فى هذه السطور نفتح ملف الرجل الاسطورة الذى عاصر ثلاثة انظمة، وعمل فى كل شىء من غسيل الاموال إلى تجارة السلاح..الى التربح من بيع شركات مصر فى زمن الخصخصة بتراب الفلوس.. ليعلم كل مواطن فى هذا البلد المنكوب بتجاره بأن حقه فى رقبة هؤلاء ومن يتركهم يمرحون وينعمون بما نهبوه وينهبونه حتى اليوم. محمد نصير زوج شيرين ابنة عبداللطيف البغدادى عضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو، وعندما اختلف البغدادى مع عبد الناصر واعتزل الحياة السياسية كان محمد نصير فى بداية حياته قد أنشأ مركز معلومات الأهرام للمحاسبات محمد نصير فرع هندسة القاهرة. كان «نصير» عين هيكل وجاسوسه فى جامعة القاهرة بعد أن تعرف عليه فكان ينقل لهيكل كل ما يدور فى الجامعة من حراك شبابى وطلابى، ما خدم محمد نصير فى خلافه مع جمال عبد الناصر بسبب علاقة نصير بالملك حسين ملك الأردن خلال حرب أيلول الإسود، حيث زار نصير الملك عبد الله وقت خلافه مع عبد الناصر وغضب منه عبد الناصر وحدد إقامته فى مصر. تدخل هيكل ونجح فى فك هذا الحظر عن نصير وخرج من مصر وسافر إلى اليونان مع أولاده وأقام هناك بصحبة زوجته شيرين وأولاده خالد وعالية. خالد لديه ولد وبنت «منصور وتمارا وعاليه لديها بنتين ومقيمه فى لندن». اشتغل نصير فى اليونان بالسمسرة فى ناقلات البترول والسلاح (السلاح هنا بمعناه القديم لأن السلاح الجديد بين الدول وبعضها) بالتعاون مع أشرف مروان ورشدى صبحى وأسماء أخرى مثل عدنان خاشقجى وكمال أدهم ومحمد الفايد ويحيى عمر (ليبى الجنسية). واعترف نصير نفسه فى حوار إلى عمرو الليثى ببرنامج اختراق فى 2008 بضلوعه فى عالم تجارة السلاح وقال عن اشرف مروان «هو كان تاجر سلاح بمعنى إيه، بمعنى هو يمكن يساعد بعض تجار السلاح وياخد عمولة بس ماكنش يقدر بسبب وضعه فى مكتب رئيس الجمهورية، وهو كان صديق عدنان خاشقجى وبشوفه مع عدنان وأنا كنت أعرف عدنان وكنت بشوفه مع الناس دول بتوع الشركات دى». وعن حجم نشاط مروان فى تجارة السلاح قال نصير: «هو مش الحجم اللى يؤدى إلى النحر لكن السلوكيات الخاطئة، هو خطأ واحد إنك تاكل عليهم فلوس هل ده حصل؟ معرفش» فرد عمرو: «انت عارف كل حاجة، ومروان لا ينتحر لسبب بسيط هو كان متمسك بالحياة لآخر فترة فى حياته وعمل أكثر من عملية فى القلب». الصلة الوثيقة بين نصير ورجل الأعمال رشدى صبحى خليل رجل الأعمال المصرى المقيم بلندن والذى تم من خلاله إخراج كميات كبيرة من الأموال المصرية لبعض كبار المسئولين فى عصرى عبدالناصر والسادات. وكان نصير يفتخر أنه فى فترة غضب عبد الناصر عليه كان ينزل المحلات ليصلح أجهزة التليفزيون. وفى بداية عصر الانفتاح عاد نصير إلى مصر ليدير أكبر عملية غسيل أموال مرت بالبلاد،حيث استقبل هذه الأموال ووجهها لإنشاء شركات (فى هذه الفترة لم تكن هناك إدارة لمكافحة غسيل الأموال وكانت البلد مفتوحة وبدأت مرحلة عصر