اعتبر المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو العائد هذا الموسم إلى تشيلسي الانجليزي بعد رحيله عن ريال مدريد الاسباني، أن لاعب الوسط فرانك لامبارد تأقلم مع دوره في النادي اللندني وتقبل واقع أن ليس بامكانه أن يكون على الدوام في التشكيلة الأساسية. ووافق لامبارد (35 عاما) في نهاية الموسم الماضي على تمديد ارتباطه بتشيلسي لعام اضافي وذلك بعد أيام على الانجاز الذي حققه، حيث اصبح افضل هداف في تاريخ النادي اللندني بعد أن رفع رصيده إلى 203 اهداف (اصبح 204) بتسجيله ثنائية في مرمى آستون فيلا (2-1). وسعى لامبارد جاهدا لكي يمدد عقده لعامين لكن ادارة النادي ماطلت ولم تتقدم باي عرض بسبب انشغالها بهوية المدرب الذي يخلف الاسباني رافايل بينيتيز الذي استلم المنصب مؤقتا حتى نهاية الموسم خلفا للايطالي روبرتو دي ماتيو. ولم تظهر في الاشهر الاخيرة من الموسم الماضي اي بوادر على ان لامبارد سيواصل مشواره في "ستامفورد بريدج" بل أن مدير اعمال اللاعب اكد في يناير الماضي أن الاخير سيترك الفريق اللندني في نهاية الموسم. لكن الوضع تغير بعد أن تأكدت عودة مورينيو إلى "ستامفورد بريدج" وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير في موافقة لامبارد على تمديد عقده لعام واحد سيفكر في نهايته بامكانية اللعب خارج انجلترا. وبدأ لامبارد موسمه الثالث عشر مع تشيلسي الذي انضم إليه عام 2001 من وست هام يونايتد، من حيث انهى سابقه (15 هدفا في الدوري واثنان في الكأس) وذلك بتسجيله الهدف الثاني لفريقه (2-0) امام هال سيتي في افتتاح الدوري الممتاز. وأعرب مورينيو عن سعادته لأن ادارة النادي منحت لامبارد فرصة مواصلة مشواره في "ستامفورد بريدج"، لكنه أشار إلى أن على لاعب وست هام السابق تقبل انه لم يعد بامكانه المشاركة في كل المباريات، مضيفا "تربطنا علاقة رائعة. أثق به كثيرا لكنه يعلم ايضا أنه لم يعد في الخامسة والعشرين من عمره". وواصل "أن لامبس (لامبارد) المجنون الذي يريد أن يخوض كل دقيقة في كأس الرابطة حتى وإن كانت المباراة ضد فريق من الدرجة الاولى، او لامبس المجنون الذي يريد تحطيم الرقم القياسي لعدد المباريات (يحمل الرقم القياسي لعدد المباريات المتتالية وهي 164 بين 13 تشريناكتوبر 2001 و26 ديسمبر 2005) ويريد خوض كل دقيقة من كل مباراة، لم يعد موجودا". وواصل "الآن، ما يريده هو المحافظة على مستواه العالي بقدر الامكان خلال الموسم. يجب أن نكون أذكياء وأن نحمي اللاعبين الذين يتجاوزون الثلاثين من عمرهم. سنقوم بهذا الامر بشكل طبيعي واعتقد أنه سيكون لاعبا مذهلا بالنسبة لنا". ويدافع لامبارد عن ألوان تشلسي منذ عام 2001 وهو ساهم في قيادته إلى لقب الدوري الممتاز ثلاث مرات أعوام 2005 و2006 و2010، وإلى لقب الكأس المحلية أربع مرات آخرها الموسم قبل الماضي، وإلى كأس رابطة الاندية المحترفة مرتين، اضافة إلى دوري أبطال أوروبا الذي توج بلقبه فريق ال"بلوز" عام 2012 للمرة الأولى في تاريخه بفوزه في النهائي على بايرن ميونيخ الألماني بركلات الترجيح، لكنه تنازل عنه الموسم الماضي بخروجه من الدور الأول وواصل مشواره القاري في "يوروبا ليج" وتوج بها ليصبح اول فريق يحرز المسابقتين القاريتين في موسمين على التوالي.