نشر موقع معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى ورقة بحثية، قال فيها أن الصفقات الاقتصادية والعسكرية التي وقعها السيسي خلال زيارته الأخيرة لروسيا، يمكن أن تضعف الميزة العسكرية النوعية لإسرائيل، وتصبح عامل إثارة آخر فى العلاقات الأمريكية المصرية. وذكرت الورقة البحثية التي أعدها كل من ديفيد شينكر، مدير برنامج السياسة العربية في المعهد، وايريك تريجر، الباحث فى المعهد، أن الأكثر إثارة لمخاوف إسرائيل هو سعى القاهرة للحصول على أنظمة دفاع جوى من موسكو يحتمل أن تشمل صواريخ متطورة من نوع S-300 وكذلك طائرات مقاتلة من طراز ميج وأسلحة مضادة للدبابات من نوع كورنيت. وهذه النوعية هى ما سعت تل أبيب وواشنطن للضغط على موسكو لعدم تزويد إيران بها، لأنها بحسب الباحثين يمكن أن تحول دون شن ضربة استباقية ضد مرافق الأسلحة النووية الإيرانية. كانت الولاياتالمتحدة قد نقلت موظفيها غير الضروريين من مصر، مما أعاق الصيانة المستمرة اللازمة التي يقدمها المقاولون الأمريكيون لمروحيات الأباتشي المستخدمة في حرب القاهرة على الإرهاب. واختتم الباحثان هذا التحليل بالقول إن "الثقة بين القاهرة وتل أبيب لم تكن أفضل مما هى عليه اليوم، لكن تغير الوضع القائم (توازن القوى العسكري) قد يقوض من تلك الثقة، وربما حتى معاهدة السلام التي تم التوقيع عليها في كامب ديفيد". وعلى الرغم من اعتبارهما أن إدارة أوباما قد حالفها الصواب في انتقاد سياسات القاهرة القمعية، فإن استمرار حجب المعونات العسكرية "لن يحقق الديمقراطية في مصر، وقد ينطوي على تكاليف قصيرة الأجل لبعض المصالح الاستراتيجية لواشنطن"، بحسب قولهم.