رجال الأعمال وإنشاء الشركات) وأسس نصير أولاً: الشركة المصرية للحاسبات وكان رئيس مجلس إدارتها مجدى راسخ حتى اختفاءه، ثم أسس شركة الخيرة للأنظمة وكان المدير العام عقيل بشير رئيس شركة المصرية للاتصالات فيما بعد، وباع عقيل أسهمه فيها عندما تم ترشيحه للمصرية للاتصالات. ثم أسس نصير شركة الكان محمود محمد نصير وهى منشأة فردية هذه الشركات «أخذت وش القفص» فى تجارة الحاسبات الشخصية أو الشبكات. وعندما بدأت عملية تجميع هذه الأجهزة بمعرفة أفراد انهارت هذه الشركات وبدأ البحث عن نشاط جديد. وكان لظهور الفاسد الأكبر عاطف عبيد أن اتجه نصير إلى شراء شركات وأراضى القطاع العام وسمسرة الأراضى وبدأ ظهور اسم محمد نصير عند شراء مصنع بيبسى. هذه الصفقة لم تكن مصنعاً واحداً ولكنها كانت عبارة عن 9 مصانع وكان هو وسيط عملية السمسرة لشركة بيبسى كولا العالمية ورجل الأعمال السعودى بقشان، حيث كون نصير وبقشان شركة أشترت شركة بيبسى فى لعبة كبرى، حيث أعلنت الحكومة عن بيع بعض مصانع القطاع العام حيث كانت المصانع متهالكة ومحتاجة حاجتين فقط: 1- تجديد أسطول النقل 2- تجديد خطوط الإنتاج. والذى قام بهاتين العمليتين بعد شراء شركة بيبسى هى شركات محمد نصير نفسه، حيث قامت شركة الكان بتوريد خطوط الإنتاج وقامت المصرية العالمية للسيارات بتجديد أسطول النقل، وبعد سنتين بالضبط باع نصير حصته لبيبسى كولا العالمية وهو أخذ وش الكريمة أو القفص. علما بأن كل عوائد هذه الصفقات هربت إلى الخارج عندما يستورد نصير خطوط الإنتاج أو أسطول السيارات بتكون شغلته «نصير» مندوب مبيعات للشركة الام وله عمولة بيقبضها وتوضع فى حسابه بالخارج. بالرغم من أن عاطف عبيد هو الذى فتح الطريق أمام بيع أصول القطاع العام على مصراعيه وكان يتقاضى عمولات بعشرات الملايين ويوقع على عقد البيع توقيعه المشهور (عاطف عبيد.. على بركة الله) كان نصير يكره عاطف عبيد كراهية التحريم. وفى الخبطة الثانية اشترى مصنع أدوية اسمه (روسيل أوكلات) ب 18 مليون جنيه بمدينة 6 أكتوبر وأعاد بيعه بعد ركنه فترة زمنية بمبلغ 350 مليون لمجموعة الحكمة الأردنية. تلاها بالخبطة الثالثة أو خبطة العمر وهى رخصة شركة المحمول «كليك» التى تحولت إلى فودافون، حيث أخذ قرضا من بنك القاهرة ب 100 مليون جنيه، ووقتها كان بنك القاهرة يقيم مهرجان القروض للجميع، وهو القرض الوحيد الذى أخذه نصير بتسهيلات هائلة. عمل نصير رئيساً لمجلس إدارة فودافون لمدة عشر سنوات وعندما أنشأ شركة المحمول كان يحتاج أبراج ومحطات التقوية فقام فوراً بإنشاء شركة لإنشاء الأبراج أطلق عليها الكان للشبكات التى حصلت على عملية إنشاء كل الأبراج (حيث إن البرج عبارة عن حديد يتم تجميعه، ولجأ ساويرس لعمل نفس الفكرة فيما بعد) وبعد ما حصل على كل شىء من شركة المحمول باع حصته على مرحلتين للمصرية للاتصالات اللى كان رئيسها بشير عقيل (كان بيشتغل عند نصير) باعها بمليار و 500 مليون جنيه. والسؤال: راحت فين الفلوس دى؟ هذه صفقة رسمية والفلوس الكاش ظلت فى مقر الشركة أسبوعا كاملا عداً ونقداً، عليها حراسة حتى جرى تهريبها إلى الخارج. مضى نصير فى طريقه وخطف توكيل شركة «كيا موتورز» من وليد توفيق، وفى البداية اتفق محمد نصير مع التوكيل الأصلى فى الخارج وعندما علم وليد بالأمر زاره فى مقر الشركة وسأله سؤالا مباشرا: هل لك رغبة فى الاستحواذ على توكيل كيا؟ فأجابه نصير: لأ. أنكر الرجل تماماً وقال لوليد «أنت زى ابني»، ثم فوجئ وليد بأنه اتفق مع كيا واعطته الوكالة، وكانت بداية الخلاف بين رشيد ونصير، رغم وجود قرار من وزارة التجارة الخارجية ينص على أنه لا يجوز نقل الوكالة من المورد الأصلى فى الخارج لوكيل فى الداخل إلا بعد إنهاء العلاقة من الوكيل القديم والمورد الأصلى. ذهب وليد توفيق للمحكمة وحصل على حكم بإيقاف الاستيراد ضد نصير، وكان محامى وليد فى هذه القضية طارق أحمد فتحى سرور، وكان نصير يردد دائماً فى البرامج التى تستضيفه (لا يجوز تدخل الدولة فى العلاقات التجارية) وفى النهاية دفع 100 مليون جنيه لوليد توفيق وتنازل عن القضية. امتلك نصير توكيلات رينو ونوكيا، وكما هو معروف عن هذه التوكيلات فإنها صنابير من الأموال المتدفقة التى لا تتوقف (مع قطار غيار السيارات وفتح مئات من مراكز الخدمة التى تكسب ذهباً). ونأتى إلى الضربة الكبرى المعروفة باسم «أبراج القلعة».. فهذه الأرض كانت وضع يد لأنها كانت مقلب زبالة، وأخذها نصير وسامى سعد وهى ضمن منطقة أتربة خطرة لأن هضبة المقطم كلها كتله واحدة ومكون واحد، فكان نصير يستخدمها كمركز صيانة لسيارات رينو نصير. ارتبط نصير بصداقة قوية جداً مع كمال الجنزورى والمشير أبو غزالة وفاورق حسنى، واستفاد كثيرا من تلك الصداقة، حيث أراد نصير ذات مرة أن يقيم مبنى مثل برج نجيب ساويرس على كورنيش النيل، والذى ساعده فى الحصول على رخصته سعد والجنزورى وعبد الرحيم شحاتة. هذه العلاقات كانت المنقذ لنصير فى بعض اللحظات الحرجة، حيث تعرض لحادثة شهيرة ومثيرة فى مطار أثينا حيث كان موجوداً لحظة تفجير إحدى الطائرات من جانب بعض الفلسطينيين فجرى التحفظ عليه باعتباره الوجه العربى الوحيد الموجود فى المطار حينذاك وجرى ضربه ضرباً مبرحاً فى سيارة الاعتقال من قبل الشرطة اليونانية ولم يخرج إلا بعد أن اكتشفوا أنه ليس طرفاً فيما جرى، وكان لنصير علاقة قوية مع المشير عبدالحليم أبو غزالة وزير الدفاع وقتها، وفتح لنصير فى عهده أبواب المشتريات للقوات المسلحة على مصراعيها وكان أحمد ناصر قائد القوات الجوية دائم الشكوى لمبارك من نفوذ نصير فى القوات المسلحة ولكن جرى التضييق عليه بعد خروج أبوغزالة. ونعود إلى المبنى الجديد أسماه نصير القلعه على أن يكون بانوراما على قلعة صلاح الدين وقد نجح أن يأخذ موافقة على المشروع بالتمرير لتعذر اجتماع اللجنة المختصه. حيث