر لمداعبته قليلا وارسال بعض صور تحرك شهوته، ومنها بدأ المراهق يفقد أعصابه واستسلم للسيده التي طلبت منه التجرد من ملابسه وفتح الكاميرا الخاصه به أولا لتقوم هي الاخري بفتح الكاميرا وممارسه الرذيله، ولكن بمجرد خلع الولد لملابسه وتصويره تم غلق الأكونت الخاص بالسيده، ليرن هاتف الطفل بعد ايام والذي قد كان اعطاها رقمه لمقابلتها ومساومته وابتزازه ماليا، فأصبح الطفل في حيره من أمره، خاصه أن المتصل به رجل وليس امرأه، لأن صاحب الأكونت قد تخفي ليستقطب ضحاياه، ومن هنا انهار الطفل باكيا ومتوسلا لوالديه أن يساعداه فيما حدث، وعند بحثهم عن الاكونت الخاص بالرجل المتخفي لم يجدوا له أثر، فقرروا ابلاغ ادراه الموقع للتحري عن هذا المجرم وغلق الحساب الخاص به الذي يستخدمه لأعمال منافيه للآداب. أما النوع الأخير من هذه القضيه هو دعاره الماسوشيه التي تظهر من خلال بعض التعليقات علي الفيس بوك، ويبدأ هذا الأمر بالتعليق علي أي بوست موجود وكتابه ما يريد، وكانت بعض التعليقات غريبه للغايه، حيث أن كان هناك رجل يبحث عن سيده تعذبه وتمارس معه الجنس بكل عنف وتطلق عليه اسم كلب وتقوم بضربه واصابته بالام مبرحه، وذلك مقابل مبلغ مالي تدفعه السيده التي تريد ممارسه ساديتها مع ماسوشي. «البلطجة الإلكترونية» وللبلطجة الالكترونيه خصائص وشروط، ومن أهما إنها حدث متكرر بمعني أن الحدث يحدث مرارا وتكرارا مع أشخاص عده، وحتي أن اختلف فيها أسلوب المجرم مع ضحاياه في كل مره، أو تكوينه وتحديثه لأساليبه التي يتلاعب بها مع ضحاياه للايقاع بهم. أما عن خصائصها هي عدم توازن القوي بمعني أنا هناك طرفان إحداهما قوي والآخر ضعيف، ويكون ذلك الضعف من خلال ضعف في المعلومات أو ضعف بدني أو قابليه الشخصيه نفسها للاستغلال من قبل الاخرين. الاثر النفسي للضحيه. وفي ذلك تقول دكتوره منال زكريا أستاذه علم النفس أن الأثر النفسي الذي ينتج من استغلال الطرف القوي للطرف الضعيف هو جعله عبد لمطالبه نتيجه الخوف منه والضغط النفسي واللوم المجتمعي له اذا تحدث عن أخطائه، وبالنسبه لواقعه الطفل الذي تم استغلاله وذكرناها منذ قليل، تقول الدكتوره في ذلك أن هذا السلوك ليس الأول بالنسبه للطفل والمجرم، وذلك يتضح من خلال الطريقه التي تم بها استدراج الطفل ومعرفه بعض المعلومات عن الطفل "الضحيه" ليمارس عليه قوته من خلال عدم توازن القوي بين الطرفين، وأن الطفل بذلك لم يكن ضحيته الأولي، وذكاء المجرم يكمن في معرفه كل ما يحيط بالطرف الضعيف سواء بمعلومات شخصيه عنه او بمعرفه سنه والتي يتضح من خلالها تجاربه الحياتيه ومستوي تعليمه الي اخره ن ومن خلال كل هذه التفاصيل يرضخ الضحيه للمجرم بكل سهوله خوفا من نشر فضيحته او ارسال الصور لأصدقائه الي غيره من وسائل تهديد. أما بالنسبه للضحيه هنا فهو لم يكن المره الاولي التي يقوم فيها بفعل هذا السلوك لانه رضخ تماما للطرف القوي دون مقاومه