سيكون ارسنال الانجليزي في وضع مريح عندما يستضيف فنربخشه التركي اليوم الثلاثاء في اياب الدور الفاصل المؤهل الى دور المجموعات من دوري ابطال اوروبا ، لكن المهمة ستكون اصعب على شالكه الالماني الذي يخوض اختبارا صعبا في سالونيكي. على "ستاد الامارات"، تبدو الطريق سالكة امام ارسنال لكي يضمن مشاركته السادسة عشرة على التوالي في دور المجموعات وذلك بعد ان حسم لقاء الذهاب خارج قواعده بثلاثية نظيفة. وتصب جميع المعطيات في مصلحة النادي اللندني الذي تمكن السبت من تحقيق فوزه الاول في الدوري الممتاز بتغلبه على جاره ومضيفه فولهام 3-1 بفضل ثنائية من الالماني لوكاس بودولسكي، اذ لم يتمكن سوى فريقين خلال الاعوام الخمسين الاخيرة من تسجيل ثلاثة اهداف او اكثر في معقل "المدفعجية" في مباراة قارية، وما سيزيد من صعوبة مهمة الفريق التركي هو انه سجل ما مجموعه ثلاثة اهداف فقط في زياراته الثماني السابقة لانجلترا. ورغم ان فريق المدرب الفرنسي ارسين فينجر سقط مرتين الموسم الماضي على ارضه بفارق هدفين ضمن المسابقة الاوروبية الام، وذلك امام شالكه الالماني (صفر-2) في دور المجموعات وامام الفريق الالماني الاخر بايرن ميونيخ (1-3) في الدور الثاني، فانه لم يخسر على ارضه بفارق 3 اهداف او اكثر سوى مرتين في تاريخ مشاركاته القارية، الاولى امام سبارتاك موسكو الروسي (2-5) في الدور الاول من كأس الاتحاد الاوروبي لموسم 1982-1983 والثانية امام انتر ميلان الايطالي (صفر-3) في دور المجموعات من مسابقة دوري الابطال لموسم 2003-2004. تجدر الاشارة الى ان ارسنال يتواجه مع فنربخشه للمرة الثالثة على الصعيد القاري بعد موسم 1979-1980 في مسابقة كأس الكؤوس الاوروبية (فاز ارسنال 2-صفر ذهابا وتعادلا صفر-صفر ايابا) وموسم 2008-2009 من دوري الابطال (فاز ارسنال ذهابا خارج قواعده 5-2 ذهابا وتعادلا ايابا صفر-صفر). ويضم فنربخشه في صفوفه لاعبين يعرفون تماما ارسنال والدوري الممتاز مثل الهولندي ديرك كاوت (ليفربول) والبرتغالي راوول ميريليش (ليفربول وتشلسي) والنيجيري جوزف يوبو (ايفرتون) وايمري بيلوزوجلو (نيوكاسل). ويسعى الفريق التركي للمشاركة في دور المجموعات للمرة الاولى منذ موسم 2008-2009. وسيكون بازل السويسري واوستريا فيينا النمسوي في وضع مشابه لارسنال عندما يستضيفان لودوجوريتس رازجارد البلغاري ودينامو زغرب الكرواتي اليوم ايضا، وذلك لانهما حسما مباراتي الذهاب خارج قواعدهما 4-2 و2-صفر على التوالي. وما يرجح كفة بازل امام لودوجورتيس الذي يخوض مغامرته القارية الثانية (الاولى كانت الموسم الماضي حين خرج من الدور التمهيدي الثاني لدوري الابطال على يد دينامو زغرب)، هو ان الفريق السويسري لم يخسر من مبارياته الاوروبية السبع الاخيرة على ارضه. اما بالنسبة لاوستريا فيينا فان الفريق النمسوي لم يفرط بتقدمه بفارق هدفين او اكثر على الصعيد القاري منذ اكثر من 50 عاما، والمرة الوحيدة التي اختبر فيها هذا الواقع تعود الى الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الكؤوس الاوروبية لموسم 1960-1961 حين فاز على وولفرهامبتون الانجليزي 2-صفر على ارضه قبل ان يخسر امامه ايابا صفر-5. اما في ما يخص دينامو زغرب، فاكبر عودة له بعد خسارته لقاء الذهاب تعود الى موسم 1966-1967 حين خسر في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس المعارض (اصبحت لاحقا كأس الاتحاد الاوروبي) صفر-3 امام اينتراخت فرانكفورت قبل ان يعود ويفوز ايابا 4-صفر في طريقه الى اللقب. وتبدو مهمة شالكه صعبة حين يحل ضيفا على باوك سالونيكي اليونان، وذلك لان الفريق الالماني اكتفى بالتعادل 1-1 في الذهاب على ملعبه "فيلتنز ارينا"، كما ان فريق المدرب ينز كيلر لم يذق طعم الفوز هذا الموسم سوى في مسابقة الكأس المحلية امام فريق من الهواة، اذ استهل مشواره في الدوري المحلي بتعادل وهزيمتين على التوالي. ويأمل شالكه ان يكرر سيناريو الموسم الماضي حيث لم يذق طعم الهزيمة في المباريات الاربع التي خاضها خارج قواعده في المسابقة، بينها ضد الفريق اليوناني الاخر اولمبياكوس حين فاز 2-1 خارج قواعده بفضل بينيديكت هويديس والهولندي كلاس يان هونتيلار. اما بالنسبة للمواجهة الخامسة الاخيرة اليوم فيبدو باب التأهل مفتوحا على مصراعيه بين ليجيا وارسو البولندي وضيفه ستيوا بوخارست الروماني بعد تعادلهما ذهابا 1-1. ويأمل ليجيا ان يخرج فائزا من هذه المواجهة لكي يبلغ دور المجموعات بعد ان انتهى مشواره في الدور الفاصل مرتين سابقا موسم 2002-2003 على يد برشلونة الاسباني وموسم 2006-2007 على يد شاختار دانييتسك الاوكراني.