علي مدي خمس سنوات كاملة، فشلت حكومة نظيف في مواجهة مرض أنفلونزا الطيور والقضاء عليه بعد أن تسبب في خسائر تجاوزت عدة مليارات من الجنيهات في قطاع الثروة الداجنة.. وهو الفشل الذي مكن الفيروس القاتل من التحور، ليهدد حياة البشر بعد أن قتل 26 مواطناً، وأصاب 67 آخرين بينما ارتفعت حالات الاشتباه خلال الأيام الأخيرة بشكل غير عادي، مما أربك حكومة نظيف التي بات الفيروس يهدد استمرارها. وعلمت «صوت الأمة» من مصادر مطلعة بمجلس الوزراء أن الاجتماع الذي عقده د. أحمد نظيف رئيس الوزراء الأربعاء الماضي لمناقشة كيفية السيطرة علي انتشار الفيروس الاجتماع جاء عقب استدعاء نظيف إلي القصر الجمهوري الثلاثاء الماضي لاجتماع قصير مع الرئيس مبارك لم يعلن عنه وخلال الاجتماع تعرض نظيف للتعنيف الشديد بسبب أزمة أنفلونزا الطيور وعجز الحكومة عن السيطرة عليها، وأشارت المصادر إلي أن رئاسة الجمهورية أعطت نظيف مهلة زمنية لا تزيد علي شهر لتحقيق نتائج ملموسة في مواجهة الفيروس الذي يهدد مصر بوضعها تحت الحجر الصحي مما يؤدي إلي خسائر فادحة. وعقب اجتماع نظيف مع الرئيس استدعي كلاً من حاتم الجبلي وزير الصحة واللواء عبدالسلام المحجوب رئيس لجنة مكافحة أنفلونزا الطيور واللواء حسن حميدة المنسق العام للجنة مكافحة الفيروس لوضع خطة جديدة للسيطرة علي الفيروس. وأصدر نظيف خلال الاجتماع بعض القرارات المتعلقة بتغليظ العقوبة علي تهريب الدواجن وبيعها، كما أرسلت رئاسة مجلس الوزراء خطابات إلي المحافظين طالبتهم فيها بضرورة عمل مسح كامل لمزارع الدواجن والتأكد من خلوها من الفيروس وتطعيمها وإقامة الحجر الصحي علي المزارع المصابة لاحتواء الأزمة التي وضعت الحكومة في موقف حرج مع رئاسة الجمهورية.