أخذ الورق موظف وظل يمر به على أعضاء اللجنة فى منازلهم ليوقعوا موافقة إقامة المشروع على أرض أتربة، وأثناء مرور أحد مفتشى الآثار اكتشف الموضوع واعترض الرجل وأثار القضية فى الصحف ووصلت المشكلة إلى منظمة اليونسكو. واتفقوا فى النهاية على إدخال اليونسكو كطرف فى المشكلة وتم تنفيذ شروط اليونسكو بخفض الارتفاعات وجاءت الموافقة من اليونيسكو بعد وفاة نصير ل 4 أشهر. وبالرغم من ذلك أوقف خالد نجل محمد نصير العمل بالمشروع منذ وفاة والده ولم يضع حلاً واحداً كاستثمار فى هذه البلد، وهى علامات استفهام كبيرة. ونعود للأب الذى اكتشفت زوجته الأولى شيرين عبداللطيف البغدادى أن زوجها ينتوى الاقتران بالسيدة مهيرة خليفة صلاح الدين (ماهيتاب) وكانت السيدة ماهيتاب مطلقة من زوجها الأول الدكتور صلاح شحاته (ابن عم عبدالرحيم شحاتة) والذى أنجبت منه ابنتها الوحيدة دينا، ودينا متزوجة من حفيد فاروق سيف النصر وزير العدل الأسبق. واكتشفت الزوجة الأولى شيرين علاقة نصير بالسيدة ماهيتاب بصدفة طريفة، عندما رأت فستاناً اشتراه لها على غريمتها ماهيتاب، وكانت شيرين مريضة بالسكر فطلبت الطلاق وحصلت على أعلى مؤخر صداق لسيدة مصرية حيث حصلت على 5 ملايين جنيه فى بداية التسعينيات. وتزوج نصير من ماهيتاب التى تمتعت بأمواله وعاشت حياة التزف والبذخ فى حياة نصير، وبعد مماته حصلت على تخارج قدره 400 مليون جنيه من التركة، وأعطاها خالد نصير عددا من العقارات فى بعض عواصم العالم لتستغلها فى حياتها فقط على أن تعود ملكيتها إليه بعد وفاتها، فيما تزوجت ماهيتاب بعد وفاته مباشرة من محمد ثابت الشريك الرئيسى فى القطامية هايتس وتقدر ثروة محمد ثابت بمليار جنيه. وبدأ خالد نصير عدة مشروعات ولكنها فشلت جميعاً مثل استيراد وتوزيع سلع استهلاكية (سجائر جولد كوست) وبعض أنواع الحلويات واشترى اسطول توزيع كبيرًا ثم أغلق الشركة بعد أن تعرض لخسائر ثم أمتلك شركة توزيع أدوية وأعلنها وشركة مقاولات أركان بداية عملها كانت إنشاء مبنى فودافون ب 6 أكتوبر وهى الآن تحت التصفية. بينما توقف مشروع القلعة تماماً بعد وفاة والده، أما مشروع بابليون جاردن وهو كامبوند على طريق مصر الإسكندرية متوقف أيضاً. لكن لماذا أنشأ خالد نصير شركة فى قبرص؟ الإجابة هى محاولة لإضفاء جنسية أجنبية على مشروعاتهم وشركاتهم فى مصر من أجل اللجوء للتحكيم الدولى عند الضرورة أسوة بما فعله وجيه سياج، ومحاربة الحكومة المصرية فى اى وقت.. فى الوقت الذى تنتظر مصر من أمثال هؤلاء ان يمدوا ايديهم ببعض ما كسبوه من خيراتها لمساعدتها اليوم على النهوض. ويكفى ان نستعرض صفقة واحدة من الصفقات التى جعلت من نصير وامثاله من اصحاب الثروات الطائلة لنعرف كيف كون هؤلاء ثرواتهم من خيرات هذا البلد وفساد حكامه السابقين، بينما يمتنعون اليوم عن دفع جنيه واحد لإنقاذه. والصفقة إلى نقصدها على صفقة شراء مصانع البيبسى، هى3 