أنذرت وزيرة الدولة فى الخارجية البريطانية المستقيلة "سعيدة وارسى" بأن حكومة رئيس الوزراء البريطانى "ديفيد كاميرون"، قد تشهد استقالة ثانية بين وزرائها مما سيزيد من تعقيد الأمور فى المرحلة القادمة وسيضع بريطانيا وسط جدل سياسى غير مرحب به. وأضافت الوزيرة المستقيلة التى تعتبر أول وزيرة بريطانية مسلمة فى حوار صحفى أمس الاثنين أن موقف بريطانيا المخزى من الصراع الدائر بين إسرائيل وغزة الذى خلّف حتى الآن ما يقارب "2000" قتيل مدنى فى الجانب الفلسطينى، سيعود على بريطانيا بالكثير من المصاعب فى المستقبل ومنها تمهيد التربة لاستقبال الأفكار الأصولية بين الجاليات المسلمة هناك. وردًا على الدعاوى التى اعتبرت استقالتها نابعة من ديانتها الإسلامية قالت "وارسى" العضوة بحزب المحافظين عن طريق تغريدة بحاسبها على "تويتر" بأنها إذا علقت على أمر اقتصادى اعتبرها الكثيرون "محافظة" وأنها إذا علقت على أمر سياسى داخلى اعتبرها الجميع "محافظة" ولكنها إذا علقت على أمر دولى شائك يعتبرها البعض "مسلمة". ودعم رئيس حزب العمل البريطانى "إدوارد ميليبند" استقالة "وارسى" مطالباً رئيس الوزراء "ديفيد كاميرون" باتخاذ موقف أقوى من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، واصفاً تناول بريطانيا للأمر بالبعيد عن الأخلاق. وصرحت "وارسى" بأنها عرفت من وزير لم تصرح بمنصبه أو اسمه بأنه يفكر جدياً فى الاستقالة بسبب ما يحدث فى قطاع غزة من جرائم لا تدينها الحكومة البريطانية أو تتعامل معها بالحزم المطلوب. وكان نائب رئيس الوزراء البريطانى "نيك كليج" قد أظهر دعماً لاستقالة "وارسى" عن طريق مطالبته بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.