سقط الكثير من الفنانين المصريين فى فخ "إدمان المخدرات" أو "المزاج" كما يعرف فى مجتمعاتنا الشرقية ودخلوا عرين الأسد بأقدامهم دون أن يلقون بالا بنجوميتهم وشهرتهم ودون أن يأخذوا فى الحسبان، عرقلة مسيرتهم الفنية ومظهرهم الذى باتوا عليه أمام الجمهور، ليصبحوا فى أنظار جمهورهم "حشاشين" فاقدين للوعى والتركيز فى لقاءاتهم الحوارية وحياتهم الشخصية التى اصبح جمهورهم جزءا منها باعتبار الفن مرآة المجتمع وإناءها ينضح بما فيه ألا وهو "الفنان". وكان آخر هؤلاء الفنانين الذين فتكت بهم "المخدرات" وواجهوا القانون، هو الفنان "هيثم محمد" الذى امرت نيابة القاهرة الجديدة بحبسه هو وشخص آخر 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة حيازتهما مادة الهيروين وتعاطيها داخل سيارة ملاكى بمدينة بدر والعثور على 12 جرام هيروين. كذلك تم ضبط "عمر مصطفى متولى" نجل الفنان الراحل "مصطفى متولى" أثناء تعاطيه المواد المخدرة حال استقلاله سيارته بمنطقة العبور وبحوزته سيجارة مشتعلة مخلوط تبغها بمخدر الحشيش وقطعة صغيرة من ذات المخدر تزن حوالى 3 جرامات، وتم التحفظ علي المضبوطات وإخلاء سبيله فى النهاية بضمان مالى قدره 1000 جنيه. ورغم ان وكالات الأنباء والصحف نشرت رقم المحضر وأكدت تعاطي عمر للمخدرات إلا انه نفى كل ما تردد وكتب من خلال حسابه على "فيس بوك": "اللي حصل إن أنا روحت لواحد صاحبي النيابة عشان عنده مشكلة عبيطة مش مستاهلة يحبسوه وطبعاً عشان أنا وشي هو اللي معروف كل واحد بقى يحكي القصة بطريقته اللي يقول دي مشكلتي أنا واللي يقول مشادة كلامية مع ضابط والعناوين المستفزة والهيصة دي". وأضاف: "أنا بس بطمن الناس اللي بتسأل عليا أنا زي الفل وأصلا أمبارح بالليل كنت في المسرح وكان عندنا ناس من الرقابة بتشوف العرض ده غير إن رقم العربية اللي في الخبر مش رقم عربيتي". وللعنصر النسائى ظهور لافت ومثير للجدل، والتى كانت آخرهم الفنانة "دينا الشربينى" التى تم القبض عليها بداخل إحدى الشقق بمنطقة الزمالك و اتهمت بحيازة المخدرات والهيروين بنية التعاطي، وتم صدور حكم قضائى ضدها بقضاء عام كامل فى السجن و تغريمها 10 آلاف جنيه بعد الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة عليها. ولم يكن الحكم القضائى الوحيد هو الضربة القوية لمستقبل "الشربينى" الفنى بل جاءت الضربة فى مقتل لرفض نقابة الممثلين عودتها مرة اخرى للتمثيل طبقاً لقوانين النقابة إلا ان الفنان أشرف زكي اكد انه سوف يدرس الالتماس الذي قدمته دينا مؤخراً. ويتشابه الأمر مع ماتعرضت له الفنانة "نهى العمروسى" والتى قد القت الشرطة القبض عليها فى شهر مارس 2014 بتهمة تعاطي المخدرات بأحد المحلات الشهيرة بمنطقة الزمالك، مما اثار الفزع لدى اسرتها التى اكدت ان القبض عليها كان خطأ وانها أقلعت عن التدخين منذ فترة طويلة وبالفعل بعد الحصول على عينة من دمها تم التأكد من عدم تعاطيها أى مواد مخدرة وحصلت على البراءة بعد أيام قليلة من القبض عليها. الإنكار "سيد الموقف" وهو مافعله الفنان "أحمد عزمي" بعدما اخلى سبيله من النيابة بعد القاء الشرطة القبض عليه بتهمة حيازة أقراص مخدرة اثناء تواجده بشرم الشيخ ودفع غرامة مالية تُقدر ب 2000 جنيه، ليخرج "أحمد" مدافعا عن نفسه مؤكداً ان كل ما تردد حول إدمانه المخدرات مجرد شائعات وقال: "أنا بريء تماماً من تهمة تعاطي المخدرات، وأحد ضباط الشرطة هو من لفق هذه القضية لي، لأنني رفضت رغبته في التصوير مع فتيات كانوا بصحبتي". أما الفنانة "إنتصار" فقد تم القبض عليها بتهمة تعاطي المخدرات في الجيزة بعد ضبطها في حالة سُكر، أثناء قيادة سيارتها (الملاكي) بصحبة 3 كويتيين مخترقة حظر التجوال، إلا أن النيابة أمرت بإخلاء سبيلها بكفالة 5 آلاف جنيه على ذمة التحقيقات. بينما الفنان "ريكو" قبض عليه منذ فتره بصحبة 4 آخرين، متلبسين بتعاطى المخدرات، فى إحدى الشقق بمدينة العبور، إلى قائمة الفنانين الذين وقعوا فى فخ تعاطى المخدرات. وبالرجوع إلى اعوام سابقة، نجد فنانين وفنانات اقدموا على الإدمان وكانوا بمثابة صدمة شنيعة للجماهير، والتى كانت من أبرزهم الفنانة "نيفين مندور" صاحبة الملامح الهادئة الملائكية فى فيلم "اللى بالى بالك" مع الفنان "محمد سعد" والتى ضبطت في سيارتها برفقة اثنين آخرين وهم يتعاطون 30 جرامًا من "الهيروين" بدافع التعاطي وليس الاتجار، وقد أنكرت التعاطي أمام تحقيقات النيابة، وقد تم إخلاء سبيلها أيضًا بكفالة 5 آلاف جنيه. ولنجوم الزمن الجميل، حكايات وقصص مع "المزاج"، فبعد موت الفنان "عماد عبد الحليم" ذكرت مصادر مقربة منه فى التحقيقات انه توفي إثر تعاطيه جرعة زائدة من مخدر "الكوكايين" أودى بحياته على الفور. وفي عام 1989 ضبطت إدارة مكافحة المخدرات بالعجوزة المطرب "أحمد الكحلاوي" بشقته برفقة بعض الأصدقاء يتناولون مخدر الحشيش واتهمته بإدارة مسكنه لهذا النشاط. كما أعلن الفنان "فاروق الفيشاوى" فى أحد لقاءاته التليفزيونية أنه ادمن المخدرات في فترة زمنية مُعينة في حياته وأوضح انه لن يتمكن من التخلص من الإدمان إلا بمساعدة زوجته "سمية الألفي". أما الفنان "مجدى وهبة" فقد تم ضبطه في إحدى المرات وهو يتعاطى الأفيون في سيارته بشارع العروبة، ولكن تم إخلاء سبيله لعدم كفاية الأدلة، ولكنه توفى فى 4 فبراير 1990 بقرية المشربية السياحية بالغردقة إثر هبوط حاد بالقلب وترددت أنباء وقتها عن أنه تناول قطعة كبيرة من المخدرات أحدثت له هبوطاً حاداً في الدورة الدموية. كما تلقت الفنانة الراحلة "ماجدة الخطيب" حكما بالسجن مدة 5 سنوات بتهمة تعاطي المخدرات.