فبراير 1993، بدأت خطة الإجهاز على أحد أكبر القلاع الاقتصادية فى مصر «الشركة المصرية لتعبئة الزجاجات.. شركة بيبسى كولا المصرية»، حيث تعد صفقة بيع هذه الشركة أحد أهم وأكبر صفقات الخصخصة، لكونها تتعلق بصرح اقتصادى كبير فضلا عما اكتنف عملية تقييم السعر النهائى من مخالفات فجة. كانت الشركة المصرية لتعبئة الزجاجات أحد أكثر الشركات المملوكة للقطاع العام تحقيقا للأرباح فى بداية التسعينيات، لكن ذلك لم يحقق لها الحماية من غول الخصخصة، وبالفعل تبدأ صفقة خصخصة الشركة بصدور تكليف من الحكومة المصرية فى 3 فبراير 1993 لبيع الشركة وتوسيع قاعدة مالكيها، ليتم علىالفور طرح كراسات الشروط للراغبين فى الشراء. وبالفعل تولى مكتب الخبرة الأمريكى «كوبر اند ليراند» تقييم أصول الشركة وقدرها بنحو 76 مليون جنيه، إلا أن هذا التقييم لم يلق القبول من قبل الشركة القابضة للصناعات الغذائية، التى رأت أن هذا السعر أقل مما ينبغى، رافضة نتائج التقييم، وبالتالى كان قرار إعادة التقييم من خلال المكتب الاستشارى للشركة القابضة للصناعات الغذائية، الذى انتهى إلى تقدير أقصى قيمة سوقية للشركة عند سعر 140 مليون جنيه. بعد انتهاء مرحلة التقييم، بدأ بنك القاهرة فى عملية الترويج للصفقة تمهيدا لإتمام البيع وبالفعل تم الاستقرار على عرض الشراء المقدم من رجل الأعمال المصرى محمد نصير وشركاه لشراء بيبسى كولا المصرية، وبدأت الشركة القابضة فى التفاوض مع المشترين لزيادة قيمة عرضهم لشراء الشركة، واستمرت المفاوضات لمدة أربعة أشهر انتهت فى ديسمبر 1993 بتوقيع الاتفاق المبدئى لبيع الشركة المصرية لتعبئة الزجاجات بيبسى كولا المصرية إلى شركة «الكان» المصرية المملوكة لمحمد نصير وشركة بيبسى كولا العالمية، وشركة «نجار بقشان» السعودية. وفى أبريل 1994 تم توقيع عقد البيع بقيمة 157.6 مليون جنيه مع شرط أن يقوم المشترون باستثمار 180 مليون جنيه خلال السنوات الخمس، التى تلت عملية نقل الملكية إليهم، وقد توزعت الشركة المصرية بين المشترين كالتالى: «49% لشركة «الكان» المصرية، 49% لشركة بقشان السعودية، و2% لشركة بيبسى كولا العالمية، وذلك مع احتفاظ محمد نصير بحق الإدارة ومن بعده ابنه. وفى أغسطس 1994 انتهت مصلحة الشركات المصرية من إجراء خصخصة الشركة المصرية لتعبئة الزجاجات صاحبة امتياز تعبئة بيبسى كولا العالمية فى مصر - بيبسى كولا المصرية، وتم تحويلها من مظلة القانون 203 لقطاع الأعمال العام إلى القانون 159 الخاص بشركات المساهمة، لكن وفى العام التالى مباشرة 1995 قام محمد نصير ببيع نحو 40% من حصته فى الشركة إلى مجموعة بقشان السعودية مقابل 400 مليون دولار، فهل هناك معدلات ربحية أعلى من ذلك حتى فى تجارة السلاح والمخدرات، فما اشتراه نصير فى أبريل 1994 مقابل أقل من 80 مليون جنيه يبيع 40% منه بعد عامين بما يربو على 1200 مليون جنيه بمعدل ربح يقدر بنحو 1500%.