واستجاب لمطالبه عن طريق خلع ملابسه وتصوير نفسه عاريا في اوضاع خارجه، هذا السلوك لا يمكن أن يكون أول مره للاستغلال بل أن هناك أشياء من هذا القبيل قد حدثت قبل ذلك وان لم تكن في نفس الصوره التي حدثت أخيرا. العنف يؤدي الي العنف وهذا ما قاله علم النفس في تفسير السلوك العنيف تجاه الاخرين، بمعني أن عدم توازن القوي بين شخصين واستغلال احدهما للآخر، سيحول الطرف الضعيف بعد ذلك الي منتقم لما حدث له، وبالأحري سيحاول اقتباس الشخصيه القويه في البحث عن طرف أكثر ضعفا منه ليمارس ما مورس عليه من قوه قبل ذلك، ولكن هناك أيضا استثناءات، فكما ذكرت قبل ذلك عن تحول الضحيه الي مجرم بكسر حده خوفه وممارسه العنف مع آخرين، هناك اشخاص يتحول معهم هذا الاستغلال الي خوف وخجل وهذا بالتأكيد سيكون أفضل بالنسبه له وللمجتمع عن ما اذا تحول لمجرم ولكنه يترك خوفا بداخله وأثر نفسي سئ. استخدامات خاطئه للانترنت. وهذا ما وصلت اليه دراسه مركز المعلومات واتخاذ القرار حول ان الاستخدام للانترنت اصبح سلبيا كونه أكثر ايجابيه وذلك نتاج وقت الفراغ الغير مستغل في عمل اشياء جديده مفيده أو عدم وجود وعي داخل الاسره نفسها لأبناءها، الي عدم وجود أذن منصته لمشاكل الاطفال تسمعهم وتوجههم للسلوكيات الايجابيه، لذلك يبحث الكثير عن ما يستطيع سماعه أو التحدث اليه عن مشاكله ومن هنا يصبح من السهل وقوعه كفريسه لأصحاب اللا ضمير، بكونهم أصبحوا اكثر عرضه للاغواء من البعض لقله تجاربهم وخبراتهم وتوعيه الاسره لهم أصبحوا " عجينه سهله التشكيل" علي حد قول دكتوره علم النفس سواء سيتم استغلالهم لممارسات جنسيه أو أعمال منافيه أو حتي دخولهم الي جماعات ارهابيه استغلت عدم وعيهم، فقام الضحيه باعطاء سلاح لمن يستغله بيده. «مؤسسات تكوين الضمير» المؤسسه الأولي هي الأسره التي تقوم بتوعيه الطفل في خلال الخمس أعوام الأولي له، وذلك من خلال معرفته الصواب والخطأ، والثواب والعقاب، وعدم دفع الأسره للطفل بممارسه سلوكيات خاطئه وخير مثال علي ذلك « اضرب عمو يا حبيبي»، أتدركون أن هذه الجمله وحدها كفيله بأن يصبح الضرب عند الطفل سلوك وعاده تجاه الآخرين، ومن أهم أدوار الأسره تجاه توجيه سلوكيات أطفالهم هو التعامل بين الأب والأم اللذان يمثلان قدوه لأطفالهم، ولأن كل منا يملك دافعا من خلال استعداده للمخاطره أو الفضول الذي يدفع البعض لكشف الغموض، كغموض الجنس الذي يدفع الاطفال لمعرفته لعدم وجود توعيه من جانب الثقافه الجنسيه سواء من داخل الاسره أو المؤسسات العلميه، ولكن لذه التجربه وحب الاستطلاع يجب أن تحوله الأسره الي لذه ايجابيه كالتسامح ومساعده الآخرين ليتم اشباع رغبه الفضول وتحويل الايجابيات الي سلوك معتاد بعد ذلك. «المدرسة» المؤسسه الثانيه هي المدرسة، والتي يتم من خلالها استكمال دور الأسره في التنشئه السليمه من خلال توعيه الطفل ثقافيا تجاه مجتمعه، وسلوك المدرسين