تشن قوات الفرنسية، غارات جوية مُكثفة، على تنظيم "داعش"، تحمل اسم "موجة المد الثانية" تركزت على منشآت نفطية في دير الزور التي يأتي منها ثلثا إيرادات التنظيم من النفط، عقب إعلان داعش الإرهابي عن سلسلة الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس وفقًا لقناة "سكي تي جي 24" الروسية، وحسبما نشرت وكالة سبوتنك الروسية فإن القناة نقلت عن تنظيم داعش الإرهابي قوله: "هذا ثأر لسوريا هذا 11 سبتمبر فرنسا". وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس لتلفزيون (تي.إف.1)، "نحن في حالة حرب، استهدفنا بعمل من أعمال الحرب نظم بشكل منهجي من قبل جيش إرهابي جهادي، لأننا في حالة حرب سنتخذ إجراءات استثنائية سنتحرك وسنضربهم، سنضرب هذا العدو لندمره في فرنسا وأوروبا بالطبع لكن أيضا في سوريا والعراق، سننتصر." وفي ذات السياق أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان، أن 10 طائرات حربية فرنسية أغارت على معقل "داعش" في مدينة الرقة بسوريا لليوم الثالث على التوالي، وتوعد بتكثيف الحملة على التنظيم المتطرف في الأيام القادمة. كما كثّفت الغارات الجوية ضد مناطق تواجد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، بعد "أسابيع من التحضير" سبقت تبني التنظيم للاعتداءات الدامية في باريس الأسبوع الماضي. وتشارك في الغارات قرابة 700 عسكري فرنسي في عملية "شمال"، إضافة إلى ست مقاتلات "رافال" وست "ميراج 2000"، إضافة إلى طائرة مراقبة بحرية "اتلانتيك 2"، مؤكدًا وجود "موارد أخرى تتواجد هنا لتوفير الدعم بشكل دوري، كطائرات التزود بالوقود في الجو، وطائرات اواكس طائرات تجسس أخرى". وقد نفذت المقاتلات الفرنسية غارة جديدة ليل الاثنين-الثلاثاء على الرقة معقل تنظيم "داعش" في شمال سوريا، ودمرت مركزا قياديا وموقع تدريب. وقتل 33 عنصرا على الأقل من تنظيم "داعش" في غارات فرنسية وروسية، بجانب سقوط عشرات الجرحى استهدفت مدينة الرقة ومحيطها، المعقل الأبرز للإرهابيين في شمال سوريا خلال ثلاثة أيام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم. والجدير بالذكر أن العاصمة الفرنسية باريس تعرضت إلى هجمات دامية ليلة الجمعة الماضية، قتل أكثر من 127 شخصا ومئات الحرجى، ولقي 7 مسلحين كانوا جميعا يرتدون سترات ناسفة حتفهم في الهجمات المتعددة.