أحفاد "الفراعنة" يخطفون الأنظار.. واللجنة المنظمة تغازلهم بأغاني "بشرة خير" و "حلوة يا بلدي" رئيس رابطة مشجعي مصر: نشعر أننا في مهمة وطنية.. ونجحنا في توفير أجواء مصرية للاعبين حمودة: يوجهون رسالة حقيقية بمعنى الانتماء.. رجب: لن ننسى مساندتهم.. هنداوي: نتمنى استمرارهم.. والأحمر: هم اللاعب رقم "1" تقدم الجماهير المصرية في العاصمة القطريةالدوحة، نموذجاً مشرفاً يحتذى به في كيفية مساندة المنتخب الوطني خلال مباريات بطولة كأس العالم لكرة اليد الرابعة والعشرين المقامة حالياً في الدوحة، فمنذ المباراة الأولى أمام الجزائر، وأيقن الجميع أن المنتخب الوطني يمتلك سلاحاً مهماً لا يمتلكه أحد من المنتخبات الأخرى، وهو الجمهور العظيم الذي يساند فريقه في كل مباراة، فتمتلئ صالة المباراة عن آخرها، ومع عزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية تبدأ الجماهير أيضاً في عزف أجمل سيمفونية، تمس القلوب وتسيل الدموع، عشقاً للوطن. أحفاد "الفراعنة" أبهروا العالم بتشجيعهم وبلوحاتهم في المدرجات، وعلى الرغم من معاناة المصريون من أزمة كبيرة من أجل الحصول على تذكرة لحضور مباراة لمنتخب اليد، إلا أنهم دائماً متواجدين وهم بمن حضر ممثلاً عن البقية الذين لم يحالفهم التوفيق في الحصول على تذكرة، فالمنتخب الوحيد الذي نفذت تذاكر جميع مبارياته قبل أن تبدأ هو المنتخب الوطني المصري. وخطف الجمهور أنظار كل المتابعين بما له من تأثير إيجابي واضح في أداء لاعبي المنتخب في مبارياته منذ بداية البطولة، وتنقله ما بين صالة لأخرى، فقد لعب المنتخب حتى الآن على صالتي "الدحيل" و "علي بن حمد العطية"، وفيهما كانت الجماهير متواجدة بكثافة كبيرة. يقول محمد علاء الدين رئيس رابطة مشجعي منتخب مصر في قطر، أن الرابطة تم إنشائها قبل شهر ونصف تقريباً، إلا أنها حققت مردوداً طيباً منذ بداية المباراة، وعلى الرغم من أنهم اتفقوا مع اللجنة المنظمة بعد مفاوضات، على شراء 800 تذكرة من كل مباراة للمنتخب، إلا أن هذا العدد ضئيل جداً مقارنة بما يطلبه أبناء الجالية المصرية في الدوحة، مؤكداً أنهم مسموح لهم بالتواجد في الجزء العلوي من المدرجات، لذلك تظهر بعض المقاعد الخالية في الجزء السفلي، متمنياً أن يتم حل هذه المشكلة خلال المباريات القادمة، حتى يتمكن أكبر قدر من المشجعين من حضور المباريات. وعن الروح العالية التي يبثها هتاف الجماهير في نفوس اللاعبين، قال علاء ل"الشروق": نشعر أننا في مهمة وطنية، نسعى من خلالها لتوجيه رسالة بروح الانتماء للوطن بعيداً عن السياسة"، مضيفاً: "وبالفعل نجحنا في توفير الأجواء التي أشعرت اللاعبين أنهم يلعبون في مصر". وأوضح رئيس رابطة مشجعي منتخب مصر: "كنا حريصين على اختيار أرقى العناصر من كل الفئات العمرية والعملية للانضمام إلى الرابطة، ليس بغرض التمييز أو التفرقة، ولكن لأن الرابطة تتحدث باسم مصر ويتابعها الجميع فكان لابد أن نكون حذرين في الاختيار، وكان شعارنا الأهم هو البعد عن أي شعارات سياسية، نحن نشجع مصر فقط". من ناحيته قال خالد حمودة رئيس اتحاد اليد، أن الجمهور المصري الذي يساند المنتخب دائماً هم يوجهون رسالة للجميع بالمعنى الحقيقي للانتماء للوطن، وأشاد حمودة بالجهد المبذول من الجماهير في كل مباريات المنتخب، وأكد أن لهم دور كبير فيما تحقق من نتائج طيبة. وأعرب رئيس اتحاد اليد عن سعادته البالغة برؤية الأسر المصرية في المدرجات لمساندة اللاعبين، وهتاف الجماهير الذي يحرك المشاعر ويجعل الدموع تسيل تأثراً بهذه الهتافات الجميلة، وأكد حمودة أن اتحاد اليد له جانب اجتماعي ويؤدي رسالة وطنية وليس مجرد ممارسة لعبة فقط. وقال مروان رجب المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة اليد، أن الجمهور هو الدافع الأكبر للاعبين من أجل مواصلة المستوى الرائع في مباريات البطولة، مؤكداً أنه لن ينسى أبداً دور الجمهور ووقفتهم بجوار المنتخب في بطولة كأس العالم. وأعرب كريم هنداوي حارس مرمى المنتخب عن أمله في أن تستمر المؤازرة الجماهيرية في المباريات القادمة، مؤكداً أنه وزملائه لديهم ثقة كبيرة في أن هذه الجماهير لن تكف عن المساندة، وهو ما يدفعهم لتقديم أفضل ما لديهم في كل المباريات من أجل إسعادهم. كما أكد أحمد الأحمر نجم المنتخب الوطني، أن الجمهور هو اللاعب رقم "1" دائماً، وله تأثير كبير في رفع الروح المعنوية للاعبين، مؤكداً أن المنتخب محظوظ بتوحد هذه الجماهير خلفه، حتى وصل إلى اللاعبين شعور أنهم يلعبون البطولة في مصر، متمنياً أن يتمكن هو وزملائه من رسم البسمة دائماً على شفاه المصريين.