شير التقديرات الرسمية لنسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بإيران أن 64% من الناخبين شاركوا في الاقتراع لاختيار 290 نائبا في مجلس الشورى، وسط تقديرات أولية لتقدم المحافظين المعادين للرئيس محمود احمدي نجاد وذلك في ظل غياب معظم الإصلاحيين. وقال وزير الداخلية مصطفى محمد نجار إن المشاركة القوية "خيبت مرة أخرى آمال الأعداء"، وأوضح أن المشاركة في طهران التي عادة تسجل أضعف النسب قد تصل إلى 48% لتسجل ارتفاعا بنسبة 15% مقارنة بانتخابات 2008. وأكد الوزير في تصريحات للتلفزيون الحكومي الإيراني أنه تم حسم نتائج 135 من 290 مقعدا في المجلس من الجولة الأولى خصوصا في الدوائر الصغرى، فيما يتواصل فرز الأصوات في المدن الكبرى الذي قد يستمر حتى يوم غد الاثنين. وأظهرت بعض النتائج المبكرة للانتخابات التي جرت يوم الجمعة أن مؤيدي الرئيس الإيراني سجلوا تراجعا في تواجدهم في البرلمان، وقالت وكالة أنباء مهر شبه الرسمية إن شقيقة الرئيس بروين أحمدي نجاد فشلت في الفوز بمقعد في مسقط رأسه جرمسار، فيما بدا في أماكن أخرى أن أنصار الزعيم الديني الأعلى آية الله على خامنئي يحققون نتائج طيبة. ووفقا للنتائج الجزئية الخاصة ب167 مقعدا، حصل أنصار خامنئي على 102، وفاز أنصار أحمدي نجاد بتسعة مقاعد، وفاز الإصلاحيون بسبعة، بينما فاز مستقلون بسبعة مقاعد أخرى، فيما لم تتضح الانتماءات السياسية للفائزين الآخرين.