تتصاعد التكهنات الآن بشأن من يخلف تيتو فيلانوفا في تدريب نادي برشلونة في اعقاب اعلان النادي الكتالوني أمس أن فيلانوفا سيترك منصبه ليتفرغ للعلاج من مرض سرطان الحلق الذي عانى منه خلال العامين الماضيين. وقال رئيس برشلونة ساندرو روسيل في مؤتمر صحفي أن تيتو فيلانوفا سيترك منصبه بسبب معاودة المرض الذي ابعده معظم الموسم الماضي عن الفريق، واضاف ان هذه ضربة كبيرة لبرشلونة لكن النادي سيعود بقوة كما فعل عدة مرات في السابق على حد قوله. وتشير التوقعات إلى أن جوردي رورا مساعد فيلانوفا سيتولى مسؤولية الفريق مؤقتا لحين التعاقد مع مدرب جديد لقيادة الفريق في الموسم المقبل والذي سيكون على رأس اولوياته الحفاظ على لقب بطولة الدوري التي فاز بها برشلونة الموسم الماضي، والسعي لاستعادة لقب دوري ابطال اوروبا. ومن بين من يرشحهم الخبراء لتدريب الفريق الكتالوني المدرب الارجنتيني مارسيلو بيلسا مدرب اتليتكو بلباو السابق وخوان فرانشيسك فيرير الملقب بروبي الذي قاد الموسم الماضي نادي جيرونا إلى المرحلة المؤهلة لدوري الدرجة الاولى في ما هو اشبه بالمعجزة وانضم لاحقا الى الطاقم الفني لبرشلونة وكان من المقرر ان يصبح مساعدا لفيلانوفا. كما رشح خبراء اخرون اسماء مثل اندرياس فياش بواش مدرب توتنهام الحالي بل وطرح اسم مدرب مانشستر السابق الاسطوري اليكس فيرجسون الذي تقاعد في نهاية الموسم المنصرم بعد ان فاز مع الفريق بلقب الدوري الانجليزي الممتاز. وكانت مصادر اعلامية اسبانية قد اشارت إلى أن فيلانوفا خضع مؤخرا لفحوص اكدت انه بحاجة إلى الدخول في مشوار علاج عاجل من مرض السرطان بعد تراجع حالته الصحية ما دعاه إلى اتخاذ قرار التوقف عن تدريب الفريق. وفيلانوفا هو لاعب كرة قدم سابق في برشلونة ويبلغ عمره الان اربعة واربعين عاما وكان قد تولى مسؤولية الفريق في اعقاب رحيل المدرب السابق للفريق الكاتالوني بيب جوارديولا والذي كان يعمل مساعدا له ونجح في الفوز معه بثلاثة عشر لقبا قاريا ومحليا، الا انه غاب لأكثر من شهرين خلال الموسم الماضي لتلقي العلاج في نيويورك. ورغم الغياب الا انه نجح الموسم الماضي في الفوز مع الفريق بلقب الدوري الاسباني قبل انتهائه بعدة اسابيع . وكان تذبذب مستوى الفريق تحت قيادة فيلانوفا في ظل ظروفه الصحية وخاصة في النصف الثاني من الموسم، قد اثار المخاوف من تكرار المسيرة المتعثرة وخاصة في اعقاب الخروج المهين للفريق أمام بايرن ميونيخ في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا ما ادى إلى تصاعد دعاوى بضرورة اقالته وتعيين مدرب غيره.