تجاه بعضهم البعض، وتعامل المدرسين للطلبه وليس استغلالهم من قبل الدروس الخصوصيه وغيرها من وسائل استغلال. «دور العباده» والذي يتم التوعيه فيها من قبل التعاليم الدينيه والقصص الايجابيه للأنبياء والرسل سواء كانت هذه التوعيه من قبل المسجد أو الكنيسه، فان لها دور كبير في تنشئه الواعظ الديني لدي الطفل او المتلقي بشكل عام، ومن خلال تعاليم الدين المعتدله وليست التعاليم المتشدده التي تزيد من العنف المجتمعي. «وسائل الإعلام» أكملت الدكتوره منال حديثها منتقده عدم اهتمام القنوات المصريه بتوعيه وتوجيه سلوكيات الأطفال وحتي الكبار، لما لا تحتويه من برامج تخص هذا الشأن الهام، وذلك ايضا بالنسبه للفضائيات المصريه التي لا تحث علي النشأه الصحيحه، لذا أصبحنا نلجأ الي قنوات اخري لنستمد من تعاليم وقيم لا تنسب مجتمعنا المتدين ليظهر من خلال هذه القنوات سلوكيات منافيه تماما لتعاليم القيم والدين. «الحكام» للحكام عبء كبير نحو تعليم الشعب سلوكه من خلال سلوكهم الفردي سواء بقصد او دون، لذلك لابد من اي يكون ونعم القدوه لأبناء شعبه، الذين يتأثروا بسلوكه بشكل مباشر. وبما أن التنشئه السليمه تقع علي عاتق الأسره في بدايتها، وأن تفعيل دور الأسره هو المحدد لسلوكيات أفرادها، لابد من وجود مسئوليه اجتماعيه تجاه بعضنا البعض لأن عضو واحد في المجتمع يستطيع التأثير عليه سواء بالسلب أو الايجاب. «الهاكر» يتم السطو علي الحساب الشخصي من قبل الهاكر، والذي يستطيع بدوره فحص الصور وتركيبها علي اجسام عاريه وارسالها للشخص صاحب الحساب مره اخري بتركيبه اباحيه ليستطيع من خلال ذلك ابتزاز الكثيرين، وللهاكر ضحايا عده فمنهم من يرضخ لمطالبه الماديه ومنهم من يخشي انتشرار صوره علي المواقع ليتنازل وينضم الي بعض الشبكات اللا اخلاقيه التي يقودها بعض الهاكر وذلك ما تم في الفتره الاخيره في لبنان وتحدثت عنه العديد من وسائل الاعلام، مطالبه من يستخدمون جميع المواقع الالكترونيه بالحرص وتوخي الحذر حتي علي الهواتف الشخصيه والواتس اب الذي يتم الآن من خلاله اصطياد الزبائن علي حد قول الاعلام اللبناني. «مباحث الإنترنت» بانتشار عدد كبير من الجرائم التي تتم عن طريق الانترنت أصبحنا نتساءل أين هي مباحث الانترنت من كل ما يحدث. وفي حوار بين محرره صوت الأمه واللواء رشدي القمري، استطعنا التعرف علي اجابه هذا السؤال، من خلال اعلان اللواء عن وجود تشكيل عصابي مقره منطقه المنزله ودمياط، يقوم بايقاع العديد من الضحايا من خلال تصويرهم في أوضاع اباحيه وابتزازهم بمبالغ تتراوح بين 10000:20000، وأن هناك العديد من الضحايا الذين استجاب بعضهم للمساومه ومنهم من أبلغ المباحث للتحري عن المجرمين والقبض عليهم، بعد تحديد المباحث أسماء المجرمين والمعلومات الكافيه عنهم من خلال التتبع والطرق الفنيه التي يستخدمها المهندسين القائمين بذلك، وللأسف بعد محاولتين من قوات الامن لاقتحام المكان المنوط بها لم يجدوا شيئا وكان هناك من يبلغهم بميعاد الهجمات علي حد قول اللواء. تقوم هذه التشيكلات العصابيه بالتحري عن ضحاياها بدقه بحيث يكونوا من الطبقات الغنيه ومنهم اشخاص ذو مناصب واوضاع مرموقه ليسهل ابتزازهم والاستجابه لمطالبهم الماديه، وذلك الي جانب التهديد المستمر وتحت الضغط عليهم من خلال نشر الصور او ارسال الفيديو الخاص بهم لأصدقائهم علي موقع التواصل الاجتماعي. أكمل اللواء حديثه عن طريقه استهداف الضحايا التي تتم من خلال صوره لبنت فائقه الجمال او من خلال صوره يتم تحريكها لتظهر وكان الفتاه تتحدث من خلال تركيب برنامج تحرك الصوره، والشات الكتابي يكون القشه التي انهت حياه البعير لأنه مستند رسمي ضد الضحيه يستطيع استخدامه. ومع تزايد الأزمه وانتشار المشكله تقف مباحث الانترنت مكتوفه الايدي لأن من يستطيع غلق تلك المواقع الاباحيه التي تستدرج ضحاياها بعنايه شديده هو الموقع نفسه، أو بالأحري مالك الموقع الالكتروني، وبالفعل تم ابلاغ صاحب الموقع وبعض الجهات الامريكيه للسيطره علي ما يحدث ووقف ما يتم في الحال، لكن أحيانا لم يكن هناك رد وأحيانا كان الرد أن ما يحدث عادي بالنسبه لمجتمعهم، وأنهم لا يرون ضرر يقع لذا لن يفعلوا شئ حيال ذلك. وأكد اللواء أن هناك بعض الشبكات الدوليه التي تقوم بفعل ذلك ومنهم شبكه في الجزائر تم رصدها من خلال ايقاعها بعده ضحايا وطلبها لهم بارسال حواله ماليه علي أماكن معينه، ولكن بسبب عدم تعاون الانتربول الدولي في هذا المجال لم يتمكن رجال المباحث من القبض عليهم، ولكن بما أن ملاك هذه المواقع ينتمون لأمريكا اذا فهي وحدها القادره علي ايقافهم. لكن اذا كان هناك تعاون بين أصحاب المواقع والدول فمن السهل اقناعهم بخطوره ما يحدث علي مجتمعاتنا العربيه لما هناك من جرئم تتم ببشاعه وتمس الشرف ويشيب لها الرأس علي حد قول اللواء، وذلك لن يتم الا من خلال التكاتف والتكامل والتنسيق مع الدول العربيه وبعضها البعض، ومواجهه أصحاب هذه المواقع، ونظرا لأن التقنيه التي تستطيع الوصول لتلك الصفحات غاليه للغايه الي جانب أنها لا تستطيع المتابعه أو الاختراق رغم وجود بعض الصفحات التي تمس الأمن القومي، ومنها الفيديو الخاص بجنود رفح الذين تم اختطافهم منذ فتره وانتشر الفيديو علي مواقع التواصل،وفي هذه الاثناء قامت مباحث الانترنت بابلاغ ملاك المواقع لمعرفه التفاصيل الخاصه بالنشر والمكان الذي نشر الفيديو من خلاله لتحديد الخاطفين، الا أنهم رفضوا التعاون مع المباحث وابلاغهم بالتفاصيل، فرفعت دعوي قضائيه تطالبهم بالافصاح والا ان هناك وجه تعاون بينهم وبين الخاطفين مما أدي الي استجابتهم في النهايه وارسال المعلومات الخاصه بهذا الحدث، أما بالنسبه للشأن الداخلي قبل التعاون الدولي لابد من تظافر وزاري بين وزاره الداخليه والعدل والاتصالات والخارجيه للتصدي لهذه الجرائم الالكترونيه.